No Script

بلال يقترح تجمعات محدودة وبأعداد قليلة

الحلُّ الأمثل للفئات السنية... آلية عودة مُقننة

عبدالله بلال
عبدالله بلال
تصغير
تكبير

بقدر ما يحمل إلغاء نشاط المراحل السنية (الفئات ما دون الشباب) في الألعاب الرياضية، خلال الفترة الماضية والحالية، من فوائد تتمثل في حماية هذه الشريحة الحيوية من التعرّض لفيروس «كورونا»، بقدر ما ستواجهها سلبيات في المستقبل تُسهم في تدني حساسية لاعبيها تجاه التدريبات والمباريات والبطولات، الأمر الذي يُهدد «القاعدة الأساسية» للرياضة الكويتية.

وباعتبار أن قرار الإلغاء يتعلّق بأسباب صحية وبطلب من السلطات المختصة، ومنها اللجنة الرباعية، في الفترة الحرجة، فإن الالتزام بالتعليمات يبقى واجباً بهدف حماية صحة «أبناء المستقبل» ومنعاً لانتقال العدوى، بيد أن التفكير حالياً يبقى منصبّاً على إيجاد أفضل الحلول للحفاظ على حماسة لاعبي المراحل السنية في شتى الألعاب الجماعية والفردية.

الخبير التدريبي المتخصص في الفئات السنية، عبدالله بلال، يرى أن الحلول على هذا الصعيد، ضئيلة، نظراً إلى طبيعة أعمار تلك الفئات، حيث لا يُمكن أن تُجرى التدريبات أو يُمارَس أي نشاط في المنزل، نظراً للإزعاج الذي قد يُشكله لاعبو الرياضات الجماعية، مثلاً، للمنازل المجاورة.

وأضاف: «من هنا، تبرز الحاجة إلى إيجاد آلية مقننة عبر تجمعات محدودة على فترات زمنية متباعدة وبأعداد قليلة يُمكن السيطرة عليها، على الرغم من أن نشاط المراحل السنية مازال جارياً في دول عربية عدة وأخرى مجاورة».

وتابع: «هذا الكلام لا يَعني أننا غير ملتزمين بتعليمات السلطات الصحية واللجنة الرباعية، بل نحن معهم في قارب واحد، غير أنه يُمكن للمدربين التواصل الدائم مع لاعبي الرياضات الجماعية في الفترة الحالية بغية إعطائهم النصائح المتوجب عليهم اتباعها حتى لا يفقدوا حماستهم تجاه ألعابهم، بالإضافة إلى استدعائهم للتدريبات فقط على مراحل متدرجة».

وأفاد بلال: «يُمكن توزيع اللاعبين على مجموعات قليلة العدد تضم كل منها 6 أو 7 لاعبين وتوزيعهم على ملعبين، وذلك على مدار أيام الأسبوع الواحد. هكذا يُمكن السيطرة على مسألة التباعُد الجسدي بينهم».

وأوضح: «يمكن أن يضع المدرب برنامج تدريبات فردية تساعد لاعبيه على رفع مهاراتهم الأساسية والحفاظ على اللياقة البدنية، ويقلل من نوعية التمارين التي تشمل احتكاكاً مباشراً مع الغير».

وشدد على ضرورة استبعاد النقل الجماعي في الباصات، داعياً أولياء الأمور على مساعدة الأندية والاتحادات من خلال نقل أبنائهم والاشراف على العملية بهدف منع أي احتكاك.

وختم قائلاً إن عودة التدريبات بشكل صارم ووفق الآلية «المقننة» التي تطرق إليها، قد تكون خير علاج لنشاط هذه الفئات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي