ضربات على محيط دمشق... رداً على السوفياتي «اس - آي 1.5»
5 منظومات إسرائيلية دفاعية تفشل باعتراض صاروخ «ديمونا»... «المتخلّف»!
نفذ الجيش الإسرائيلي فجر أمس، ضربات في محيط دمشق، رداً على فشل 5 منظومات صاروخية دفاعية في اعتراض صاروخ «طائش»، أطلق من الأراضي السورية، وسقط قرب مفاعل «ديمونا» النووي في صحراء النقب جنوب الدولة العبرية، رغم أنه من طراز سوفياتي قديم.
وذكر الجيش في بيان، «رصدت قواتنا إطلاق صاروخ أرض - جو من داخل سورية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية انفجر في الهواء وسقطت أجزاؤه في منطقة النقب».
وأضاف أنه ضرب «رداً على ذلك»، «البطارية التي أطلق منها الصاروخ وبطاريات صواريخ أرض - جو أخرى داخل الأراضي السورية».
وكشف الجيش الذي أعلن رفع حال التأهب في صفوف دفاعاته الجويّة واستدعى جنود الاحتياط، في تحقيق أولي «أنه لم يتم اعتراض الصاروخ»، رغم أن الجيش نفسه عرض بقاياه على موقعه وحذفها بعد 7 دقائق من البيان.
وأوضح ناطق عسكري، أن الصاروخ السوري «الطائش»، طراز «إس إيه-5»، وإنه واحد من صواريخ عدة أُطلقت على مقاتلات إسرائيلية، لكنه لم يصب المفاعل أو يتسبب بأي أضرار وسقط في منطقة مفتوحة على بعد نحو 30 كلم عن «ديمونا».
ونقل المراسل العسكري لموقع «معاريف»، طال ليف رام، أن الهدف لم يكن قصف «ديمونا» أو النقب.
وقالت امرأة من مستوطنة أشليم، الواقعة جنوب بئر السبع، لموقع «يديعوت أحرونوت»، إن قسماً من شظايا الصاروخ السوري سقطت في بركة سباحة حديقة منزلها.
وأكدت «وكالة سانا للأنباء» السورية أن إسرائيل نفذّت فجر أمس «(...) عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق».
ونقلت عن مصدر عسكري «تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها»، مشيرة إلى «جرح أربعة جنود ووقوع بعض الخسائر المادية».
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل ضابط برتبة ملازم أول وإصابة ثلاثة عناصر آخرين من قوات النظام بجروح خطيرة.
وذكر أن القصف طاول «قاعدة للدفاع الجوي في منطقة الضمير شمال شرقي العاصمة السورية»، مشيراً إلى «تدمير بطاريات للدفاع الجوي»، في القاعدة التي تضم «مقرات ومستودعات أسلحة تابعة للميليشيات الموالية لإيران».
وأثار سقوط الصاروخ السوري تساؤلات إسرائيلية خطيرة حول سبب فشل الدفاعات الجوية بأنواعها في اعتراض صاروخ سوفياتي قديم، والذي حلق لأكثر من 200 كلم إلى أن انفجر في شرق النقب.
في حين لم يقتنع الجمهور الإسرائيلي بالرواية الرسمية، بأن الحديث يدور عن صاروخ مضاد للطائرات، إذ يسود الاعتقاد بأنه صاروخ أرض - أرض جرى توجيهه من الأساس صوب مفاعل «ديمونا»، بأوامر إيرانية.
ورأى المحلل العسكري رون بن يشاي، أن «الحدث بحاجة إلى تحقيق معمق بكل جوانبه، يشمل أولاً سبب فشل اعتراض الصاروخ على طول المسافة التي قطعها، وثانياً في شأن فرضية توجيهه فعلاً صوب ديمونا».
وأشار إلى أن «هذه فرضية لها ما يدعمها من خلال مقالة نشرها مسؤول إيراني أخيراً وهدد بمهاجمة المفاعل رداً على هجوم داخلي على منشأة ناتانز النووية أخيراً».
وعلى مواقع التواصل الإسرائيلية، رفضت غالبية التعليقات رواية الجيش، وتساءلت عن جدوى وجود 5 منظومات دفاعية جوية عجزت عن اعتراض صاروخ سوفياتي «متخلف».
وتمتلك الدولة العبرية 5 منظومات دفاعية: حيتس، براك، باتريوت، الصولجان السحري (مقلاع داوود) والقبة الحديد، وقد فشلت جميعها في اعتراض صاروخ سوفياتي قديم من طراز «اس - آي 1.5».
من جهتها، سلطت صحيفة «هآرتس» الأنظار على «صاروخ الفجر السوري» والانفجار في أكبر مصانع الصواريخ في مدينة الرملة، متسائلة عن دور إيران.
وكتبت «أن انفجاراً ضخماً وقع في مصنع دفاعي حساس خلال اختبار في وسط البلاد (الأربعاء)، خلال تجربة روتينية في مصنع تومر للأسلحة المتطورة الذي يضم أنواعاً مختلفة من الصواريخ».
وأضافت أن سكان الرملة وثقوا بالقرب من منطق سكنية «سحابة دخان نتجت عن الانفجار».
ولفتت إلى أن الصناعات الجوية بدأت بتصنيع جيل جديد من أنظمة الدفاع الجوي من طراز «براك E.R» لمدى يصل حتى لـ150 كلم.
وذكرت قناة «كان11»، أن الصاروخ معد لمواجهة تهديدات بالصواريخ البالستية، وبالإمكان وضع منصته على سفن حربية.