No Script

خواطر صعلوك

حدث في أبريل!

تصغير
تكبير

في شهر أبريل فقط هذا ما حدث... وجعلني أعتقد أن الكويت تحتاج الحزم الآن أكثر من التنمية.

خلافات دفعت عشرينياً لقتل مواطن في كبد، مقتل هندي بسكين زميل السكن في الوفرة، ضرب عامل توصيل طلبات لأنه تأخّر في الطلب، 12 كيلو كيميكال وصلت من بريطانيا، انتشال 60 كيلو حشيش من المياه الإقليمية، رواد 3 شاليهات في بنيدر استهتروا وأتلفوا دورية، مخالف صدم دورية وضرب شرطياً، خلاف أصاب مواطناً برصاصة.

في شهر أبريل أيضاً مواطنان خالفا الحظر وضربا عاملاً وسلبا أغراضه، سيارات توصيل تسير عكس السير في الشوارع، دهس شرطي مرور من سيارة مسرعة مما أدى إلى استشهاده، رجال الجمارك يُحبطون شحنة كبتي مليونية، حجز امرأة، مما أدّى إلى سقوطها من الدور السادس، هروب خادم طعن كفيلته، مراهقة هدّدت بالانتحار بولاعة، آسيوي شنق نفسه على شجرة، سرقة 20 كيبلاً من محول في العقيلة، آسيوي رمى نفسه من سطح عمارة في المهبولة، مدير مزيف في «الزراعة» يُخصص جواخير مقابل المال، مخدرات الجليب قدرت قيمة الضبطية فيها بربع مليون دينار، مواطن خطف امرأة وقتلها بطعنة نافذة في صدرها، مشاجرة بين أربعة مواطنين، أُصيب ثلاثة منهم بطعنات.

كثير من الحوادث لم أذكرها، حدث بعضها في الأول من أبريل، وحوادث أخرى حدثت في أيام أخرى، فيكفي هذا القدر من الهم والحُزن والفوضى.

إن أسهل طريقة لمعاقبة فيل مجرم هي رميه بالرصاص، وليس تشكيل لجنة لمناقشة إعداد منصة للشنق... إن إعداد منصة لشنق فيل تحتاج الكثير من المال والخشب والحبال والرجال واللجان؛ وكل ذلك يُشكّل هدراً للمال العام... أكثر من جرائم الفيل ذاته، بينما رأسمال الفيل المُجرم هو رصاصة.

خمس جرائم قتل في الكويت خلال أسبوعين.

إن إنهاك رجال الداخلية في الإجراءات الاحترازية، وإحساس الناس بالسجن الكبير بسبب الحظر، وازدياد معدل الجرائم خلال الفترة الماضية، وكثرة الحوادث والهرج والمرج والطعن والسرقات، وبُعد المشهد السياسي عن الواقع وارتباطه بالأشخاص... كل ذلك أصبح يحتاج «الحزم». والحزم لا يأتي إلّا من اليد العُليا، القادرة والقوية ذات السلطان والتي يأمن الناس وجودها.

والحزم هو التحديد والربط والضم واللم ورسم الحدود، من دون التهاون مع الضغوط. واليد العليا ليست فقط تُعطي الصدقات، ولكنها أيضاً التي تضرب بيد العدل والإنصاف.

أصبحت الكويت في حاجة إلى «الحزم» الآن.

ربما نتفهّم عدم تلبية الحاجات التنموية لأسباب لا يعلمها إلّا الله والمحتكّون بالشأن السياسي ووجود مجلس أمة وبيروقراطية خرقاء... أما الحاجة للحزم... فعكسها الفوضى... وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.

اللهم احفظنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.

ملاحظة:

لقد شهدت الكويت في الثلاث سنوات الأخيرة 453 يوماً مُغبّراً ومُحمّلاً بالتراب، حسب إحصائية الأرصاد الجوية. متى يتلاشى الغبار عن هذا الوطن؟

@Moh1alatwan

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي