السيسي ينفي حبس أيّ شخص بسبب آرائه: النقد البنّاء وليس التحريضي مسموح به للجميع

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن «الحرب لاسترداد سيناء لم تكن أبداً غاية مصر، بل كان السلام هو الهدف الأسمى والغاية الكبرى».

وأضاف لمناسبة الذكرى الـ39 لتحرير سيناء، أمس، أن «سيناء تتمتع بمكانة راسخة في قلوب جميع المصريين، وأن يوم تحريرها، سيظل يجسّد ذكرى خاصة في وجدان كل مصري، فملحمة استرداد الأرض تخطت كونها انتصاراً عسكرياً وديبلوماسياً، بل امتدت لتصبح نموذجاً خالداً، لقهر اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة عسكرياً وسياسياً».

مجلس الشيوخ الإسباني يرفض قانون العفو عن الانفصاليين الكتالونيين

منذ ساعة

آلاف المتظاهرين في جورجيا بعد إقرار البرلمان قانون «التأثير الأجنبي»

منذ ساعتين

ورأى أن معركة تحرير سيناء «درس في الحفاظ على التراب الوطني بالعمل والاجتهاد والعلم وليس بالأماني والشعارات»، موضحاً أنه «يؤكد للعالم أجمع ما أثبتته دروس التاريخ من أن مصر قادرة على الحفاظ على مكتسبات السلام الساعي للتقدم والازدهار».

وفي مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية، قال السيسي، «إن الأمن لا ينبغي أن يأتي على حساب الحرية حتى في بلد يعيش ظروفاً صعبة مثل مصر»، نافياً حبس أي شخص بسبب آرائه السياسية.

وأكد أن «النقد مسموح به للجميع، لكن يجب أن يكون بناءً وليس تحريضاً»، مشدداً على أن «الاستقرار مهم للغاية»، خصوصاً في بلد مثل مصر يبلغ تعداد سكانه 100 مليون نسمة ويشكّل الشباب أكثر من 60 في المئة منه.

وتابع «نريد دولة دستورية، لكن التحريض على الانقلاب أمر خطير وغير مقبول».

وأضاف أن «نحو مليون شاب وشابة في مصر يدخلون سوق العمل كل عام... فمن أين تأتي هذه الوظائف»؟، مشدداً على أنه «لا يمكن خلق تلك الوظائف إلّا إذا استقر الوضع الأمني، وإلّا ستنتشر الفوضى كما هو الحال في دول أخرى في المنطقة».

واعتبر أنه «لا يمكن خلق الوظائف إلّا إذا ساعدتنا أوروبا في بناء الصناعات، حتى لو كانت تنافس صناعاتها».

ولفت السيسي، إلى أن مصر تحتضن ما لا يقل عن 6 ملايين لاجئ، منهم 500 ألف سوري، بالإضافة إلى عدد كبير من العراق واليمن والسودان وليبيا وإثيوبيا ودول أفريقية أخرى.

ورأى أن «أوروبا لا يمكنها استقبال كل مهاجر غير شرعي، ومنذ سبتمبر 2016، استطعنا منع المهاجرين غير الشرعيين من اقتحام أوروبا من مصر، وكان من المهم بالنسبة لنا ألّا يتأثر أمن أوروبا نتيجة لذلك، ولا يمكننا وقف هذه الهجرة إلّا بتهيئة المناخ المناسب للأمن والاستقرار، ولا نطالب بأي شيء في المقابل من أوروبا».

وأشار الرئيس المصري إلى أنه «لا أحد يستطيع معارضة شعب انتفض مرتين، في 2011 و2013، للإطاحة بحكومتين ويمكن للناس أن ينهضوا للمرة الثالثة أو الرابعة إذا اختلفوا مع الحكم، كان (الرئيس الأسبق حسني) مبارك في السلطة لمدة 30 عاماً قبل أن ينقلب الناس ضده، وبقي (الرئيس المعزول محمد) مرسى في منصبه لمدة عام واحد فقط قبل أن يزيحه الشعب. والمصريون لديهم إرادة حرة وقوة لطرد أيّ حكومة لا يحبونها، ولا أحد يستطيع أن يحكم المصريين رغماً عنهم، فالمصريون لديهم إرادة قوية جداً... ومن ثم منذ ذلك الحين لم يستطع أحد أن يفرض حكومة على المصريين».

وكان السيسي، كتب في تدوينة على صفحته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، مساء السبت، «سعدت باستقبال أخي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وبحثنا معاً العديد من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة التي نمضي فيها يداً بيد في إطار من الأخوة والصداقة والثقة التي تجمع بين مصر والإمارات».

من جهته، نشر محمد بن زايد صوراً من لقائه بالسيسي، عبر «تويتر»، وغرد: «التقيت أخي الرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة، بحثنا العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين بلدينا الشقيقين وسُبل تعزيزها في مختلف المجالات، وتبادلنا وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية، والتنسيق المشترك في شأنها بما يخدم أمن منطقتنا العربية واستقرارها ومصالح شعوبها».

وجدّد السيسي التأكيد خلال اللقاء على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أي ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره، وتم التوافق على استمرار التنسيق كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون السيادية لدول المنطقة.

وأصدر السيسي من جهة أخرى، قراراً نشرته الجريدة الرسمية، بتمديد حال الطوارئ في كل المحافظات لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من الساعة الواحدة من، صباح أمس، بالتوقيت المحلي، على أن تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة «اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب، وتمويله وحفظ الأمن في جميع أنحاء البلاد وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين».

في السياق، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، فرض حظر التجوال في عدد من مناطق شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر بالتزامن مع مدة وتوقيت حال الطوارئ.

في سياق منفصل، قال الناطق باسم الرئاسة بسام راضي، أمس، إن السيسي، تلقى التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وذلك في إطار الحملة القومية لتطعيم المواطنين.

وناشدت وزيرة الصحة هالة زايد المواطنين في بلادها لتشديد الالتزام بالإجراءات الوقائية، تزامناً مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وسجلت مصر مساء السبت، 912 إصابة (الإجمالي 221570) و39 وفاة (12998).

ووسط ملفات كثيرة تشغل المصريين، وبعد خلافات واسعة مع الإعلام وقياداته، والهجوم المستمر عليه في وسائل الإعلام المختلفة، ورفضه المثول أمام مجلس النواب، مراراً، وتنامي المطالب بإقالته أو استقالته، تقدّم وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل باستقالته من منصبه.

وقال الناطق باسم الحكومة نادر سعد، إن هيكل تقدّم باستقالته إلى رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، مشيراً إلى أنها تأتي «نظراً لظروف خاصة».

وتولى هيكل وزارة الدولة للإعلام في ديسمبر 2019 بعد إعادة الوزارة مرة أخرى إلى الحكومة، إذ كانت أُلغيت في حكومة الرئيس السيسي الأولى عام 2014.

وأفادت مصادر معنية، بأن استقالة هيكل تُعيد الحديث من جديد عن «تعديل وزاري»، يتضمّن إما اختيار وزير إعلام جديد، أو إلغاء الحقيبة «مرة ثانية»، نظراً لوجود مجلس إعلام «أعلى»، وهيئات وطنية تدير الإعلام، مع تغيير في عدد من الحقائب، بقرار رئاسي.