«سيتي» في مهمّة صعبة أمام «دورتموند» في «أبطال أوروبا»
ليفربول يريد «ريمونتادا» جديدة ... في مواجهة ريال مدريد
لا يمكن لفريق ليفربول الإنكليزي، في حال أراد أن يحقق «ريمونتادا» جديدة في دوري أوروبا لكرة القدم، أن يعتمد على موجة من الشغف أو ألوان أو حتى ضجيج جماهيره في مدرجات ملعب «أنفيلد» لكي يستلهم منها قصة نجاح، عندما يستضيف ريال مدريد الإسباني، اليوم الأربعاء، في إياب ربع النهائي بعد الخسارة ذهاباً 1-3.
يسعى الـ«ريدز» لبلوغ المربع الذهبي للمرة الثالثة في الأعوام الأربعة الأخيرة، لكن على مدربه الألماني يورغن كلوب أن يمنح جرعة ثقة للاعبيه واعتماد خطة ناجحة تقود إلى إقصاء أحد عمالقة الكرة الإسبانية.
لكن خسارة «الحمر» ليست بقساوة الخسارة ذهاباً أمام برشلونة الإسباني بثلاثية نظيفة، قبل عامين في نصف النهائي، قبل أن يزور النادي الكاتالوني ملعب «أنفيلد» في أمسية ستبقى خالدة في الأذهان كأجمل الذكريات حين تمكن من قلب تخلفه إلى فوز برباعية نظيفة، في طريقه لإحراز اللقب.
ولعبت الإصابات دوراً مهماً في تراجع مستوى الفريق في ظل غيابات مؤثرة وتحديداً في الدفاع أمثال الهولندي فيرجيل فان دايك وجو غوميز والكاميروني جويل ماتيب ولاعب الوسط القائد جوردان هندرسون المتكرّر غيابهم عن زيارة مدريد.
كما تأثر الموسم الأول للوافدين الجديدين الإسباني تياغو ألكانتارا القادم من بايرن ميونيخ الألماني والبرتغالي ديوغو جوتا المنتقل من ولفرهامبتون بسبب الإصابات الطويلة.
وطالت الانتقادات أيضاً كلوب، بعد قرار التخلّي عن تياغو لصالح الغيني نابي كيتا، في ثاني مشاركة للأخير منذ ديسمبر، في ذهاب ربع النهائي، قبل أن يقدم على تغيير الثاني بالأول في الدقيقة 42.
قبلها، سيطر أصحاب الأرض وتقدموا بهدفين نظيفين، بفضل هيمنة ثلاثي الوسط البرازيلي كاسيميرو، الألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش.
ومن المتوقع أن يجمع كلوب بين تياغو والبرازيلي فابينيو من أجل محاولة والحد من موهبة لاعبي «ريال» في الوسط، لكن أمام المدرب أيضاً خيارات حاسمة عليه اتخاذها في المقدمة.
ويبدو أن صبر كلوب بدأ ينفد بسبب تراجع مستوى السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو، حيث عمد إلى وضعهما على مقاعد البدلاء في مباراة من مباراتي الفريق الأخيرتين.
ومع إدراك كلوب أن فريقه يحتاج لتسجيل أكبر كمية ممكنة من الأهداف، وإن كان قرر وضع ثقته في جوتا والمصري محمد صلاح في الهجوم، على هذين اللاعبين أن يهزا الشباك في حال أراد مدربهم إعادة اكتشاف لمساته السحرية.
في المقابل، يدخل «ريال» المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه ذهاباً، ثم حسمه الـ«كلاسيكو» أمام الغريم برشلونة 2-1 في قمّة المرحلة 30 من الدوري.
ويعاني الفريق من الإصابات، حيث يغيب رباعي الدفاع سيرخيو راموس، أصيب الثلاثاء بفيروس «كورونا»، فضلاً عن إصابة عضلية، الفرنسي رافايل فاران المصاب بالفيروس أيضاً، داني كارفخال ولوكاس فاسكيز، الذي انتهى موسمه، والبلجيكي إيدن هازار.
وفي مباراة ثانية، يخوض مانشستر سيتي مهمة صعبة أمام مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني، مستنداً إلى فوزه القاتل 2-1 ذهاباً.
ويأمل مدرب «سيتي»، الإسباني جوسيب غوراديولا في فك النحس الذي لازمه مع الفريق في عدم تخطّي ربع النهائي للمرة الأولى في مشواره التدريبي على رأس الـ«سيتيزنس» منذ الموسم 2016-2017.
لكن الفريق المضيف يعوّل على هدافه العملاق النروجي إرلينغ هالاند، لتبديد حلم «سيتي» وإقصائه من ربع النهائي.