الأساتذة العالقون في الخارج... أعدادهم بالمئات
نقص الكوادر يهدّد عودة المدارس
- الأزمة تشمل عمال نظافة وحراس مدارس لم يتسلموا رواتبهم منذ نوفمبر
دق مصدر مسؤول في وزارة التربية، أجراس الإنذار إزاء نقص الكوادر البشرية في مختلف المجالات والأصعدة، منذ ظهور أزمة «كورونا» الصحية وحتى الآن، لافتاً إلى النقص الكبير في جميع المهن الخدمية في البلاد، وهذا لن يؤثر على وزارة التربية فحسب، بل على الجهات الحكومية كافة، ولكن ربما تأثيره الأشد سيظهر حين عودة الطلبة إلى مدارسهم، مع بدء العام الجديد 2021 - 2022.
واستعرض المصدر لـ «الراي»، أهم المهن ذات العجز في البلاد، وفي مقدمتها المهن التعليمية في بعض التخصصات، مؤكداً أن العالقين الجدد من أعضاء الهيئة التعليمية بالمئات، وبمعدل 100 معلم ومعلمة في كل منطقة تعليمية، مشيراً إلى «نقص كبير أيضاً في عمال النظافة وحراس المدارس، الذين لم يتسلموا رواتبهم منذ شهر نوفمبر الفائت».
وضرب المصدر أمثلة للعجز في صفوف الهيئة التعليمية، حيث إن معلماً واحداً للغة الفرنسية، يدّرس في 3 مدارس ثانوية في إحدى المناطق، ولولا الـ«أون لاين» لسقطت فصول بأكملها، حيث البلد فعلاً بأزمة كوادر بشرية.
واعتبر أن أزمة «كورونا» وتبعاتها الاقتصادية، على المستوى المعيشي للأسر الوافدة، هي السبب الرئيسي في العجز القائم ببعض المهن، حيث قلصت شركات عدة في القطاع الخاص، أعداد موظفيها بنسبة 70 في المئة، وهذا ساهم كثيراً في حدوث التفكك الوظيفي للأسر، خصوصاً من التي تعتمد على وظيفة الزوجين معاً، مؤكداً أن كثيراً من العاملين في القطاع الخاص، تسربوا إلى دول خليجية منذ بدء الأزمة، وبعضهم عادوا إلى بلدانهم، والسبب الرئيسي، هو إنهاء خدمات أحد قطبي الأسرة (الزوج أو الزوجة)، ما دفعهم إلى الهجرة المجاورة أو العودة إلى الوطن الأم، إلى حين انتهاء الأزمة.
استثناء ضروري
ذكر المصدر أن معالجة نقص الكوادر في الوظائف التعليمية والخدمية الأخرى، ومنها العمالة المنزلية تحتاج إلى قرار حكومي عاجل، باستثناء بعض المهن على غرار الكوادر الطبية، وفي مقدمهم أعضاء الهيئة التعليمية، من قرار عدم السماح بدخول الوافدين إلى البلاد، حتى لا تؤثر أزمة نقص الكوادر على انطلاق العام الدراسي المقبل.
الحظر والتفنيش
بين المصدر أن قرار الحظر الجزئي على البلاد وما سبقه من إجراءات العزل المناطقي، أثرا كثيراً على انخفاض فرص عمل العمالة الوافدة في مختلف المناطق التعليمية، إضافة إلى تعذر وصول العاملين على كفالة الشركات إلى مقار عملهم، حيث غالباً ما يسكنون في منطقة جليب الشيوخ، وتكون مقار شركاتهم في الأحمدي والمرقاب.