No Script

كرة القدم في القارة العجوز على مُفترق ... أزمات

زلزال «سوبر» يضرب «أبطال أوروبا»... والمنع قد يشمل الدوريات وكأس العالم

تصغير
تكبير

ليس مجرد إعلان، بل هو إعلان حرب، وحرب كسر عظام.

12 نادياً أوروبياً كبيراً أعلنت ليل الأحد - الاثنين، دون سابق إنذار، إطلاق «الدوري السوبر»، مسابقة يرجى منها منافسة دوري أبطال أوروبا، في ما يبدو إعلان حرب على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي تعهّد بمعاقبة الأندية ولاعبيها، وأعلن أمس تبني الاصلاحات المتعلّقة بمسابقة دوري الأبطال بدءاً من عام 2024، بينها الانتقال من 32 نادياً إلى 36.

خبر نزل كالصّاعقة على عشاق «المستديرة» حول العالم، وقسّم معشرها بين مؤيد ومعارض.

ستدار المسابقة من الأندية المؤسّسة: ميلان وإنتر ويوفنتوس (إيطاليا)، أتلتيكو مدريد وريال مدريد وبرشلونة (إسبانيا)، وأرسنال وليفربول وتشلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام (إنكلترا)، بانتظار الإعلان عن 3 أعضاء مؤسسين آخرين، مع وجود 5 أماكن أخرى تمنح عبر نظام تأهل سنوياً، على أن تبدأ النسخة الافتتاحية «في أقرب وقت ممكن عملياً»، وسيضمن الأعضاء المؤسّسون الـ15 تأهلهم كل موسم.

واتُهمت هذه الأندية الرازحة تحت الديون والحجم الهائل لرواتب نجومها في ظل أزمة «كورونا»، بالجشع وتم تهديدها بعقوبات دولية،علماً أن الفرق المشاركة ستنال 3.5 مليار يورو لدعم خططها الاستثمارية ومواجهة تحديات «كورونا». وبحال تأكيد هذا الرقم، سيوفّر عائدات أعلى من كل مسابقات الاتحاد الأوروبي (دوري الأبطال، يوروبا ليغ والسوبر الأوروبي) البالغة 3.2 مليار يورو من عائدات النقل التلفزيوني.

وقبل الإعلان الرسمي، أعلن الاتحاد الأوروبي واتحادات كرة القدم في الدول الثلاث للأندية المشاركة أنه سيتم منع الأندية من المشاركة في الدوريات المحلية ودوري الأبطال، اضافة الى كلام عن منع لاعبي هذه الاندية من المشاركة في كأس العالم.

قادة سياسيون انتقدوا الأندية المعنية، إذ قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه يتعيّن عليها «الردّ على جماهيرها»، فيما هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المخطط.

هل تتوصل الأطراف المتحاربة إلى تسوية؟ لا يبدو الأمر كذلك طالما أن الأندية تملك في يدها، اليوم، ورقة ضغط «سوبر» في ما يبدو أنها ستكون زلزالاً مدوياً يضرب «أبطال أوروبا» ودوريات القارة العجوز.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي