رسائل في زجاجة
آلوو الداخلية...
من أَمِنَ العقوبة أساء الأدب... تكرّر في الآونة الأخيرة التعدّي على نقاط التفتيش الأمنية، من قبل بعض المستهترين ومن بعض المتعاطين، استشهد أفراد من رجال الداخلية بسبب هذا الاستهتار، فلا رقابة عائلية ولا حزم في الإجراءات، بينما الوضع في أوقات الحظر شيء مؤسف من كثرة السيارات المخالفة، فعدم التزام البعض بأوقات الحظر وعدم مبالاته هو شيءٍ يؤسف عليه.
لا يهمّ المواطنون مشاهدة قياديين من وزارة الداخلية وجلوسهم مع ضباط وأفراد الشرطة ومشاركتهم الإفطار أو العصائر، حتى إن كان ذلك جيّداً ويقوّي من عزم رجال الشرطة، وأن مشاركة قيادات الداخلية في تفقّد النقاط الأمنية عمل في غاية الأهمية، ولكن بعدم الإكثار من نشرها في الصحف اليومية كل يوم... فما يهمّ وقت الحظر هو الحزم والشدّة واتخاذ القرارات والإجراءات الأمنية المشدّدة لحفظ الأمن والاستقرار، فما نلاحظه - والكثير من الناس يتكلمون عنه - دور وزارة الداخلية في ضبط الشارع من مخالفي أوقات الحظر، لأن استهتار هذه القلة الضالة هو تنبيه لمسؤولي وزارة الداخلية بأخذ الحيطة والحذر، من خلال التعامل مع المتعاطين لاشكال من حبوب الهلوسة والمخدرات. البعض يقول أين رقابة الأسرة وأين التوعية الأسرية للأبناء وأين دور وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، أين دور القيم وأخلاقيات المجتمع، مع كل هذه التساؤلات وإن كانت الإجابات مفقودة يظل الشارع في خطر، وإذا كان تعمّد اقتحام النقاط الأمنية يشكل خطراً حقيقياً على رجال الشرطة، فمن الأولى أن يكون خطراً جسيماً على مستخدمي الطريق، الحزم والحزم والحزم، لأن وزارة الداخلية مسؤولة عن حفظ الأمن والنظام والحفاظ على أرواح الناس وتطبيق القانون، إن النطق السامي لسيدي صاحب السمو الأمير - حفظه الله ورعاه - كان دائماً يشدّد على تطبيق القانون وفرض هيبة القانون على الجميع.
- شهادة فداء: كان يقضي إجازته الخاصة خارج الكويت مع أسرته، في اللحظة التي أعلن فيها غزو الكويت، ترك أسرته وقرّر الدخول إلى الوطن وقام بتشكيل خلايا المقاومة الكويتية الباسلة، إنه الشهيد اللواء يوسف المشاري رحمة الله عليه، لقد التف حوله رجال المقاومة وبث فيهم الحماس والفداء من أجل الوطن وعمل ليلاً ونهاراً بشكل متواصل، لقد رفض النصائح والدعوات من أصدقائه وأقاربه بالخروج من الكويت، وظل صامداً ورافضاً الخروج، لأن في قلبه إيماناً بحب الوطن لا ينازعه أحد... رحم الله الشهيد يوسف ثنيان المشاري - أبو يعقوب - وأسكنه فسيح جناته.
اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها، من كل سوء و مكروه.
M. Aljumah
kuwaiti7ur@hotmail.com
