حالتك النفسية يوم تطعيمك... تؤثر على مناعتك
أكدت نتائج بحثية أولية أن حالتك المزاجية والنفسية في اليوم الذي تذهب فيه لتلقّي التطعيم المضاد لمرض «كوفيد- 19» يكون لها تأثير – سلبي أو إيجابي – على مستوى الاستجابة المناعية التفاعلية التي يطلقها جسمك، وبالتالي على مدى جدوى اللقاح.
هذه النتائج أفرزتها دراسة بحثية استطلاعية أجريت تحت إشراف الطبيبة النفسية الأميركية أنّا مارسلاند التي قالت لقناة «سي تي في نيوز» الكندية إن المعطيات الراهنة والدراسات السابقة «تشير بوضوح إلى أن تمتُّع الشخص بروح التفاؤل قُبيل وخلال وعقب تلقّيه اللقاح هو أحد العوامل التي تسهم في تعزيز استجابة جهازه المناعي وقدرته على التصدي للمرض».
الدكتورة مارسلاند، التي تحاضر في جامعة بيتسبيرغ بجامعة بنسلفانيا، قالت: «صحيح أن دراستنا هذه هي الأولى من نوعها حول لقاحات (كوفيد-19)، لكن جميع الدراسات السابقة التي أجريت حول لقاحات أخرى أثبتت أن الحالة النفسية والمزاجية لمتلقي اللقاح تؤثر على مدى استجابة الجسم مناعياً، وهذا يعزز نتائجنا التي تشير إلى أن الأمر ذاته ينطبق على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد».
وأضافت: «ما نعلمه على وجه اليقين الآن هو أن لقاحات كورونا تؤتي استجابات مناعية أقوى وأطول لدى الأشخاص الذين يتصفون عموماً بروح التفاؤل والسعادة والنظرة الإيجابية إلى الحياة، في حين تقل تلك الاستجابة لدى الأشخاص المتشائمين إزاء الحياة. كما أن بعض دراساتي البحثية السابقة كانت قد أثبتت أن المتفائلين والسعداء تكون استجاباتهم المناعية أفضل إزاء لقاحات الالتهاب الكبدي الوبائي والانفلونزا وغيرهما من الأمراض الفيروسية».
وفي ضوء ذلك، أكدت مارسلاند على أهمية وجود روح إيجابية تفاؤلية إزاء الحياة، خصوصاً في اليوم المقرّر للذهاب لتلقي لقاح «كوفيد- 19».