No Script

«هناك نجوم في لبنان وسورية ومصر والفارق كيفية صناعتهم وتصديرهم»

كندة حنا لـ «الراي»: العروض لا تأتيني عبثاً

كندة حنا
كندة حنا
تصغير
تكبير

- تطلّ رمضانياً في «الكندوش» وتستعدّ لمسرحية «كاستينغ»

بعد مسلسل «الكندوش» الذي يُعرض في الموسم الرمضاني، تطلّ كندة حنا مع الممثل مصطفى الخاني في عمل مسرحي بعنوان «كاستينغ»، وهما انطلقا بتدريباته خلال الأسابيع الماضية على أن يكون جاهزاً للعرض في عيد الفطر داخل سورية، ليُعرض لاحقاً في دول أخرى.

ويبدو أن الشوق للمسرح جعلها وفريق العمل يتخطون ظروف كورونا التي تفرض تباعداً اجتماعياً، موضحةً انه في حال استمرت أزمة كورونا عند عرض المسرحية فسيُطبّق بروتوكول التباعد الاجتماعي في المسرح كما يحصل في العروض السينمائية.

«الراي» التقت كندة حنا، وجاء الحوار كالتالي:



* بدأتِ مع الممثل مصطفى الخاني بروفات مسرحية «كاستينغ»... ما تفاصيل هذا العمل؟

- العمل من إخراج سامر إسماعيل، عن نص يحضّر له مع الزميل مصطفى منذ نحو ثلاث سنوات، ويدور حول كل فتاة ترغب بالعمل في مهنة الفن، وهو يتطرق الى الحياة الاجتماعية ونظرة الفتاة الى بعض الأمور مقابل نظرة الناس إليها في نواحي معينة، والمسرحية تحمل رسالة مهمة.

* قد يستغرب البعض التحضير لعمل مسرحي في حين أن أجواء كورونا فرضت نفسها وأوقفت العروض المسرحية حول العالم. فهل هذه الخطوة مغامرة أو انتحار أو حب للمسرح؟

- بل هو شوق للتواجد على المسرح. المسرح يعيد الألق للممثل وينعش أدواته وينعشه كممثل حقيقي، ويُشْعِرُه برهبة مواجهة الجمهور، لأن هذه الناحية ليست متوافرة في التلفزيون، بالإضافة إلى التواجد مع شركاء عمل. وقد بدأت البروفات مع مصطفى الخاني، وكلانا حريص على الإجراءات الصحية التي يفرضها كورونا، وقمنا بالفحص اللازم، وأتمنى أن نكمل على خير.

* وبالنسبة الى الجمهور؟

- إلى حين عرْض المسرحية، إن شاء الله يكون قد وُجد حلّ لفيروس كورونا. وفي حال لم يكن هناك حل، سيُعتمد في المسرح بروتوكول التباعد الاجتماعي، بالإضافة الى ارتداء الكمامات، كما يحصل حالياً في العروض السينمائية.

* إلى مسرحية «كاستينغ»، تطلين في رمضان في مسلسل «الكندوش» الذي يجمع نخبة من نجوم الدراما السورية. هل أنتِ متفائلة؟

- هذا العمل مغامرة تُقْدِم عليها الدراما السورية في ظل الظروف التي نمرّ بها وأتمنى أن نكون على قدر المسؤولية.

* يُعرف عنك انك انتقائية في عملك. كيف تتعاطين عادةً مع النصوص التي تصل اليك؟ وما الأسباب التي تجعلك ترفضين أو تقبلين عملاً دون آخَر؟

- يجب أن أقتنع بالورق أولاً، لأنني عندما لا أقتنع به لا أستطيع أن أقدم شيئاً للعمل، وإذا قبلتُ به عن غير اقتناع فسأشتغل كيفما كان. إما أن أحب الورق وأشعر بأنني أستطيع أن أقدم شيئاً يرفع من مستوى العمل فأقبل به، وإما أشعر بأنني غير موجودة، وعندها لا يمكنني أن أجبر نفسي على القبول بالورق.

* تجربتك منوّعة بين السينما والمسرح والتلفزيون. هل تعتبرين نفسك محظوظة، من منطلق أن الفن فرص وعروض؟

- العروض لا تأتي عبثاً! لا توجد لديّ علاقات ولا أعتمد عليها، والعروض تصلني نتيجة مادة قدّمتُها سابقاً. وبكل أمانة أقول إنه لم يصلني حتى اليوم أي عرض نتيجة علاقات. لا توجد لديّ علاقات إجتماعية، ولكن الكل يعرف أنني موجودة بصدق وبشكل صحيح، وأنني أشتغل المادة التي أحبها، ولأنهم يعرفون أنني ممثلة ملتزمة عن طريق الأشخاص الذين سبق أن تعاملت معهم.

* هل ترين أن المؤامرات والشِللية تتحكمان بالوسط الفني، حيث يبدو واضحاً التعامل مع أسماء معينة دون غيرها وخصوصاً في الدراما المشتركة؟

- أفرح كثيراً عندما تتم الإستعانة بفنانة من خارج سورية للعمل في الدراما السورية. وفي المقابل عندما تحاول شركة إنتاج غير سورية، تبنّي وإبراز نجوم جددا فلا يمكن إلا أن أرفع لها القبعة. لا يمكن حصر العمل الفني في بلد واحد، وكل بلد له نجومه، ولكن خارج سورية يجيدون تصدير نجومهم وهذا أمر جيد. نحن في عصر السوشيال ميديا، وهناك مَن لا يتابعون دراما بل يكتفون بمشاهدة مقاطع على هذه المواقع، ويعبّرون عن رأيهم ببعض الفنانين، وهذا الرأي يُعمّم تحت عنوان أن فلانة هي نجمة وفلان هو نجم. ولكن مَن يتابع بصدق كل المواد التي تُعرض على الشاشات، سيجد أن هناك نجوماً في لبنان وسورية ومصر، والفارق الوحيد يكمن في كيفية صناعتهم وتصديرهم. وهذا الأمر يحصل خارج سورية، ولكنه لا يقلل من أهمية الفنانين السوريين الذين يُحْدِثون فارقاً واضحاً في أي عمل يشاركون فيه. نحن نعيش ضغطاً ونواجه حرباً إقتصادية وحرب محطات، وهذا الأمر يسبّب خوفاً للمُنْتجين لأنهم يبغون الربح وهذا حقهم.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي