No Script

حاضرون... رغم الغياب

تصغير
تكبير

فنانون وفنانات أحببناهم وتابعنا ما كانوا يقدمونه على الدوام، كانوا معنا لأعوام عديدة في المواسم الدرامية الرمضانية المتتالية، إذ استطاعوا أن يثروا من خلال تواجدهم على شاشة التلفاز أبرز الأعمال المحلية التي كانت المحببة لدينا مهما مرّ عليها الزمن.

وجوه فنية ستبقى متواجدة رغم الغياب، ورعم اعتزال البعض منهم بشكل نهائي عن الساحة لسبب أو لآخر، والبعض الآخر فضّل أن يأخذ استراحة محارب لحين إيجاد ما هو مناسب من نصوص وأدوار، وآخرون منهم قد رحلوا عن عالمنا، لكن بقيت معنا بصماتهم الفنية محفورة في الوجدان، وشخصياتهم المتنوعة التي تقمصوها عالقة في الأذهان، وإبداعهم الفني الذي ما زال يُدرس للأجيال.

«بوعدنان»... الأيقونة

حتى يومنا الحالي، لم يأتِ من يسد الفراغ الذي أحدثه غياب العملاق عبدالحسين عبدالرضا، والذي قدم خلال مشواره كماً رائعاً من المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان الفضيل، وغيره. وكانت غالبية أعماله تلامس بشكل مباشر قضايا المواطن... وحتى الوافد.

بدأ منذ شبابه في تكريس حياته للفن، وقدم الكثير من أبرز ما عرض له «مذكرات بوعليوي» مع الراحل عبدالعزيز النمش و«أجلح وأملح» مع الفنان محمد المنصور... إلى أن أصبح اسماً مهماً يرتبط بشهر رمضان الفضيل ليقدم جمعاً من الأعمال منها «درب الزلق»، الذي ما زال يُعرض بين الحين والآخر على عدد من الفضائيات وما زالت أحداثه «تُدرّس» في كل حادثة ومثل. كما كان له «الأقدار» و«قاصد خير» و«زمان الإسكافي»، وأخيراً قدم «العافور» وقبله «أبو الملايين»، رحل عنا منذ العام 2017، تاركاً أعمالاً لا تُنسى... وما زلنا نفتقده في كل عام.

رجاء محمد... اعتزال في الصغر

برزت الفنانة رجاء محمد في فترة الثمانينات وشاركت نجوم الفن منذ بداياتها. وتُعتبر من مؤسسي مسرح الطفل، وكانت شعلةً من النشاط والتميز بين فنانات جيلها، حيث لعبت أدوار البطولة في كثيرٍ من الأعمال منها «خالتي قماشة» إلى جانب الفنانين غانم الصالح وسعاد عبدالله وحياة الفهد، وكذلك «صغيرات على الحب» وغيرهما. ورغم قصر فترة تواجدها في الفن، إلا أنها برزت وكانت وجهاً متواجداً في أعمال شهر رمضان الفضيل إلى أن قدمت آخر أعمالها «أوبريت سندريلا» العام 1983، لتترك بعدها الفن وتتفرغ لحياتها الزوجية ثم الأبناء.

مكتبة... طيبة الفرج

تعتبر طيبة الفرج إحدى مؤسسات الفن المحلي، وهي زوجة الفنان القدير جاسم النبهان. لها حضور فني بارز منذ السبعينات وقت انتشار الأعمال المحلية وتلتها فترة العصر الذهبي في الثمانينات، وتنوعت وتميزت في الأدوار المسندة إليها، حيث شاركت في أعمال عدة، مثل «جحا» و«الأسوار» و«على الدنيا السلام» و«غداً تبدأ الحياة»، وغيرها الكثير من الأعمال الناجحة. ولعلّ آخر مشاركة فنية لها كانت في مسلسل «سوق المقاصيص» العام 2000 مع الفنانين عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وحياة الفهد. غابت عن الحياة في 2002، تاركة مكتبة فنية زاخرة بما قدمته للفن الكويتي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي