No Script

بلغت نحو 1.5 مليار دولار في 2020

9 في المئة تراجع نمو مبيعات السلع الفاخرة بالكويت

تصغير
تكبير

أفاد تقرير صدر أخيراً عن شركة «بين آند كومباني» للأبحاث بأن سوق السلع الفاخرة في دول مجلس التعاون الخليجي انخفض إلى 7.46 مليار دولار في عام 2020 مقارنة مع نحو 8.95 مليار دولار في 2019، رافقته ديناميكيات مختلفة اعتمدتها الدول بناءً على درجة حركة قطاعاتها السياحية والتوجه نحو الإنفاق داخل الدول.

ورغم أن تراجع السياحة أضرّ بالسوق، فقد توجه مواطنو دول الخليج (الذين يشترون عادة ما بين 30 في المئة إلى 40 في المئة من سلعهم الفاخرة من خارج المنطقة) للإنفاق في دولهم.

ولم تشهد الدول التي لا تعتمد بشكل كبير على السياحة، مثل الكويت وقطر والسعودية هذا المستوى من الانخفاض الحاد كما هو الحال بالنسبة للإمارات، حيث كان الأثر أقرب إلى متوسط الانخفاض العالمي البالغ 23 في المئة مقارنة بعام 2019.

وبحسب التقرير، فقد تراجع نمو سوق السلع الفاخرة في الكويت 9 في المئة كمعدل نمو سنوي مركب في 2020 مقارنة مع 2019، ليبلغ نحو 1.5 مليار دولار، فيما تعتبر الكويت ثالث أكبر سوق خليجي بعد الإمارات (الأولى)، والسعودية (الثانية) في مبيعات السلع الفاخرة.

وقال سيريل فابر وآن لور مالوزات من «بين آند كومباني»، إن التغير في تدفقات السياح كان له أثر كبير على السوق في 2020 والأشهر الأولى من 2021، ففي الإمارات على وجه الخصوص، حيث يمثل السياح ما يصل إلى 60 في المئة من المشترين في سوق السلع الفاخرة، ضعُفت قوة شرائية كبيرة لا يمكن التغاضي عنها بوتيرة سريعة نتيجة ما تسببت به جائحة فيروس كورونا من تداعيات كحظر السفر على نحو متواصل.

وبالنسبة للمجوهرات، أوضح التقرير أن هذه الفئة من السلع الفاخرة شهدت انتعاشاً في النصف الثاني من قبل العملاء المحليين في دول الخليج، خصوصاً في السعودية، بسبب حفلات الزفاف، وشرائها كنوع من الاستثمار، وإطلاق مجموعات جديدة.

وتعتبر المجوهرات هي الفئة الفاخرة الوحيدة التي حققت نمواً في القيمة خلال عام 2020، وإن كانت زيادة بنسبة 1 في المئة فقط، كما رمى غياب السياح بثقله على قطاع الساعات الفاخرة، وانخفضت صادرات الساعات السويسرية بنسبة 50 في المئة من حيث الحجم، و20 في المئة من حيث القيمة.

وبالنسبة لمنتجات ومستحضرات التجميل، شهدت الأسواق الخليجية انخفاضاً مماثلاً للانخفاض العالمي، ويرجع ذلك جزئياً إلى تجارة التجزئة في قطاع السفر، حيث تأثرت منتجات المكياج أكثر من العطور.

ورغم ذلك، كان هناك تأثير إيجابي واحد: حيث شهدت هذه الفئة طفرة بفضل التجارة الإلكترونية، مع إقبال الخليجيين على شبكة الإنترنت لشراء أحدث المنتجات والإصدارات.

في غضون ذلك، تأثر الإنفاق السياحي والمحلي على الأزياء الفاخرة بالتحول نحو الملابس اليومية العملية، وكما هو الحال بالنسبة لمنتجات التجميل، شهد قطاع الأزياء ازدهاراً من خلال التجارة الإلكترونية، مع تفوق أفضل العلامات التجارية التي ركزت على العملاء المحليين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي