تحقيق إماراتي يفيد بأن الفشل في فتح مظلة الطوارئ سبب وفاة طيار فرنسي
أفاد تحقيق نُشر، اليوم الخميس، في الإمارات أن الطيار الفرنسي فينس ريفيت الذي توفي في حادث تدريب العام الماضي في دبي، فقد السيطرة أثناء تحليقه وفشل في نشر مظلته الطارئة.
وكان ريفيت (36 عاما) عضوا في فريق نفّذ سلسلة من العروض الجوية في المدينة الخليجية من بينها الطيران فوق أعلى مبنى في العالم، برج خليفة، والتحليق إلى جانب طائرة ايرباص إيه 380، أكبر طائرة ركاب مدنية، تابعة لشركة طيران الإمارات.
وقالت الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات إن الحادث المميت في نوفمبر الماضي في قاعدة فريق "جيتمان دبي" في الصحراء خارج المدينة، وقع أثناء التدريب على حيلة كان من المقرر أن يهبط فيها ريفيت على منصة عالية.
وعندما كانت طائرة مروحية تحلق على ارتفاع 800 قدم (250 مترا) لتحديد الارتفاع المحاكي لمنصة الهبوط، بدأ ريفيت التحليق لكنه سرعان ما اتّجه إلى "الموقف المائل للخلف" قبل الانقلاب نحو الخلف والهبوط بشكل حاد.
وقالت الهيئة العامة للطيران في تقريرها إن الكاميرات التي تم تركيبها على الطائرة أظهرت أنه حاول استعادة السيطرة بدلاً من فتح مظلته في حالات الطوارئ.
ولم يتخل الطيار عن التحدي من خلال فتح مظلة الطوارئ، ولم يستطع التحقيق تحديد أسباب ذلك، لكنّه وجد أن الطيار الماهر لم يكن يعاني من أي عجز يؤثر على أدائه، ولم يكن هناك أثر لأي مخدرات أو كحول
ولم يرد فريق "جيتمان دبي" على الفور على طلب وكالة فرانس برس التعليق.
وانتشرت مقاطع فيديو لريفيت العام الماضي وهو يقلع من الأرض إلى ارتفاع 1800 متر فوق الواجهة البحرية لدبي، في مغامرة جعلت كثيرين يشبهونه بشخصية "آيرون مان" (الرجل الحديدي).
وعملت أجنحة ريفيت المصنوعة من ألياف الكربون، بواسطة أربعة محركات نفاثة صغيرة، فيما أن المعدات التي يتحكم فيها الطيار قادرة على جعله يطير بسرعة 400 كيلومتر في الساعة.
ويضم الفريق أيضا الفرنسي فريد فوجين والإماراتي أحمد الشحي.