مهرجان الكويت المسرحي الحادي عشر / نثروا أوراقاً معطرة بأريج الورود لتحتضن ذكراه الطيبة
جاسم الصالح رحل عن مسرح الحياة واستوطن في وجدان من عاصروه
جانب من الحضور (تصوير طارق عز الدين)
عبد الرحمن صالح
خالد جاسم الصالح
كاملة العياد
غانم الصالح
ابراهيم الصلال
جاسم النبهان
عبدالله جاسم الصالح
أحمد الصالح
أقيم في المركز الإعلامي لمهرجان الكويت المسرحي حفل تأبين ومؤتمر صحافي خاص عن مسيرة الفنان الراحل جاسم الصالح، وقد حضره حشد كبير من الفنانين وضيوف المهرجان بالإضافة إلى أسرة الراحل،حيث تقدمت الحضور كاملة العياد مديرة المهرجان بالإنابة عن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون بدر الرفاعي لارتباطه بافتتاح معرض فن تشكيلي بالإضافة إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة المسرح، والفنان إبراهيم الصلال واحمد الصالح وغانم الصالح وغيرهم، وقد استهلت العياد الحديث مؤكدةً ان الصالح ترك بصمة مهمة في تاريخ الفن الكويتي واستطاع من خلال ما قدمه ان يجمع كل هؤلاء الحضور نظراً لسيرته العطرة ومشواره المليء بالعطاءات.
وقالت في بيان صحافي تلته أمام الحضور نيابة عن الرفاعي ان الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ينعى الفنان جاسم الصالح والذي وافته المنيّة صباح الخميس الماضي، وأضافت أن أسرة المجلس الوطني واللجنة المنظمة للمهرجان المسرحي الحادي عشر تتذكر المسيرة الفنية الكبيرة لهذا الفنان الذي كان احد رواد الحركة المسرحية في الكويت وساهم في عطاءات كثيرة خلال مسيرته.
وأوضحت في البيان أن الفنان جاسم الصالح كان من المفترض أن يكون ضمن الكوكبة المسرحية التي تم تكريمها في افتتاح هذا المهرجان يوم أمس الاثنين لكن إرادة الله فوق كل شيء، مؤكدة أن تكريم اسم الفقيد يتم كما كان مقررا وقدمت القلادة الذهبية وشهادة التكريم إلى ذويه و«لا يسع أمانة المجلس إلا أن تتقدم للأسرة المسرحية والفنية وفرقة المسرح الشعبي وأسرة الفقيد بخالص العزاء والمواساة».
فيه عراقة
من جهة اخرى، القى رئيس مجلس ادارة فرقة المسرح الشعبي الفنان جاسم النبهان كلمة أشاد فيها بعطاء الصالح وأخلاقه ومسيرته، وقال باسم أعضاء وإدارة فرقة المسرح الشعبي: اعزي أخي وصديقي وزميلي الفنان احمد الصالح وكل عائلة الصالح، وأضاف لقد كان جاسم الصالح صورة بهية عن عراقة أهل الكويت القدامى حيث كنا نجد فيه الكويتي البحار والبدوي وقد جمعتني به ظروف عديدة منها السعيدة ومنها الأليمة لكن من عرف جاسم الصالح من الصعب أن ينساه، لاسيما انه من صعد خشبة المسرح وتميز بأطروحاته وفكره مشيرا إلى انه كان رائعا في كل شيء حتى عندما كان يصارع المرض في الفترة الأخيرة كان قويا مخلصا لله تعالى.
صلبا قويا
أما الفنان إبراهيم الصلال فقد اعتبر أن جاسم الصالح من الفنانين الذين يصعب نسيانهم لاهتمامه بالمفردات الكويتية القديمة في كل أعماله وتفانيه في عمله وحب للآخرين، وقال لقد تعرفت عليه في منتصف الخمسينات في نادي العمال عندما كنا نذهب معا نلعب كرة قدم وبعد انقطاع بعض الوقت التقيته عام 1965 في المسرح الشعبي عندما كان بمنطقة الشامية حيث كنا نتناول الغداء والذي ما زال معتاداً على ارتياده كل جمعة في المسرح، فقد كان يأتي بالغداء لأخيه الفنان احمد الصالح وقد تعرفت عليه عن قرب، فكان مرحا يتحمل كل ما يقال له وصلبا قوياً وصاحب مفردة مميزة وكانت أول أعماله «كازينو ام عنبر».
عتيج
واعتبر الفنان غانم الصالح أن جاسم الصالح كان إنساناً «عتيج» في كل شيء في سلوكه وطباعه ومفرداته وكثيرا ما كان يطلب التعديل في حواراته من اجل وضع مفرداته الكويتية الأصيلة، وأشار الصالح انه قد زامله لفترات طويلة وكان كثيرا ما يضيف للنصوص وتميز في أعماله التي قدمها لا سيما مسلسل الغرباء وحبابة ومسرحية «علي جناح التبريزي» وغيرها.
كويتي غريب
اما الفنان الإماراتي عبد الرحمن صالح فقال: لقد عرفت الصالح في نهاية الستينات عندما اختلفت مع مسرح الخليج وذهبت إلى المسرح الشعبي وكنت أهاب هذا الرجل ومع الاحتكاك معه وجدت أن في قلبه وداً يوزع على منطقة الخليج بأثرها، حيث أحب المسرح من اجل حبه لأهل المسرح فكان فناناً كويتياً غريباً، جمع كل صفات الأصالة والشهامة ولايسعني إلا أن اعزي زملائي وأسرة الصالح.
وأوضح نادر القنة أن الصالح ترك إرثا فنيا مهما لأنه كان يدرك تماما ما يقدم لاسيما الشخصيات الطيبة التي كان يقدمها بعمق كونها تعبر عن شخصيته الحقيقية، مشيرا إلى انه وقف بجانبه في أعمال فنية كثيرة منذ عام 1977 وكان يتمنى أن يقف بجواره في حفل التكريم إلا أن إرادة الله تبقى هي العليا.
شكرا للجميع
من جهة أخرى عبَّر الفنان القدير احمد الصالح عن شكره العميق للجميع خصوصا المجلس الوطني والمسرح الشعبي والأسرة الفنية في الكويت وكل ضيوف الكويت المتواجدين على مواساتهم لأسرة الفنان جاسم الصالح، وقال ان هذا الفنان هو ابن المسرح الشعبي الذي ترعرع فيه رموز مهمة مثل عبد العزيز الضويحي، مشيرا إلى انه كان ينقل أدواره ويكتبها في دفتر خاص به من اجل أن يحفظها ويعدلها بطريقته طوال مشواره الفني.
وكشف الصالح ان الفنان الراحل كان يكره الدراسة ولا يقبل عليها لدرجة انه في احدى المرات القى بنفسه من السطح حتى يفلت من عقاب والده الذي كان صارما آنذاك وكأنه أصيب بنوع من الكره لها حتى عندما ارد العودة إليها مرة أخرى كلما جاء الربيع ترك المدرسة وذهب لصيد الطيور لدرجة قيل انه محسود.
وأضاف انه بجانب حبه للبر كان يحب «الحداق» وكل أدوات هوياته دائما موجودة معه في السيارة، ملمحا إلى انه انجذب إلى المسرح حينما كان يأتي إليه بالغداء ويتابع الأمور بنفسه.
وتحدث كل من خالد وعبدالله جاسم الصالح أبناء الراحل، حيث أكد خالد أن والده كان يهتم بأعماله الفنية بشكل مختلف جدا لدرجة انه كان يعمل معنا ونحن صغار بروفات أعماله، وأضاف لقد كنا نذهب معه إلى المسرح لنردد ما كان يقوله في البيت أثناء البروفة، مثمنا في نهاية كلمته جهود الجميع.
اما عبد الله جاسم الصالح فقال اشكر الجميع لان «منذ وفاة والدي وحتى الآن ونحن والحمد الله نشعر بالرضا لما يحدث من مشاعر تجاهه في الكويت كلها وهذا أن دل إنما يدل على أن الكويت احتضنته كما احتضن أهلها وكل محبيه وكل من عرفه عن قرب.
وقالت في بيان صحافي تلته أمام الحضور نيابة عن الرفاعي ان الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ينعى الفنان جاسم الصالح والذي وافته المنيّة صباح الخميس الماضي، وأضافت أن أسرة المجلس الوطني واللجنة المنظمة للمهرجان المسرحي الحادي عشر تتذكر المسيرة الفنية الكبيرة لهذا الفنان الذي كان احد رواد الحركة المسرحية في الكويت وساهم في عطاءات كثيرة خلال مسيرته.
وأوضحت في البيان أن الفنان جاسم الصالح كان من المفترض أن يكون ضمن الكوكبة المسرحية التي تم تكريمها في افتتاح هذا المهرجان يوم أمس الاثنين لكن إرادة الله فوق كل شيء، مؤكدة أن تكريم اسم الفقيد يتم كما كان مقررا وقدمت القلادة الذهبية وشهادة التكريم إلى ذويه و«لا يسع أمانة المجلس إلا أن تتقدم للأسرة المسرحية والفنية وفرقة المسرح الشعبي وأسرة الفقيد بخالص العزاء والمواساة».
فيه عراقة
من جهة اخرى، القى رئيس مجلس ادارة فرقة المسرح الشعبي الفنان جاسم النبهان كلمة أشاد فيها بعطاء الصالح وأخلاقه ومسيرته، وقال باسم أعضاء وإدارة فرقة المسرح الشعبي: اعزي أخي وصديقي وزميلي الفنان احمد الصالح وكل عائلة الصالح، وأضاف لقد كان جاسم الصالح صورة بهية عن عراقة أهل الكويت القدامى حيث كنا نجد فيه الكويتي البحار والبدوي وقد جمعتني به ظروف عديدة منها السعيدة ومنها الأليمة لكن من عرف جاسم الصالح من الصعب أن ينساه، لاسيما انه من صعد خشبة المسرح وتميز بأطروحاته وفكره مشيرا إلى انه كان رائعا في كل شيء حتى عندما كان يصارع المرض في الفترة الأخيرة كان قويا مخلصا لله تعالى.
صلبا قويا
أما الفنان إبراهيم الصلال فقد اعتبر أن جاسم الصالح من الفنانين الذين يصعب نسيانهم لاهتمامه بالمفردات الكويتية القديمة في كل أعماله وتفانيه في عمله وحب للآخرين، وقال لقد تعرفت عليه في منتصف الخمسينات في نادي العمال عندما كنا نذهب معا نلعب كرة قدم وبعد انقطاع بعض الوقت التقيته عام 1965 في المسرح الشعبي عندما كان بمنطقة الشامية حيث كنا نتناول الغداء والذي ما زال معتاداً على ارتياده كل جمعة في المسرح، فقد كان يأتي بالغداء لأخيه الفنان احمد الصالح وقد تعرفت عليه عن قرب، فكان مرحا يتحمل كل ما يقال له وصلبا قوياً وصاحب مفردة مميزة وكانت أول أعماله «كازينو ام عنبر».
عتيج
واعتبر الفنان غانم الصالح أن جاسم الصالح كان إنساناً «عتيج» في كل شيء في سلوكه وطباعه ومفرداته وكثيرا ما كان يطلب التعديل في حواراته من اجل وضع مفرداته الكويتية الأصيلة، وأشار الصالح انه قد زامله لفترات طويلة وكان كثيرا ما يضيف للنصوص وتميز في أعماله التي قدمها لا سيما مسلسل الغرباء وحبابة ومسرحية «علي جناح التبريزي» وغيرها.
كويتي غريب
اما الفنان الإماراتي عبد الرحمن صالح فقال: لقد عرفت الصالح في نهاية الستينات عندما اختلفت مع مسرح الخليج وذهبت إلى المسرح الشعبي وكنت أهاب هذا الرجل ومع الاحتكاك معه وجدت أن في قلبه وداً يوزع على منطقة الخليج بأثرها، حيث أحب المسرح من اجل حبه لأهل المسرح فكان فناناً كويتياً غريباً، جمع كل صفات الأصالة والشهامة ولايسعني إلا أن اعزي زملائي وأسرة الصالح.
وأوضح نادر القنة أن الصالح ترك إرثا فنيا مهما لأنه كان يدرك تماما ما يقدم لاسيما الشخصيات الطيبة التي كان يقدمها بعمق كونها تعبر عن شخصيته الحقيقية، مشيرا إلى انه وقف بجانبه في أعمال فنية كثيرة منذ عام 1977 وكان يتمنى أن يقف بجواره في حفل التكريم إلا أن إرادة الله تبقى هي العليا.
شكرا للجميع
من جهة أخرى عبَّر الفنان القدير احمد الصالح عن شكره العميق للجميع خصوصا المجلس الوطني والمسرح الشعبي والأسرة الفنية في الكويت وكل ضيوف الكويت المتواجدين على مواساتهم لأسرة الفنان جاسم الصالح، وقال ان هذا الفنان هو ابن المسرح الشعبي الذي ترعرع فيه رموز مهمة مثل عبد العزيز الضويحي، مشيرا إلى انه كان ينقل أدواره ويكتبها في دفتر خاص به من اجل أن يحفظها ويعدلها بطريقته طوال مشواره الفني.
وكشف الصالح ان الفنان الراحل كان يكره الدراسة ولا يقبل عليها لدرجة انه في احدى المرات القى بنفسه من السطح حتى يفلت من عقاب والده الذي كان صارما آنذاك وكأنه أصيب بنوع من الكره لها حتى عندما ارد العودة إليها مرة أخرى كلما جاء الربيع ترك المدرسة وذهب لصيد الطيور لدرجة قيل انه محسود.
وأضاف انه بجانب حبه للبر كان يحب «الحداق» وكل أدوات هوياته دائما موجودة معه في السيارة، ملمحا إلى انه انجذب إلى المسرح حينما كان يأتي إليه بالغداء ويتابع الأمور بنفسه.
وتحدث كل من خالد وعبدالله جاسم الصالح أبناء الراحل، حيث أكد خالد أن والده كان يهتم بأعماله الفنية بشكل مختلف جدا لدرجة انه كان يعمل معنا ونحن صغار بروفات أعماله، وأضاف لقد كنا نذهب معه إلى المسرح لنردد ما كان يقوله في البيت أثناء البروفة، مثمنا في نهاية كلمته جهود الجميع.
اما عبد الله جاسم الصالح فقال اشكر الجميع لان «منذ وفاة والدي وحتى الآن ونحن والحمد الله نشعر بالرضا لما يحدث من مشاعر تجاهه في الكويت كلها وهذا أن دل إنما يدل على أن الكويت احتضنته كما احتضن أهلها وكل محبيه وكل من عرفه عن قرب.