No Script

القوات الإسرائيلية تقتحم أولى القبلتين وتقمع المصلّين

ليل دامٍ في القدس و«الأقصى» ينتهي بـ 222 جريحاً

فلسطينيون يؤدون الصلاة بينما تتجمع الشرطة الإسرائيلية خلال المواجهات في المجمع الذي يضم المسجد الأقصى ليل الجمعة - السبت (رويترز)
فلسطينيون يؤدون الصلاة بينما تتجمع الشرطة الإسرائيلية خلال المواجهات في المجمع الذي يضم المسجد الأقصى ليل الجمعة - السبت (رويترز)
تصغير
تكبير

- مخاوف إسرائيلية من تصعيد في غزة... والفصائل تفعّل «الأدوات الخشنة»

أسفرت الصدامات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في القدس الشرقية ليل الجمعة - السبت عن 222 جريحاً في حصيلة جديدة.

واستخدمت الشرطة الإسرائيلية لمكافحة الشغب الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية في مواجهة الفلسطينيين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة والزجاجات والمفرقعات حول أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وبدأت المواجهات العنيفة، بعد استفزاز القوات، للمصلين عقب انتهاء صلاة المغرب والإفطار، بإغلاق عدد من أبواب المسجد ومنع الدخول إلى البلدة القديمة.

وأقدمت القوات على اقتحام «الأقصى» غير آبهة بأداء المصلين صلاة القيام في العشر الأواخر، وقمعت آلاف المصلين في مصليات وساحات المسجد «بوحشية».

وظهرت في تسجيل فيديو نشره شهود، القوات الإسرائيلية وهي تداهم الباحة الواسعة أمام المسجد وتطلق قنابل الصوت داخل المبنى حيث كانت حشود من المصلين بينهم نساء وأطفال يؤدون الصلاة في يوم الجمعة الأخير من رمضان.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن 17 ضابطاً جرحوا، بينما صرح الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 205 فلسطينيين أصيبوا في أعمال العنف في الأقصى وفي أنحاء القدس الشرقية.

وأغلقت السلطات الإسرائيلية، باب العامود والسلسلة وطريق الواد في القدس القديمة، ومنعت الأهالي من الدخول إلى المسجد الأقصى لإقامة صلاة العشاء والتراويح.

كما أجبرت القوات المصلين على الخروج من «الأقصى» بالقوة، بعد أن اقتحم نحو 200 عنصر من أفراد الشرطة باحات المسجد والمصليات المسقوفة.

وأغلقت القوات، المصلى القبلي داخل المسجد المبارك بالسلاسل الحديد، بعدما اقتحمته وأطلقت قنابل الصوت صوب المصلين.

وسبق ذلك أن اقتحمت القوات غرفة الأذان، وقطعت أسلاك السماعات لمنع «الأوقاف الإسلامية» من التواصل مع المصلين داخل باحات المسجد.

وامتلأت ساحات «الأقصى»، بالكراسي وعكازات مسنين، وبقايا طعام وعبوات مياه وشراب وأحذية، والتي كانت بمثابة ذخيرة المصلين العُزّل للتصدي للقوات المعتدية.

أمّا ساحات المسجد، من ناحيته الغربية، وهو الموقع الذي جرى منه الاقتحام الإسرائيلي، فكانت مليئة بالحجارة وقطع بلاستيكية ألقاها المصلون باتجاه المقتحمين.

وتأتي هذه الصدامات أيضاً، في خضم معركة قضائية حول إخلاء عائلات فلسطينية منازلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية لصالح مستوطنين يهود، أدوا صلوات تلمودية، الجمعة، أمام المحتجين الصائمين في الحي.

في السياق، تحدثت صحيفة «معاريف» مساء الجمعة، عن مخاوف المنظومة الأمنية من الأيام المقبلة المتبقية من شهر رمضان المبارك.

ونقلت عن جهاز الأمن العام (الشاباك) خشية من حدوث تصعيد مع قطاع غزة، بينما رفعت الأجهزة الأمنية حال التأهب تحسباً لأي تصعيد على الجبهات المختلفة.

وفي رام الله، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، مجلس الأمن ومنظمة «اليونيسكو» بتحمل مسؤولياتهما تجاه ما يجري في الأقصى، بينما قررت الفصائل الفلسطينية في غزة، تفعيل عمل مجموعات ما يعرف بـ«الأدوات الخشنة» التي تم إطلاقها مع بدء مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس 2018.

وأعلنت المجموعات التي تتبع للفصائل، عن تفعيل وحداتها العاملة في إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة تجاه المستوطنات على الحدود مع القطاع، إلى جانب تفعيل وحدات الإرباك الليلي، وقص السياج الحدودي، إسناداً لأهالي القدس والمرابطين في الأقصى.

وتحدث رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في الخارج خالد مشعل مساء الجمعة، عن إجراء الحركة اتصالات مكثفة مع جهات دولية عدة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي