No Script

«التربية»: لن نتراجع ولن نخضع للضغوط الشعبية

اعتصام كراسي... لإلغاء الاختبارات الورقية

الكراسي تعتصم بدلا من الطلبة	 (تصوير سعود سالم)
الكراسي تعتصم بدلا من الطلبة (تصوير سعود سالم)
تصغير
تكبير
مصدر تربوي لـ «الراي»:
- إجراءات الوزارة في شأن الاختبارات محصنة صحياً والقرار معتمد من مجلس الوزراء
- عرضنا خطة الوزارة على «التعليمية البرلمانية» وهي لا تملك حق إلغاء القرار

بكراسي فارغة وضعت أمام ساحة الإرادة، اعتصم طلبة الثاني عشر عن بعد، احتجاجاً على إجراء الاختبارات الورقية، فيما حملت الكراسي البيضاء ملصقات تتفق في مضمونها العام، وإن اختلفت شعاراتها التي أهمها «حياة أهلنا أهم من الشهادة».

الاعتصام الذي خلا من الحضور عصر أمس، هو بمثابة رسالة وجهها القائمون عليه إلى قيادات وزارة التربية وإلى أعضاء اللجنة التعليمية بمجلس الأمة لإلغاء الاختبارات الورقية، في ظل الظرف الصحي الراهن، فيما أكد مصدر تربوي لـ «الراي» أن اللجنة التعليمية لا تملك حق إلغاء القرار وجميع إجراءات وزارة التربية في شأن الاختبارات محصنة صحياً، وقرارها معتمد من قبل مجلس الوزراء.

وأضاف أن اللجنة التعليمية البرلمانية اطلعت في الاجتماع السابق مع مسؤولي وزارة التربية على خطة الوزارة وإجراءاتها بهذا الشأن، «وسنعرض عليها آخر المستجدات في الاجتماع المقبل مقرونة بمدى جهوزية الوزارة واستعدادها في لجان الاختبارات كافة».

وطمأن المصدر إلى أن الاستعداد لتنظيم الاختبارات الورقية يتم خطوة بخطوة تحت إشراف صحي كامل، وبوجود فرق تربوية صحية مشتركة بين وزارتي التربية والصحة في المناطق التعليمية كافة، وفي مبنى الكنترول، لافتا إلى أن الوزارة تضع صحة أبنائها الطلبة فوق كل الاعتبارات من خلال تجهيز لجانها بجميع المستلزمات والأجهزة، التزاما بالاشتراطات الصحية المحددة من قبل وزارة الصحة.

وفي ظل استمرار جائحة فيروس «كورونا» وتزايد الضغوط الشعبية لإلغاء هذه الاختبارات، لا تزال وزارة التربية تدافع ما استطاعت عن منظومتها التعليمية خشية تعرضها للانهيار، حيث تكرر مشهد إلغاء الاختبارات قبل 7 أشهر، حيث تم إلغاء الاختبارات الورقية لمرحلة الثانوية، استجابة لضغط الشارع، وهو ما تناولته «الراي» في 20 نوفمبر 2020، بعنوان: «اختبارات الثانوية ورقية أم شعبوية؟».

وأكد مصدر تربوي لـ«الراي»، أنه برغم تزايد الضغوط، فإن الوزارة ماضية بتوجهها الذي أصدر مجلس الوزراء في شأنه قراراً رسمياً، ولن تتراجع عنه أبداً، لكثير من الاعتبارات الفنية التي لا يدركها الشارع.

إجراء دخل مراحله الأخيرة

قال المصدر إن تنظيم الاختبارات الورقية، إجراء دخل مراحله الأخيرة من جميع الجوانب والتجهيزات، بدءاً بإعداد النماذج وإرسالها إلى المطبعة السرية، مروراً بصرف مخصصات اللجان وتوفير مستلزماتها الصحية، وانتهاء بتشكيل اللجان وتسمية القائمين عليها، معتبراً أن الهدر المادي والمعنوي سيكون كبيراً، في حال اتخذت قرارات مفاجئة بخلاف التوجه القائم حالياً.

تطبيق عشرات النماذج

انتقد المصدر آلية تلقي البعض للقرارات التربوية، حيث تكون الأزمة حاضرة وخطيرة في تنظيم الاختبارات، فيما تقل حدتها عند الحديث عن الحظر الجزئي، وإغلاق المطاعم وبعض الأماكن الترفيهية، مؤكداً أن وزارة التربية، بالتنسيق مع وزارة الصحة وتحت إشرافها العام، اتخذت جميع الوسائل لتحقيق الاشتراطات الصحية، وطبقت عشرات النماذج لعقد الاختبارات في مختلف المناطق التعليمية، إضافة إلى اتخاذ التدابير الوقائية في مبنى الكنترول، وتوفير المسافات المطلوبة بين المصحح والآخر، وتوفير كل ما من شأنه أن يسهل إجراءات تنظيم الاختبارات واستقبال طلبة الثاني عشر، على النحو الأمثل ودون آثار سلبية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي