«الكابينيت»: لن نسمح بإطلاق الصواريخ من القطاع

إسرائيل تتوقع تصعيداً في غزة ... إذا ألغيت الانتخابات الفلسطينية

  قوات إسرائيلية تفرق متظاهرين فلسطينيين خارج باب العامود في القدس (أ ف ب)
قوات إسرائيلية تفرق متظاهرين فلسطينيين خارج باب العامود في القدس (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- 143 معتقلاً و1500 عسكري لاستعادة السيطرة على القدس الشرقية
- «هيومان رايتس»: إسرائيل ارتكبت جريمتين ضد الإنسانية
- دندي الاسكتلندية تعترف بـ «دولة فلسطين»
- أميركا تخفف تحذير السفر الخاص بإسرائيل إلى «المستوى الثالث»

أكد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينيت)، أنه لن يسمح بمزيد من إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، معتبراً أن الوضع «على وشك الانفجار» ما لم يتخذ قرار حاسم في ما يتعلق بالوضع في غزة والقدس الشرقية بعد التوترات الأمنية الأخيرة.

واعتبر ضباط في قيادة المنطقة الجنوبية، أمس، أنه رغم «الهدوء النسبي»، إلا أن «التصعيد في الأسبوع الأخير ليس من ورائنا»، وأن التوتر قد يتصاعد في حال إلغاء الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في مايو المقبل.

ونقل موقع «واللا» عن الضباط الإسرائيليين «نحن بصدد نهاية أسبوع متوترة جداً خصوصاً قبيل إمكانية أن يعلن رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن (محمود عباس) عن تأجيل الانتخابات لموعد غير معروف ويحمل إسرائيل المسؤولية».

وقال عباس، أمس، إن السلطة لن تقبل بإجراء الانتخابات التشريعية من «دون حضور القدس وأهلها ترشيحاً ودعاية وانتخاباً حسب الاتفاقيات الموقعة».

وتشير تقديرات الجيش إلى أن حركة «حماس قد تستغل هذا الإعلان من أجل السماح لفصائل القطاع، بإطلاق مقذوفات بحجم يلزم إسرائيل بالرد».

وتابع «واللا» أن مسؤولين إسرائيليين، في مجلس الأمن القومي وجهاز الأمن، يواصلون نقل رسائل إلى مسؤولين مصريين يتوسطون بين الجانبين، «كي لا تحاول حماس تشديد رد فعلها»، وأن «الجيش يحشد قوات وجاهز لرد فعل شديد، يشمل وقف عملية التهدئة».

وأشار إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية، تواصل تعديل خطط عسكرية والحفاظ على أعلى مستوى استنفار في صفوف قوات فرقة غزة العسكرية، حيث أوعز قائد المنطقة الجنرال إبيعزر توليدانو، بتكثيف جمع المعلومات الاستخبارية لما يدور في القطاع والتخطيط لأهداف لاستهدافها في حال التصعيد.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، تشعر «حماس»، أنه كان بإمكانها الفوز في الانتخابات التشريعية القريبة أو تعزيز قوتها السياسية على الأقل. ولذلك، فإنه بحجم هذه التوقعات، قد تعبر عن معارضتها لقرارات عباس المعركة الانتخابية الحالية بواسطة إطلاق مقذوفات.

وأعرب نائب رئيس«حماس»في الخارج موسى أبو مرزوق، عن رفض حركته تأجيل الانتخابات«تحت أي مصوّغ»، معتبراً أن فشل مسار الانتخابات سيكون له انعكاسات على مستقبل المصالحة الفلسطينية ومآلاتها، معتبراً«أن الدافع الحقيقي وراء السعي نحو التأجيل، هو انقسامات حركة فتح».

ميدانياً، أعلن الجيش عن اعتقال 143 من سكان القدس الشرقية خلال 13 يوماً من المواجهات في باب العامود، مشيراً إلى أنه نشر 1500 جندي في المدينة ومحيطها للسيطرة على الوضع.

في سياق متصل، اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، إسرائيل بارتكاب «جريمتين ضد الإنسانية» باتباعها سياسة «الفصل العنصري» و«الاضطهاد» بحق عرب إسرائيل وسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب تقرير صدر، أمس، وأثار تنديداً شديداً من الدولة العبرية التي اعتبرت أنه مجرد «منشور دعائي».

وحددت المنظمة «الخطوط العريضة» للاتهامات في تقرير من 213 صفحة استناداً إلى مصادر مختلفة بما في ذلك «وثائق التخطيط الحكومية».

وأضافت في التقرير الذي أصدرته بعنوان «تجاوَزوا الحد: السلطات الإسرائيلية وجريمتا الفصل العنصري والاضطهاد»، في معاملة إسرائيل للفلسطينيين، أن «هذه النتائج تستند إلى سياسة الحكومة الإسرائيلية الشاملة للإبقاء على هيمنة الإسرائيليين اليهود على الفلسطينيين والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية».

ولفت التقرير إلى أن هناك «سلطة واحدة، وهي سلطة الحكومة الإسرائيلية، تحكم بشكل أساسي المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، حيث تسكن مجموعتان متساويتان في الحجم تقريباً، وتمنح امتيازاً ممنهجاً لليهود الإسرائيليين، بينما تقوم بقمع الفلسطينيين، ويمارَس هذا القمع بشكله الأشدّ في الأراضي المحتلة».

في المقابل، ردت وزارة الخارجية الإسرائيلية على التقرير، مؤكدة لـ«فرانس برس» أنه «منشور دعائي» لا يمت بصلة إلى «الوقائع أو الحقيقة على الأرض»، صادر عن منظمة تعتمد «منذ وقت طويل أجندة معادية لإسرائيل».

وفي بريطانيا، اعترف مجلس بلدية مدينة دندي الاسكتلندية بـ «دولة فلسطين»، حيث صوتت الغالبية الساحقة من أعضاء المجلس لصالح الاعتراف.

وصوت لصالح القرار الذي يطالب الحكومة البريطانية بـ«الاعتراف الفوري بدولة فلسطين» 21 عضواً، فيما امتنع 3 منهم عن التصويت.

وفي واشنطن (رويترز)، خففت وزارة الخارجية الأميركية يوم الاثنين، درجة التحذير من السفر إلى إسرائيل إلى«المستوى الثالث: إعادة النظر في السفر»وذلك بعد أيام فقط من رفعه.

وكانت الخارجية أضافت في الأسبوع الماضي 119 بلداً إلى 34 دولة مدرجة بأعلى مستوى للتحذير وهو المستوى الرابع الذي ينصح بعدم السفر وذلك من بين نحو 209 بلدان.

ومن بين الدول المضافة المملكة المتحدة، وكندا، وفرنسا، وإسرائيل، والمكسيك، وألمانيا. وأشار التحذير إلى«انتشار كوفيد - 19 بمستوى مرتفع للغاية». والتحذيرات توصيات للمواطنين الأميركيين وليست إلزامية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي