أكد في افتتاح يوم الإعلام الكويتي العمل على صناعة محتوى هادف
المطيري: الأسبوع المقبل إعلان إستراتيجيتنا في الإعلام
- الخميس: الإعلام يعكس الصورة بكل شفافية وصدق
- المضف: هناك قوانين تعاقب جميع القائمين على العمل الإعلامي
- الساير: الأحداث السياسية الأخيرة لم تُمكّننا من إقرار قوانين للنهوض بالإعلام
رأى وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً نحو تنمية وتطوير الإعلام، وأهمها تشجيع الكفاءات الإعلامية الإبداعية، والعمل على تطبيق التحول الرقمي في مختلف قطاعاتها، وتطبيق الحوكمة في برامجها المختلفة، كاشفاً عن الإعلان عن إستراتيجية الوزارة الإعلامية في الأسبوع المقبل «إستراتيجية تشاركية شمولية توافقية للأعوام (2021 - 2026) تهدف إلى إعلام مستدام، رائد في صناعة المحتوى الهادف».
وقال المطيري في كلمة ألقاها في افتتاح فعاليات «يوم الإعلام الكويتي» التي نظمتها الجمعية الكويتية للإعلام والاتصال، عبر خاصية الأون لاين عن بعد وتستمر لمدة يومين، إن الوزارة ستعمل من خلال التلفزيون والإذاعة ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، على أن تكون مصدراً للمعرفة ومنبراً للتوعية والتثقيف، مع التركيز على شمولية وإبداع الإنتاج على مستوى المضمون والإخراج، لمواكبة التطور وإيصال الرسائل بأفضل شكل ممكن، بما يرتقي لمستوى وذوق المتلقي.
وذكر أن من القيم المهمة التي ستركز الوزارة عليها في إستراتيجياتها المقبلة، هي التأكيد على أهمية الإعلام كقوة ناعمة وتعزيزها في الخطاب الإعلامي الرسمي، والحرص على تحقيق الاستدامة في مضامینه.
وفي مداخلة له، أكد المطيري أن الوزارة ستعلن عن تفاصيل إستراتيجيتها في الإعلام الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أن أي جهة منفردة لا تستطيع تحقيق التنمية.
وأضاف أنه سيعمل مع المختصين والرواد والأكاديميين في مجال الإعلام بشكل تراكمي من حيث انتهى الرواد للوصول لهذه الإستراتيجية.
وتابع «سنعلن عن هذه الإستراتيجية خلال الأسبوع المقبل، ستكون بإذن الله طموحة، تحقق الطموحات الإعلامية بشكل كبير، كما وقعنا بروتوكولات تعاون مع جمعيات النفع العام، ونعزز الشراكات من خلال التحقيق التشارفي مع كافة الجهات حتى نحقق التكامل والشمولية للإعلام الكويتي».
من جانبه، قال رئيس الجمعية ماضي الخميس، إن تاريخ الكويت في مجالات الإعلام والفن زاخر ومشرف، مبيناً أنه «رغم الانقسامات السياسية، إلا أننا نرى الإعلام يعكس الصورة بكل شفافية وصدق ومهنية».
وتابع «نضع أمام المسؤولين الرؤية الاسترشادية»، مشيراً أن الإعلام المحلي في ظل المتغيرات الجديدة على الساحة، يواجه عدداً من التحديات التي تعيق عمله في إيصال رسالته بشكل سليم.
وتقدم الخميس بالشكر إلى كل الحاضرين، قائلاً «نسعى إلى استكمال تلك الأنشطة ومواصلتها. ورغم الظروف الحالية قمنا بعقد الدورة الثانية من فعاليات الإعلام الكويتى».
من جهته، قال النائب عبدالله المضف: «مازلنا نملك كل الإمكانات وكل عوامل النجاح لتطوير الإعلام، رغم هبوط مستوى الإدارة الحكومية في كل المجالات وفي مجال الإعلام على وجه الخصوص».
وأضاف «الإعلام مقيد، بحاجة إلى مزيد من الحريات، وأصبح الإعلام غير تقليدي»، موضحاً أنه تقدم وعدداً من النواب بتعديلات لبعض القوانين الخاصة بالإعلام كالمرئي والمسموع والمطبوعات والنشر والإعلام الإلكتروني، ووجدنا بعض المواد فيها تضييق على حرية الرأي، وهناك قوانين تعاقب جميع القائمين على العمل الإعلامي».
وتابع «تعودنا أن تكون سلطة الإعلام حقيقية لا سلطان عليها إلا في حدود القانون»، مطالباً بضرورة استيعاب التغير الإعلامي، ويجب أن يسبق تطوير الإعلام التطوير في جميع قطاعات الدولة.
من جهته، قال النائب مهند الساير: «إن قطاع الإعلام أصابه الوهن مثلما أصاب بقية القطاعات في الدولة»، بسبب أن القائمين عليه لم يكونوا أصحاب رؤية.
وأوضح أن الكويت ليس بها استفتاءات شعبية، لكن بها إعلام حر، ويجب دعم وتطوير العمل الإعلامي، فالمرحلة المقبلة ليست لرفع الشعارات، ولا بد من صياغة قوانين تواكب التطور العالمي في مجال الإعلام.
وتابع «كلنا مقصرون في مجلس الأمة، وكنا نسعى لإقرار قوانين للنهوض بالإعلام، لكن الأحداث السياسية الأخيرة لم تمكننا من إقرارها»، داعياً إلى الاستعانة بالمتخصصين في تطوير الإعلام والنهوض به.