اتهام كردي مُبطَّن لـ«ميليشيات إيران» باستهداف مطار أربيل

مطار أربيل بعد استهدافه بطائرة مسيرة
مطار أربيل بعد استهدافه بطائرة مسيرة
تصغير
تكبير

على وقع التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في العراق، تعرّض مطار أربيل الدولي، في إقليم كردستان، حيث يتمركز عسكريون أميركيون، إلى هجوم بطائرة مسيرة، فيما استهدف هجوم صاروخي منفصل قاعدة عسكرية تركية في بعشيقة الواقعة على بعد 50 كلم عن أربيل، ما أدى إلى مقتل عسكري تركي، بينما وجّه رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بفتح تحقيق في تلك «الأعمال الإرهابية» التي اتهم قياديون أكراد، بشكل مُبطّن، الميليشيات الموالية لطهران بالوقوف وراءها.

ويعد استهداف المطار أول هجوم معروف تنفذه طائرة مسيرة على موقع يضم القوات الأميركية في أربيل، في ظل وابل الهجمات الصاروخية على القواعد التي تستضيف القوات الأميركية والسفارة في بغداد والتي تلقي واشنطن باللوم فيها على الفصائل المدعومة من طهران.

وكان لافتاً أن هجوم المطار أتى بعد ساعات قليلة على تصريحات القنصل الأميركي في أربيل، روبرت وولر، قال فيها إن الولايات المتحدة طالبت العراق بحماية بعثاتها الديبلوماسية في البلاد، مضيفاً أنه «إذا لم يتول العراق حمايتنا فسنضطر لحماية أنفسنا بطريقتنا»، ولافتاً إلى أن «الحشد الشعبي خطر على العراق».وجاء الحادث بعد نحو شهرين من هجوم صاروخي استهدف مجمعاً عسكرياً في المطار، تتمركز فيه قوات أجنبية تابعة للتحالف الدولي، وسقط فيه قتيلان، وتبنت حينها مجموعة غامضة تعرف بـ«سرايا أولياء الدم» الهجوم.

وبشكل غير مباشر، رحبت «سرايا أولياء الدم»، التي تعدّ واجهة لفصائل موالية لإيران في العراق، بهجوم مطار أربيل.

وأوضحت وزارة داخلية كردستان أن «الهجوم نفذته طائرة مسيرة مفخخة بـ تي إن تي، ووجهت إلى قاعدة قوات التحالف داخل المطار... لحسن الحظ لم تقع إصابات، ولم تلحق سوى أضرار مادية بمبنى».

واتهم السياسي الكردي ووزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، «الميليشيا»، في إشارة إلى الفصائل الموالية لطهران، بأنها خلف الهجوم الذي «يهدف إلى تقويض أمن كردستان»، معتبراً أن الجهة التي تقف خلفه هي نفسها التي نفذت هجوم 15 فبراير الصاروخي على المطار.

وكتب، عبر «تويتر»، «يبدو أن الميليشيا نفسها التي استهدفت المطار قبل شهرين تعاود الكرّة. هذا تصعيد ملموس وخطير».

في الأثناء، أكد مصدر أمني عراقي أن صواريخ سقطت في أكثر من مكان، أحدها طال قوات تركية منتشرة منذ 25 عاماً في عشرات القواعد في شمال العراق لقتال «حزب العمال الكردستاني».

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن عسكرياً تركياً قتل في الهجوم ضد قاعدة بعشيقة.

ودان رئيس وزراء كردستان، مسرور بارزاني، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، «الهجوم الإرهابي».

وفيما وصف الرئيس العراقي برهم صالح استهداف مطار أربيل «جريمة إرهابية» تستوجب «مكافحة الإرهابيين الخارجين على القانون»، وجّه القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بفتح تحقيق فوري في الاعتداءات، معتبراً أن «هذا النوع من الأعمال الإرهابية التي تجري في شهر رمضان المبارك هدفها زعزعة الأمن».

من ناحية أخرى، قتل 4 أشخاص وأصيب 17 آخرون في هجوم بسيارة ملغومة وقع في مدينة الصدر في العاصمة بغداد، وفق ما ذكرت الشرطة العراقية ومصادر طبية.

وبحسب الشرطة، فإن السيارة كانت متوقفة في سوق مزدحمة للأجهزة المستعملة في مدينة الصدر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي