قبل الجراحة

ماذا بعد؟

تصغير
تكبير

ماذا بعد تلك الخطوة... يعدّ هذا السؤال هو الأهم لكل سياسي، يحاول أن يخطو أي خطوة أو يقوم بأي فعل.

سؤال إذا لم يجد له السياسي إجابة فإن نتائج تلك الخطوة قد تكون في الاتجاه الصحيح... لكنها قد تقوده هو وجميع من يقودهم إلى نتائج عكسية، إن لم تكن كارثية.

كما قلت سابقاً ليس في البلد معارضة... إنما هناك مجموعة تعمل مع بعضها... جمعتها مصالح مختلفة... والخوض في هذه المصالح نتركه للمستقبل.

إن هذه المجموعة تعمل بكل طاقتها في اتجاه عدم التعاون مع رئيس المجلس... تجتهد لإزاحة رئيس المجلس عن الرئاسة... لكنها لم تخبرنا ماذا تريد أن تعمل بعد أن يتحقق هدفها... وهل لهذه المجموعة أهداف واضحة من أجل النهوض بالعمل البرلماني والعمل على تطور البلد... لأن المتتبع يستنتج أن الهدف هو إزاحة الرئيس وبعدها نبدأ بالتفكير في الخطوة المقبلة.

فإن كانت هذه المجموعة بينها تنسيق فيجب أن تبدأ بطرح رؤيتها... وهل أهدافها يمكن أن تتحقّق من دون إزاحة الرئيس، أم أن خططها لا يمكن أن تُحقّق إلا إذا تمّ إزاحة الرئيس...!

أم أنها لا تعلم ما الخطوة التالية بعد إزاحة الرئيس؟!

هل فشلها في إزاحة الرئيس، يمنع هذه المجموعة من الانتقال إلى تحقيق أهدافها التنموية والتشريعية.

إن موضوع عزل الرئيس بأي طريقة كانت يعدّ عملاً متهوّراً، و له أبعاد مستقبلية قد تكون كارثية على مستقبل العمل البرلماني في البلد.

باختصار... مهما كانت خططكم فأرجو منكم عدم تدمير التعليم في البلد... بالفعل يكفي تدمير للتعليم... وما حصل العام الماضي من تضخيم للدرجات يجب ألّا يتكرّر يا سمو رئيس الوزراء... فنتائج العبث بالتعليم يتضرر منها جميع من يعيش على هذه الأرض لأجيال قادمة... سمو الرئيس يجب أن يكون موقف الحكومة صلباً في قضية التعليم، وعدم التضحية بالتعليم من أجل إرضاء البعض.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي