No Script

عمومية المجموعة أقرّت توزيع 5 في المئة نقداً ورفع رأسمالها إلى 300 مليون دينار

فيصل العيار: «كيبكو» حذرة بـ 2021

تصغير
تكبير

- شركات المجموعة بذلت جهوداً كبيرة للحد من تداعيات «كورونا»
- أداء إيجابي لـ «برقان» العام الماضي و«الخليج للتأمين» تواصل التوسع
- «العقارات المتحدة» استمرت ببناء مشروع «حصة المبارك» بلا انقطاع
- لن يكون على «كيبكو» تسديد أي سندات حتى نهاية 2023... دفعنا نصف مليار في يوليو الماضي
- 20 دولاراً ارتفاعاً متوقعاً بأسعار النفط خلال العام الجاري

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في شركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو»، فيصل العيار، أن شركات المجموعة بذلت طوال العام الماضي جهوداً كبيرة في سبيل الحدِّ من آثار فيروس كورونا على أعمالها، وقد انعكس ذلك بشكل واضح على نتائجها.

وحول التطلعات المستقبلية، ذكر العيار خلال الجمعية العمومية للشركة عن عام 2020، التي عقدت أمس، أن «كيبكو» تبقى على حذر في شأن 2021 في الوقت الذي تراقب فيه عن كثب تأثيرات الوباء على أنشطة شركاتها.

وقال إنه في الوقت الذي يسود فيه الأمل بأن تلعب عملية التطعيم دوراً في الحد من انتشار الفيروس، فإن الموجة الثانية من الوباء تُشكل تحدياً على الرغم من الجهود المبذولة لإعادة النشاط الاقتصادي إلى مستويات ما قبل انتشار «كورونا». وبيّن أنه في ظل التوقعات بارتفاع أسعار النفط لتستقر في المتوسط عند مستويات أعلى بمقدار 20 دولاراً عن مستويات العام الماضي، فإن ذلك يعد بتأثيرات أكثر إيجابية على الأسواق بشكل عام.

أداء جيد

وشهدت عمومية «كيبكو» العادية، موافقة المساهمين على توزيع أرباح نقدية بنسبة 5 في المئة (5 فلوس للسهم الواحد)، في حين أقرّوا خلال العمومية غير العادية رفع رأس المال المصرّح به من 200 مليون دينار إلى 300 مليون.

وقال العيار إنه رغم المتطلبات المتحفظة للغاية من بنك الكويت المركزي، إلّا أن أداء بنك برقان كان إيجابياً خلال 2020، في الوقت الذي واصلت فيه مجموعة الخليج للتأمين تحقيق أداء جيد، ونجحت بالاستحواذ على عمليات شركة «AXA» التأمينية في منطقة الخليج.

وأوضح أنه بينما كانت تأثيرات قرارات الإغلاق على قطاع التجزئة والضيافة كبيراً، إلّا أن مشاريع شركة العقارات المتحدة السكنية في ضاحية حصة المبارك استمرت دون انقطاع، في حين سجلت شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية وشركتها التابعة «سدافكو» نمواً في الإيرادات خلال العام الماضي.

وأضاف العيار أنه أصبح من الواضح أن «كورونا» سيبقى موجوداً لفترة من الزمن، وأنه على الرغم من أن الناس بدأوا بتعديل أسلوب حياتهم لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة مرض غير مرئي، إلّا أن «كيبكو» تبقى على حذر في شأن 2021، في الوقت الذي يواجه فيه العالم موجة ثانية من الوباء، آملاً أن تؤدي عملية التطعيم المستمرة إلى وضع نهاية له.

ويأتي ذلك في وقت قدمت «كيبكو» خلال منتدى الشفافية الذي عقدته عقب العمومية وبُثّ عبر الإنترنت للمساهمين والمحللين والمؤسسات المستثمرة، استعراضاً لنتائجها في 2020 وتطلعاتها لعام 2021، تماشياً مع توجيهات السلطات الصحية في ما يتعلق بالتباعُد الاجتماعي.

وأشارت الشركة إلى تحقيق نمو على صعيد الإيرادات لتصل إلى 753 مليون دينار العام الماضي مقارنة مع 698 مليوناً 2019، لافتة إلى إعادة إدراج بياناتها المالية لـ2019 بسبب التغيير الذي طرأ على تصنيف «OSN» بعد زيادة حصة ملكيتها فيها.

وبيّنت أنه رغم التحديات التي فرضها انتشار كورونا، إلّا أنها سددت خلال شهر يوليو سندات بـ500 مليون دولار، كانت قد أصدرتها في إطار برنامجها لإصدار أوراق مالية متوسطة الأجل باليورو من مواردها الحالية.

وبيّنت أنه لن يكون عليها تسديد قيمة أي سندات حتى 2023، الأمر الذي يعكس إستراتيجيتها المالية الحكيمة وإدارتها الاستبقيةة للديون.

أداء الشركات

وأفادت «كيبكو» بأنه على صعيد أداء شركاتها الرئيسية بلغ صافي ربح بنك برقان في العام الماضي 34 مليون دينار، في حين أن معدل كفاية رأس المال بلغ 18 في المئة، بينما بقي مستوى جودة الأصول مستقراً بحيث بلغ معدل الأصول المتعثرة 3.5 في المئة.

بدورها، حقّقت أرباح مجموعة الخليج للتأمين نمواً بنسبة 22 في المئة، كما ارتفع إجمالي الأقساط المكتتبة 13 في المئة، إذ كانت المجموعة أعلنت خلال 2020 توقيع اتفاقية مع شركة «AXA»، للاستحواذ على عملياتها التأمينية في الخليج، والتي ستجعلها بعد استكمال الصفقة إحدى أكبر 3 شركات تأمين في المنطقة.

من ناحيتها، كانت شركة الخليج المتحد القابضة قد استكملت خلال العام الماضي وبنجاح طرح اكتتاب بقيمة 70 مليون دولار، في الوقت الذي قامت فيه «كامكو إنفست» التابعة بإطلاق العلامة التجارية الجديدة بعد استكمال عملية الاندماج مع «بيت الاستثمار العالمي» (جلوبل).قرارات الإغلاق

في سياق متصل، تأثرت شركة العقارات المتحدة بقرارات إغلاق قطاع الضيافة والتجزئة بسبب كورونا، ومبادرتها إلى منح إعفاءات وخفض معدلات التأجير لمساعدة الشركات، إذ بلغت إيراداتها 97 مليون دينار، في وقت أطلقت مشروع بيوت حصة، وهو مشروع سكني جديد في ضاحية حصة المبارك.

في غضون ذلك، سجلت شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية نمواً 12 في المئة بالإيرادات إلى 240 مليون دينار خلال الأشهر الـ12 من 2020 (تبدأ السنة المالية للشركة في شهر أبريل)، وحققت رغم أسعار النفط المنخفضة أرباحاً صافية بـ22 مليون دينار.

كما سجلت الشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية (سدافكو) ارتفاعاً 10 في المئة بالإيرادات و11 في المئة بصافي الأرباح خلال الأشهر الاثني عشر من 2020 (تبدأ السنة المالية لها في شهر أبريل)، وهي تتمتع بمركز مالي قوي بما يعادل 691 مليون ريال سعودي (184 مليون دولار) ومن دون مديونية.

أما شركة التعليم المتحدة فقد حققت إيرادات بقيمة 27 مليون دينار، بينما بلغ صافي الدخل 1.8 مليون للسنة المالية المنتهية في 31 أغسطس 2020، إذ عملت على إطلاق منصات تعليم رقمية في سبيل ضمان حصول التلاميذ على تعليم إلكتروني بمستوى جيد خلال فترة إغلاق المدارس.

من جهة أحرى، ذكرت «كيبكو» أنه بالنسبة لشركة «OSN»، فإن العملية الصعبة والطويلة من أجل تحقيق نقلة نوعية في الشركة الناشطة في قطاع خدمات التلفزة المدفوعة مازالت مستمرة.

وأشارت إلى أن تطبيق البث عبر الإنترنت يُعتبر بين أفضل 3 منصات في المنطقة، وهو الذي شهد قفزة في عدد المشتركين من 80 ألفاً في أبريل 2020 إلى 450 ألفاً في فبراير 2021، إذ من المتوقع إطلاق منصة هي الأحدث تقنياً في الربع الثاني من 2021 لتعزيز تجربة المشتركين.

وكانت «OSN» بدأت ببث برامج «Paramount +» على أن تنضم «Discovery +» إلى القائمة قريباً، كما تم إطلاق 3 برامج عربية خلال العام الماضي، وتعتزم مضاعفة الاستثمار في المحتوى العربي في 2021.

ووقعت «OSN» شراكات مع جميع شركات الاتصالات الكبرى في المنطقة، كما بدأت التعاون مع مزوّدي المحتوى الآخرين بهدف تعزيز مكانتها.

وحققت الشركة خلال العام الماضي تحسّناً في الأداء المالي بعد استكمال التحوّل التشغيلي، كما قامت بتقليص تكلفة المحتوى بعد التفاوض على العقود مع الاستوديوهات الكبرى والتحكم بالنفقات التشغيلية، إذ من المتوقع تحقيق تحوّل مالي في النصف الثاني من 2021.

أولويات الشركات

استعرضت «كيبكو» أولويات شركات المجموعة الرئيسية في 2021، حيث سيعمل بنك برقان على تعزيز عملياته في تركيا، وضبط نموذج العمل، وإطلاق وتسييل المنتجات الرقمية خلال العام.

من جهتها سينصبّ تركيز «الخليج للتأمين» على دمج عملياتها مع «AXA» وإعادة تشكيل مكانتها في الأسواق الرئيسية التي تعمل فيها.

وفي قطاع الإعلام، ستواصل «OSN» رفع قاعدة العملاء والإيرادات من منصتها عبر شبكة الإنترنت، وإطلاق المنتجات التي تُلبي متطلبات عملائها، وتقليص النفقات وتنويع المحتوى.

بدورها ستعمل «العقارات المتحدة» على عودة الإيرادات إلى مستويات ما قبل انتشار كورونا، مع مواصلة العمل في مشاريع التطوير السكنية في ضاحية حصة المبارك.

ومن المتوقع أن تستفيد شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية من انتعاش أسعار النفط، على أن تواصل النمو من خلال عمليات الاستحواذ.

أما شركة الخليج المتحد القابضة فإن تركيزها سينصبّ على التخارج من الأصول غير الأساسية في عام 2021، والعمل على إعادة ابتكار نموذج التشغيل.

في غضون ذلك ستستمر شركة التعليم المتحدة في تقديم البرامج التعليمية بشكل فعّال خلال فترة «كورونا»، بالتزامن مع متابعة رحلة التحوّل الرقمي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي