No Script

«سيف القدس» و«حارس الأسوار» غير مستعدين لوقف المنازلة الدموية

اجتياح غزة تحدّده... الغارات والصواريخ

تصغير
تكبير

- «حماس» تخسر قادة عسكريين... وتضرب ديمونا وأشدود
- لقاء بين الكعبي وهنية والنخالة في العراق

واصلت إسرائيل، أمس، عملية «حارس الأسوار» التدميرية ضد غزة، عبر مئات الضربات الجوية والبحرية والبرية، وأرسلت مشاة ومدرعات وفرقة مظليين، دعماً للدبابات التي تجمعت بالفعل على حدود القطاع، في ما يعيد إلى الأذهان التوغل البري لوقف الهجمات الصاروخية في العام 2014.

في المقابل، أطلقت حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى عبر «سيف القدس»، مئات الصواريخ عبر الحدود على تل أبيب وبئر السبع ومدينة ديمونا التي يقع في محيطها مفاعل نووي وأشدود المطلة على ساحل المتوسط جنوباً.

ولقي ما لا يقل عن 55 شخصاً مصرعهم في غزة، حتى بعد ظهر أمس، بينهم اكثر من 14 طفلاً وثلاث سيدات في حين تجاوز عدد الإصابات في صفوف المدنيين الـ 300، منذ تصاعد العنف يوم الاثنين، بينما سقط 6 قتلى في الدولة العبرية وعشرات الجرحى.

وهذا أعنف قصف متبادل بين إسرائيل وحماس منذ حرب عام 2014 في غزة، ما أثار قلقا دولياً من أن يخرج الوضع عن السيطرة، بينما تقوم مصر وقطر، باتصالات لمنع تصعيد عسكري إسرائيلي أكبر.

وأعلنت إسرائيل أنها أرسلت 80 طائرة حربية لقصف غزة، ونشرت مشاة ومدرعات دعماً للدبابات المنتشرة بالفعل على الحدود. وبينما قال وزير الدفاع بيني غانتس، الذي كان قائداً للجيش خلال حرب غزة عام 2014 «لا يزال هناك الكثير من الأهداف وهذه ليست سوى البداية»، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حماس «ستتلقى ضربة لم تكن تتوقعها».

وقال الناطق جوناثان كونريكوس صباح أمس، إن «أكثر من ألف صاروخ»، أطلقت من غزة تم اعتراض 850 منها بمنظومة الدرع الصاروخية أو سقطت على الدولة العبرية، بينما سقط مئتان على الجانب الآخر الفلسطيني من القطاع منذ مساء الاثنين الماضي.

وأعلن الجيش أنه أنجز، فجر أمس، «سلسلة من الغارات» الجديدة والواسعة «استهدفت منازل تعود إلى أعضاء رفيعي المستوى في منظمة حماس الإرهابية»، مشيراً إلى أنه بالتعاون مع جهاز الأمن العام «الشاباك» اغتال مسؤولين في جهاز الاستخبارات العسكرية التابع للحركة، وهما رئيس الدائرة الأمنية حسن كاوجي، ونائبه وائل عيسى، رئيس دائرة «الأمن الوقائي». وأعلنت «كتائب القسام»، من جهتها، «استشهاد القائد الميداني باسم عيسى (أبو عماد) قائد لواء غزة وثلة من إخوانه القادة والمجاهدين جراء غارة إسرائيلية».

في المقابل، قتل جندي إسرائيلي، وأصيب ثلاثة آخرون، أمس، بصاروخ مضاد للدبابات انطلق من غزة.

واحتدم العنف أيضاً في الضفة الغربية، حيث قتل ثلاثة فلسطينيين برصاص إسرائيلي.

وبالنسبة لإسرائيل، يشكل استهداف المسلحين لتل أبيب، عاصمتها التجارية، تحدياً جديدا في المواجهة مع «حماس».

وفي اللد المجاورة لمطار بن غوريون الدولي، حيث تم تعليق الرحلات الجوية موقتاً، أعلنت حال الطوارئ، بعد «أعمال شغب» من قبل الأقلية العربية.

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، إن قطر ومصر والأمم المتحدة على اتصال للحث على التهدئة، لكن رسالة الحركة لإسرائيل كانت «إذا أرادوا التصعيد فالمقاومة جاهزة وإذا أرادوا التهدئة فالمقاومة جاهزة».

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، رداً على الوساطات، «لا أعتقد أن قادتي على علم بذلك أو مهتمين بها بشكل خاص».

وفي العراق، أعلن الأمين العام لحركة «النجباء» أكرم الكعبي، خلال لقاء جمعه مع هنية، والأمين العام لـ«الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، أن أیدي «المقاومة» العراقية تطول عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، مبدياً الاستعداد للتعاون مع «المقاومة» الفلسطينية.

«معاريف»... «الدولة تشتعل»

«الدولة تشتعل»... عنوان كبير تصدر الصفحة الأولى في صحيفة «معاريف»، التي كتبت «إننا نفقد السيطرة في القدس وفي يافا وعلى الحدود مع غزة وحيفا.

نفقد السيطرة، ونحاول تخفيف النار والصواريخ لانقاذ اليهود من بيوتهم في اللد والمواجهات في البلدات المختلطة».

وتساءلت «هل يعقل ان اهل اللد يدمرون الاعلام الإسرائيلية ويرفعون اعلام فلسطين ويهتفون للقسام؟ حماس حطمت قواعد اللعب باطلاق الصواريخ نحو العمق نحو القدس، والاطلاق نحو غوش دان أضاف أصابع أُخرى في عين اسرائيل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي