حاضرون... رغم الغياب
فنانون وفنانات أحببناهم وتابعنا ما كانوا يقدمونه على الدوام، كانوا معنا لأعوام عديدة في المواسم الدرامية الرمضانية المتتالية، إذ استطاعوا أن يثروا من خلال تواجدهم على شاشة التلفاز أبرز الأعمال المحلية التي كانت المحببة لدينا مهما مرّ عليها الزمن.
وجوه فنية ستبقى متواجدة رغم الغياب، حيث إن البعض منهم قد اعتزل بشكل نهائي عن الساحة لسبب أو لآخر، والبعض الآخر فضّل أن يأخذ استراحة محارب لحين إيجاد ما هو مناسب من نصوص وأدوار، وآخرون منهم قد رحلوا عن عالمنا، لكن بقيت معنا بصماتهم الفنية محفورة في الوجدان، وشخصياتهم المتنوعة التي تقمصوها عالقة في الأذهان، وإبداعهم الفني الذي ما زال يُدرس للأجيال.
سعاد عبدالله... «مكانج خالي»
«مكانج خالي»... هكذا نقول للفنانة سعاد عبدالله التي تغيب عن جمهورها للمرة الأولى في الموسم الدرامي الرمضاني الحالي.
أم طلال التي عودت المشاهدين على أعمالها التلفزيونية المختلفة والمتميزة، فضّلت في الموسم الحالي نيل قسط من الراحة لأسباب عديدة، أبرزها الظروف العامة للبلاد والعالم بشكل أجمع التي وصفتها بأنها غير مواتية لصناعة عمل فني تلفزيوني، وذلك بحسب مصدر مقرب منها كما صرح في وقت سابق لـ«الراي».
يُذكر أن الإطلالة الأخيرة لـ«أم طلال» كانت في مسلسل «جنة هلي»، من تأليف نوف المضف وإخراج منير الزعبي، والذي تم عرضه في الموسم الرمضاني الماضي.
سمير القلاف: «محد اتصل فيني وكلمني»
من الأسماء الغائبة أيضاً في الموسم الحالي، الفنان سمير القلاف الذي اشتهر من خلال أدائه شخصيتين هما صويلح بمسلسل «درب الزلق» ومرعوب في «الأقدار»، حيث كانت آخر إطلالاته الدرامية على شاشة التلفاز بالعام 2013 من خلال مسلسل «سوق الحريم».
وبسؤاله عن سبب هذا الانقطاع طوال هذه المدة، أوضح القلاف لـ«الراي» قائلاً: «محد اتصل فيني، ولا أحد كلمني وقالي تفضل اقرأ النص... الحين كلهم شباب صغار، واليوم يومهم».
يذكر أن القلاف كانت له إطلالة خلال الفترة الماضية من خلال السينما، إذ شارك في فيلمين الأول بعنوان «مينون والمنخوليا» والثاني «فرج ولم يعد».
أحمد جوهر ينتظر «دينار نصيب مختار»
لا ننسى أيضاً الفنان أحمد جوهر الذي برز في تقديم الأعمال التراثية على صعيد التمثيل والإنتاج، إذ إن آخر إطلالة تلفزيونية له كانت في العام 2018 من خلال مسلسل «سموم – المعزب 2» من إنتاج شركته «الأبرق».
ولمعرفة سبب غيابه عن هذا الموسم، قال جوهر لـ«الراي»: «منذ العام 2019 قدمت عملاً ذا طابع كوميدي مجازاً من الرقابة ليتم عرضه على شاشة تلفزيون الكويت بعنوان (دينار نصيب مختار) لكن حتى اللحظة لم أحصل منهم على إجابة منهم (مو راضيين يبتّون فيه)، إذ كل يوم تشكّل لجنة وعلى هذا المنوال (مادري شالمشكلة)، لدرجة أنني قدمته مجدداً في الفترة الماضية علّ وعسى، وما زلت بانتظار الرد (مافي جواب، إي أو لا)».
