ترفض تقديم «امتيازات جديدة» لواشنطن في فيينا

طهران: لن يكون هناك أي اتفاق موقت

النائب الجديد لقائد "فيلق القدس" محمد رضا فلاح زادة
النائب الجديد لقائد "فيلق القدس" محمد رضا فلاح زادة
تصغير
تكبير

أبدت طهران رفضها لتقديم «امتيازات جديدة» لواشنطن في مفاوضات فيينا في شأن إحياء الاتفاق النووي، نافية أي تفاوض بشأن «اتفاق موقت قد يسهم في كسب الوقت للتوصل إلى تسوية دائمة»، ولافتة إلى أن تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60 في المئة يهدف إلى «إظهار القدرة التقنية» لإيران بعد الانفجار الذي أصاب منشأة ناتانز، وأن هذه الخطوة «يمكن التراجع عنها سريعاً» إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات.

وقال الناطق باسم الحكومة علي ربيعي، أمس، «لسنا في عجلة من أمرنا ولسنا مستعدين لتقديم امتيازات جديدة خارج إطار الاتفاق النووي».

وأضاف: «من المبكر الحديث عن نتائج محادثات فيينا، لكننا أصبحنا في المسار الصحيح».

وأعرب عن ترحيب طهران بـ «قرار واشنطن في التفاوض مع مجموعة 4+1 (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) للعودة للاتفاق»، مشيراً إلى أن هدف بلاده هو «التأكد من جدية الولايات المتحدة في العودة للاتفاق ورفع العقوبات الاقتصادية».

وذكر أن «بدء التخصيب بنسبة 60 في المئة في ناتانز هو لإظهار قدرتنا التقنية رداً على التخريب الإرهابي في هذه المنشآت... مثلما حدث في خطوات سابقة (في تقليص التزام إيران باتفاق 2015 النووي)، هذا الإجراء يمكن التراجع عنه على نحو سريع والعودة إلى مستوى التخصيب المتفق عليه في الاتفاق النووي، إذا التزمت الأطراف الأخرى بتعهداتها».

بدوره، نفى كبير المفاوضين الإيرانيين، المساعد السياسي لوزير الخارجية عباس عراقجي، «أي تفاوض بشأن اتفاق موقت» في فيينا، معتبراً أن ما ينشر «غير صحيح».

وقال: «لن يكون هناك أي اتفاق موقت بين إيران ودول 4+1، ونحن نتفاوض فقط على الخطوة النهائية في إلغاء العقوبات... الإشاعات مثل الخطط التدريجية أو الاتفاق الموقت لا أساس لها من الصحة».

وأضاف أن ما يجري التفاوض في شأنه هو «الخطوة النهائية لرفع كل العقوبات الأميركية»، مؤكداً أن إيران «لا تؤيد نتيجة مستعجلة وغير مدروسة»، وترفض كلياً «مبدأ خطوة بخطوة».

ولفت إلى أن «إيران لن تسمح بمفاوضات استنزافية بأي شكل من الأشكال، وفي الوقت ذاته لن تتسرع في التوصل إلى نتيجة، وتنص على ضرورة إجراء المحادثات بعناية بما يحفظ المصالح العليا والمواقف القطعية للبلاد».

وأشار إلى أن «القرار النهائي سيتخذ في طهران، وأن المسؤولين هناك مطلعون على تفاصيل ما يجري في فيينا».

وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤولين إيرانيين ان طهران والقوى العالمية «أحرزت قدراً من التقدم في سبيل إحياء الاتفاق وأن عقد اتفاق موقت قد يسهم في كسب الوقت للتوصل إلى تسوية دائمة».

من ناحية أخرى، عيّن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، اللواء محمد رضا فلاح زادة، نائباً جديداً لقائد «فيلق القدس» خلفا للواء محمد حجازي، الذي أُعلن عن وفاته الأحد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي