أطباء عبّروا عن استغرابهم من وضع جهات لا علاقة لها بالصفوف الأمامية

استياء طبي من الكشوف: «ولا عدالةَ إذ تُعطى الدنانيرُ»

الكوادر الطبية تشعر بالظلم في كشوف مستحقي مكافآت الصفوف الأولى 	(تصوير أسعد عبدالله)
الكوادر الطبية تشعر بالظلم في كشوف مستحقي مكافآت الصفوف الأولى (تصوير أسعد عبدالله)
تصغير
تكبير

أثارت الكشوف التي أعلنت لمستحقي مكافآت العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة فيروس كورونا، حفيظة أعضاء الكادر الطبي الذين رأوا أن ما تضمنته تلك الكشوف لم يحقق العدالة، وذلك عند مساواة من واجهوا الوباء في المستشفيات وضحوا بوقتهم وبعضهم ضحوا بأرواحهم في سبيل أداء الواجب، مع من صنّفوا أنهم في الصفوف المساندة التي ليس لها أي دور وتأثير في الحرب على الجائحة.

ومع تأكيد عدد من الأطباء أنهم قاموا بواجبهم الإنساني والوطني، من دون انتظار مكافأة أو حتى التفكير بها ومناقشتها، ولاسيما أن الطب المهنة الإنسانية الأسمى، وأن معظم العاملين في القطاع لم يعيروا أي اهتمام للمكافأة بقدر تركيزهم على مواجهة التصدي للجائحة، فإنهم استغربوا الكم الكبير من الأعداد والجهات المستحقة للمكافأة، مواسين بعضهم بأن عملهم لا يقدر بمكافأة، وأن ما جاء في الكشوف يبكي إلى درجة الضحك! مديرة الإدارة الفنية في وزارة الصحة الدكتورة ليلي العنزي، خاطبت الكوادر الطبية والفنية والإدارية في الوزارة، وقالت «لقد قمتم بواجبكم تجاه وطنكم وأهلكم، إيماناً منكم بواجبكم الانساني ومسؤولياتكم، ولم تفعلوه من أجل المال أو المكافآت»، مستشهدة بالآية الكريمة (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً).

وقال استشاري العناية المركزة الدكتور عبدالله المطيري «تصدقون بالله، والله الذي لا إله إلا هو ‏عندنا قروب واتساب لاستشاريي العناية المركزة في مستشفى جابر من بداية الجائحة، ولا أذكر يوماً قعدنا نتناقش في قضية المكافأة، ولا قيمتها، ولا من اسمه موجود من عدمه، ولا اهتممنا بالموضوع».

وردت استشارية الأطفال الدكتور دانة الحقان على زميلها بالقول «كلنا يا دكتور محد ياب طاري المكافأة، لا بالدوام ولا بالسوشيال ميديا، ولا حتى سجلنا أسامينا، مثل ما نسمع من بقية الوزارات، بس عقب اللي انتشر بصراحة الوضع المضحك المبكي، شي مو طبيعي اللي قاعد يصير بالديرة، الله يحفظ الكويت من كل شر وفاسد».

من جانبها قالت استشارية الجراحة العامة الدكتورة فاطمة خاجة «بمناسبة يوم العمال، أواسي العاملين الذين واجهوا الوباء منذ بدايته، وعملوا ليل نهار لحماية المجتمع، ومازالوا، ولم يُنصفوا، ثم بعد عام من الوعود ساووا بينهم وبين الجميع، ولكن عند الله لا يضيع أجر العاملين، في يوم العمال تحية للصفوف الأمامية الحقيقيين».

من جهته سخر استشاري الكلى الدكتورة يوسف بهبهاني، من وضع هيئة القرآن الكريم في كشوف الصفوف الأمامية، قائلاً «عيل منو كان يقرا علينا واحنا نداوم؟». بدوره، قال الطبيب المبتعث في فرنسا الدكتور محمد العماني «من ظلم مستحقي مكافآت «الصفوف الأمامية» هم الذين طالبوا بها، ومن ضم موظفيه من غير وجه حق. وأما موضوع لوم وزير الصحة فليس بمحله فمنتسبو الوزارة يستحقون المكافأة من غير خلاف، والوزير لم يعارضها، والخطأ على من عطل واخر المكافأة بوضع جهات غير مستحقة».

وقالت الدكتورة حصة الجويهل «والله العظيم، لما اعلنوا عن المكافأه كنت اقول انا جراحة، صج اشتغلت كوفيد وقت العمليات، بس ما أقارن بالباطنية والعناية والحوادث، يستاهلون اكثر مني، هذا وانا دكتورة، وأسوي عمليات حق مرضى فيروس كورونا، تخيلوا، انتم ياللي حاطين اساميكم ومنثبرين ببيوتكم ما استحيتوا؟ ما استحرمتوا الفلوس؟!».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي