No Script

أوضاع مقلوبة!

أنا (يايبا) حالي حال!

تصغير
تكبير

جاءني يشكو الحال وفي قلبه غصّة، عنوانها: كيف نحمي الكويت ونقضي على الفساد والانحدار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والتذمّر العام في البلد ونعيد اللحمة الكويتية إلى سابق عهدها؟!

يقول أين أهل الرأي السديد أين أهل الحكمة، لماذا لا يتدخلون لماذا لا يتحرّكون، وهم يشاهدون المشهد السياسي الحزين المتمثّل في العلاقة المتردّية ما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية... وأكثر؟!

ونحن نقول: صدقت ياصاحبي أهل الحل والعقد والرأي السديد كثر في البلد، ونحن اليوم نطالب بتحرّكهم وعدم اليأس من حال الوطن، وأن يتجهوا إلى أصحاب القرار من اتجاهين!

الأوّل الجلوس مع المعارضة، والطلب منها الحكمة والموضوعية في الطرح والانتقاد وعدم المبالغة في التشنج والعنتريات (الشعبية)، والتصرفات التي عادة ما تأتي بصورة عكسية...وذلك لتصحيح مسارها! ومن ثم الاتجاه إلى السلطة وأصحاب القرار، لإيصال رسالة واضحة، بأن الشعب قد تعب وهو يشاهد أوجه الفساد، وشراء الذمم، وقد استشرى في مؤسسات الدولة، حتى وصل إلى قاعة عبدالله السالم بفعل الحكومة وحدها التي استغلت ضعاف النفوس!

لابد من التنازل من هذا الطرف، ومن ذاك من أجل أن تسير السفينة إلى برّ الأمان! أما الجلوس ومشاهدة أوضاع البلد من بعيد، والتحسّر على ماضينا الجميل، وضرب كف بكف مع اليأس فهو ما سيقتل البلد!

يا أصحاب القرار... أزيحوا الحرامية وأوقفوا الرشاوى واقبضوا على الهاربين بأموال الوطن للخارج، ومن هم في الداخل من الراشين والمرتشين، وغاسلي الأموال، وطبّقوا القانون على الجميع... تنهض البلد!

نقول كما قال الشاعر الدكتور عبدالله العتيبي بصوت الفنان شادي الخليج: (حالي حال حالي حال... كيف اسوي كيف احتال... أنا يايبا حالي حال)!

على الطاير:

كان يفترض على وزارة التربية أن تنهي الاختبارات النهائية لطلبة الثانوية العامة الـ(12) بنظام (أون لاين)... لا أن تلزمهم بالاختبارات الورقية فجأة، وقد درّستهم واختبرتهم طوال العام عن بعد!

فليس من المنطق أن تطلب اليوم الوزارة من طلبتنا أن يتجهوا إلى الورق والحضور للمدارس، وجميع دراستهم واختباراتهم المنصرمة كانت (أون لاين)!

تراجعوا عن قراركم «يا تربية» ولا تكابروا وابدأوا مع جميع طلبتنا الحضور للمدارس مع بداية السنة الدراسية الجديدة... هذا إذا (انزاحت كورونا)! أما أن تفاجئوا عيالنا بالاختبارات الورقية... فهذا هو التخبط بعينه!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com

twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي