غادرَ الدنيا في غُرة رمضان بعد مسيرة رياضية حافلة... تاركاً طيب «الأثر» و«السمعة»

جمال يعقوب... السيرة العطرة

الراحل جمال يعقوب
الراحل جمال يعقوب
تصغير
تكبير

احتضن ثرى الكويت، الأربعاء، النجم السابق للمنتخب وفريق كاظمة لكرة القدم جمال يعقوب القبندي الذي وافته المنية، غُرة شهر رمضان المبارك، عن 62 عاماً.

الفقيد أحد نجوم العصر الذهبي وساهم في تحقيق أبرز إنجازات الكرة الكويتية من قبيل التأهل الى مونديال 1982 واولمبياد موسكو 1980 والفوز بكأس آسيا في العام نفسه، كما توج بكأس الخليج في 1982 و1986.

ومع المنتخب العسكري، شارك في التتويج بكأس العالم 1981 و1983.

ومع النادي، حقّق يعقوب لقب الدوري 1986و1987 وكأس الأمير 1982 و1984 وبطولة الأندية الخليجية 1987.

بعد اعتزاله، انتقل الى سلك التدريب وعمل مساعداً للمدرب التشيكي ميلان ماتشالا في كاظمة ومنتخب الكويت ليسهما في تحقيق انجازات لافتة لـ«البرتقالي» و«الأزرق» أبرزها كأس الخليج 1996 و1998، ونصف نهائي كأس آسيا 1996.

آخر المهام التي تقلّدها الراحل كانت العمل في الجهاز الفني لفريق كاظمة حتى الموسم الحالي.

كان جمال مثالاً للرياضي الملتزم والخلوق ورغم أنه لعب في خط الدفاع الا انه عرف عنه الهدوء وعدم افتعال المشاكل داخل أو خارج الملعب، واحتفظ بعلاقات طيّبة مع الجميع.

ترك خبر رحيله أجواءً من الحزن وتداعى زملاؤه من اللاعبين والمدربين الى نعيه وتعزية ذويه.

ونعت الهيئة العامة للرياضة الراحل بعد رحلة عطاء حافلة بالإنجازات والنجاحات كلاعب ومدرب على مدى أكثر من أربعة عقود.

ونقل الناطق الرسمي لـ»الهيئة» الدكتور مشعل الهدبة في بيان تعازي ومواساة وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري لأسرة الفقيد والأسرة الرياضة الكويتية والخليجية والعربية.

وأضاف الهدبة أن الراحل خدم بلاده في المجال الرياضي بإخلاص وشارك في تحقيق العديد من البطولات مع ناديه والمنتخب عندما كان لاعباً أو مدرباً.

وأشار إلى أن الراحل يعد من أفضل ما أنجبت الكرة الكويتية من لاعبين في الدفاع.

وذكر أن الفقيد كان يتمتع بأخلاق عالية وسمعة طيبة كان لها أطيب الأثر في نفوس من زامله وعاصره وكان قدوة لزملائه في الملعب وخارجه، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم رضوانه، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

ونعى كاظمة نجمه السابق ومساعد مدرب الفريق الأول.

وتقدّم اتحاد كرة القدم بخالص العزاء من أسرة الراحل ونادي كاظمة، كما قرّرت لجنة المسابقات تأجيل المباراة التي كانت مقرّرة بين «البرتقالي» والسالمية في الدوري لمدة 24 ساعة لتقام اليوم الخميس بدلاً من أمس الأربعاء.

وعزّى عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس لجنة المسابقات، فهد الهملان، أسرة جمال يعقوب «الذي خدم الكرة الكويتية سنوات طويلة كلاعب، قبل أن يكمل مسيرته في التدريب مع كاظمة والمنتخبات الوطنية، وكان مثالاً يحتذى به، ونجح في فرض احترامه على الرياضيين وجميع مَن عاصره».

رحمَ الله جمال يعقوب، وألهمَ أهله وذويه الصبر والسلوان.

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

جمال... عاش ورحل بهدوء

أنعي بكل أسى وألم أخي وصديقي ورفيق دربي المغفور له جمال يعقوب الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى. زاملته في صفوف فريق كاظمة لكرة القدم لمدة تزيد على 15 عاماً، بدأناها بفريق الناشئين وتدرجنا الى منتخب الناشئين وبعدها الفريق الأول في المنتخب والنادي.

تشرفت بزمالة الفقيد حيث حققنا، بمشاركة العديد من النجوم، الإنجازات، ومنها لقب الدوري للمرة الاولى في تاريخ كاظمة، وكأس الأمير وبطولة اندية مجلس التعاون. تكررت الإنجازات وأصبح كاظمة نادياً يُحسب له ألف حساب.

كانت بدايتنا واحدة على المستوى الدولي حيث انضممنا الى منتخب الناشئين المشارك في كأس آسيا، ثم انتقلنا للمنتخب الأول. وبفضل الله، تحققت في فترة مشاركتنا أهم الإنجازات كبلوغ أولمبياد موسكو وإحراز كأس آسيا 1980 والتأهل إلى مونديال 1982.

كان الفقيد يتحلى بصفات حميدة. كان حسن المعشر، صادقاً ووفياً ولم أسمع أنه تسبب في أي مشكلة. رحمك الله يا أخي جمال، ونسأله تعالى أن يسكنك فسيح جناته ويغفر لك ويرحمك، فقد عشت بيننا بهدوء ورحلت إلى الدار الآخرة بهدوء.

«إنا لله وإنا إليه راجعون». أخوك ورفيق دربك المدير العام للهيئة العامة للرياضة حمود فليطح الشمري

بيروت... الحزن والفرح

|كتب غانم السليماني|

لم يغب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 في تفاصيله المأسوية عن ذهن جمال يعقوب، فلم يشأ التعليق عليه في وقته، معتذراً: «حتى لا تهزمني الدموع».

«الراي» التقت الفقيد بعد الانفجار في ملعب نادي الجهراء للحديث عن المباراة الودية بين كاظمة والجهراء، فسألته آنذاك عن مشاعره بعدما شاهد لقطات الانفجار الذي اطلق عليه «بيروتشيما» - تيمّناً بما حدث بعد القاء القنبلة الذرية في مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية - والدمار الذي حل بالعاصمة اللبنانية، فقال: «ما راح أتكلم لأن إذا تكلمت سأبكي»، وذلك نتيجة تأثره من حجم الاضرار التي خلفها الانفجار في بيروت التي تعني له الكثير وتحمل ذكريات عدة فهي حاضنة للحظات شهر العسل وأيام الخطوبة والحب الأول.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي