خواطر صعلوك

افتح الملف...!

تصغير
تكبير

افتح ملفاً جديداً على سطح مكتبك في الكمبيوتر، اجمع فيه كل عبارات المديح الصادقة التي قيلت لك نتيجة عملك المبدع، أو إخلاصك وتفانيك، أو نتيجة مقال كتبته أو قطعة موسيقية ألّفتها وعزفتها، عرض مسرحي قمت به.

إنه شعور رائع حين تقرأ أشياء جميلة قيلت لك عن عمل ما.

اجمع عبارات المديح الصادقة التي قيلت لك من أبنائك أو زوجتك أو حتى من عابر سبيل التقاك يوماً وتفرّس ملامحك ومنطقك في الكلام والممارسة ثم قال لك:

- «وكأني أعرفك منذ زمن طويل... كم تبدو ودوداً».

ضع هذه العبارات في ملف إلكتروني أو في دفتر... وعندما تجد غيمة من السواد ظللت أيامك ولياليك... افتح الملف.

زعزعة الثقة بالنفس، والوعي بالذات والنسيان، وسرعة الإيقاع والحركة، هي سمات أصبحت ملازمة لعصرنا.

حيث تتحوّل جميع الإنجازات إلى انتصارات صُغرى تُرفع لها الراية بمقدار هشتاق أو هَبّة، أو بمقدار ما يستوعب عقل المتلقي من ذاكرة أصبحت أقل كثيراً من ذاكرة هاتفه.

إذا شكّك في عملك أحد، أو شعرت أن المشروع الذي بين يديك قد أدخلك في الإرهاق والتعب والليالي العصيبة، أو حاول أحدهم زعزعة ثقتك في قدراتك وكفاءتك... أو سمعت كلمة تقلل منك ومن عملك...

افتح الملف...وستجد ما يُعيد توازنك...وتذكّر أن كل ما لم يُذكر فيه اسم الله...أبتر.

Moh1alatwan@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي