علماء أكدوا لـ«الراي» أنه «يجوز أخذ اللقاح في النهار خلال رمضان»
التطعيم والمسحة لا يُبطلان الصيام
- بسام الشطي: التطعيم ليس طعاماً ولا شراباً
- بدر الحجرف: يجوز أخذ اللقاح خلال ساعات الصيام
- راشد العليمي: التطعيم لا يصل المعدة ولا يعد من إبر التغذية
- محمد النجدي: المسحة حكمها مثل حكم المضمضة والاستنشاق
- مرتضى البالدي: جائز سواء كان الصيام واجباً أو مستحباً
- محمد عبدالغفارالشريف: كلاهما لا يُفطر
إجماع كويتي، غير منقوص، على أن «التطعيم ضد فيروس كورونا وإجراء مسحة الفحص لهذا الفيروس لا يبطلان الصيام سواء كان صياماً واجباً في رمضان أو تطوعاً في غيره».
هذا الإجماع الشرعي جاء على لسان عدد من أبرز دعاة الكويت الذين تحدثوا لـ «الراي» مؤكدين أن «العلة في عدم بطلان الصيام في هذه الحالة هو أن التطعيم ليس إبراً مغذية ولا يصل للمعدة، كما أن المسحة لا تدخل إلى الجوف».
وفي هذا السياق، جزم عضو لجنة الإفتاء في وزارة الأوقاف الأستاذ في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور بسام الشطي في تصريح لـ«الراي»، بـ«أن تطعيم فيروس كورونا غير مفطر بالنسبة لمن يصوم رمضان أو من يصوم صيام التطوع، لأنه لا يقوم مقام الطعام ولا الشراب بل هو دواء، ولا يدخل هذا الدواء للمعدة ومن ثم فهو جائز، وكذلك فإن المسحة لا تصل للمعدة سواء من خلال منفذ مباشر أو غير مباشر، ولا تأثير لذلك على الصيام من قريب أو من بعيد والدولة حريصة على صحة الناس».
بدوره، قال الداعية الدكتور بدر الحجرف لـ«الراي» إنه «يجوز أخذ اللقاح خلال ساعات الصيام، لأنه ليس مفطراً لكونه لا يعد طعاماً ولا شراباً كما أنه يُعطى عن طريق العضل»، لافتاً إلى أنه «من خلال البحث والنظر والسؤال تبيّن أن فحص فيروس كورونا لا يفطر الصائم، لأن أداة الفحص الجافة التي تدخل من الأنف لا تصل إلى الحلق، وما كان كذلك فلا يعتبر من المفطرات».
وفي رأي مماثل، أكد عضو المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الأستاذ الدكتور راشد العليمي لـ«الراي» أن «التطعيم ضد فيروس كورونا لا يفطر لأنه لا يصل للمعدة، والتطعيم يعد دواء وعلاجاً ولا يعد من إبر التغذية».
من جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية بجمعية إحياء التراث الإسلامي الداعية الدكتور محمد الحمود النجدي لـ«الراي»، إن «الإبر المخصصة للتطعيم وكذلك إبر العلاج لا تؤثر على صحة الصيام، إلا الإبر المخصصة للتغذية فهذه هي التي تؤثر وتفطر، في حين أن الإبر العادية لا تؤثر على صحة الصوم».
وأضاف «وكذلك المسحة من الأنف فلا تؤثر أيضاً على الصيام إذا لم يصل شيء للجوف، فحكمها مثل حكم المضمضة والاستنشاق، إذ يُستحب للصائم أن يمضمض ثلاثاً ويستنشق ثلاثاً، ولكنه يُنهى عن المبالغة في الاستنشاق».
الداعية مرتضى البالدي أيضاً كان رأيه مشابهاً، إذ قال لـ «الراي» إنه «يجوز للصائم أخذ لقاح فيروس كورونا في النهار سواء كان الصيام واجباً أو مستحباً، لأن حقنة التطعيم تتم عبر العضل ولا تعد من الغذاء بل هي دواء، كما يجوز للصائم في النهار أن يدخل في أنفه وحلقه آلات اختبار فيروس كورونا لأخذ عينة لأنها لا تصل الجوف».
وبسؤال العميد الأسبق لكلية الشريعة الأستاذ الدكتور محمد عبدالغفار الشريف عن التطعيم والمسحة، أجاب لـ«الراي»، قائلاً «كلاهما لا يفطر»، موضحاً أن «العلة من كون كلاهما لا يفطر أنه لا يدخل شيء منهما إلى الجوف».
