No Script

مواطنون يرفضون فرض ضرائب... «في بيئة خصبة لانتشار الفساد ونهب الأموال»

تصغير
تكبير

- أحمد العطالله: لا يُمكن لمواطن أن يقبل بضرائب مقابل الخدمات السيئة
- محمد المليح: استرجعوا أموالنا من سُرّاق المال العام ثم طالبوا بالضرائب

بـ«لا» كبيرة، وبصوت مرتفع، ردّ مواطنون بحزم شديد، معبّرين عن رفضهم تطبيق الضرائب في مقابل الخدمات الحكومية المتردية والبنى التحتية المتهالكة، مؤكدين أنه لن يستقيم تقديم أموال من دون مقابل مجزٍ، ولا ضرائب في ظل وجود بيئة خصبة لممارسة الفساد، ونهب الأموال بلا وجه حق.

الضرائب التي يلوح شبحها في الأفق، قوبلت بموجة رفض من قبل المواطنين الذين قالوا إن «إقرار الضرائب مرفوض جملة وتفصيلاً، ولن يتقبّلها الشعب، حتى يتبيّن جدية الحكومة في مواجهة الفساد واسترداد أموال الشعب من السُرّاق الذين يتمتعون بخيرات الشعب في الخارج».

المحامي أحمد العطالله قال إن فرض الضرائب أمر مرفوض بكل تأكيد، ولايمكن لمواطن أن يقبل أن تُفرض عليه ضرائب أمام تلك الخدمات السيئة التي تُقدمها الحكومة، لافتاً إلى أن الضرائب تعني تقديم خدمات جيدة تواكب تلك الأموال التي يتم أخذها من جيب المواطن.

وأكد أن الجميع يرفض هذا المبدأ من دون أدنى شك، في ظل تفشي الفساد والروتين الحكومي في إنجاز المعاملات وضعف البنى التحتية من طرق وشوارع وخدمات عامة.

ورأى المواطن عبدالعزيز الظفيري أن فرض الضرائب مطبّق أصلاً في الكويت نتيجة تلك الأموال التي تُدفع في جميع جهات الدولة، تحت مسمى طوابع وغيرها من تلك الفلوس التي تُجبى من تحصيل أموال، فلماذا يتم فرض تلك الضرائب؟ وشدّد على أن الضرائب تكون في دول أخرى غير الكويت التي تتمتع بموارد مالية ضخمة وهذا لابد أن ينعكس على المواطنين ليكونوا في راحة بدلاً من إثقال كاهلهم بالضرائب.

من جانبه، شدّد المواطن محمد بشيت المليح على رفضه القاطع المساس بأرزاق الناس تحت حجة فرض الضرائب لتقديم الخدمات، «فنحن كمواطنين ندفع ضرائب سوء الإدارة الحكومية، ومن عجز عن حُسن تدبير وإدارة الفوائض المالية، سيكون عاجزاً عن إدارة أموال الضرائب، فاسترجعوا اموالنا من سُرّاق المال العام ثم طالبوا بالضرائب».

ورأى المواطن عيد العجمي أن فرض الضرائب مرفوض، في ظل سوء إدارة الحكومه وسوء الخدمات وتراكم ملفات الفساد المالي والاداري، ومن باب أولى دعم المواطنين الذين يتكبدون خسائر يومية من سوء الطرق وتأخر الإسكان واستغلال جشع التجار. ودعا المواطن فلاح سالم إلى أن يكون فرض الضرائب على الوافدين من تحويلاتهم المالية، وزيادة الرسوم عليهم وتنظيف البلد من مخالفي الاقامة، بدلاً من التوجه إلى جيب المواطن فوراً، فالجميع في الكويت يُعاني من الغلاء وارتفاع الاسعار وزيادة تكاليف الحياة، وهذا يدفع الحكومة إلى مساعدة المواطنين بدلاً من فرض الضرائب عليهم.

من جانبه، أكد عامر العواد أن الحكومة لابد أن تنظر بعين العطف والرحمة للمواطنين الذين يُعانون من الديون والقروض وأزمة تفشي فيروس كورونا التي ضاعفت من مصاريفهم، مشيراً إلى أن جميع المواطنين يرفضون فكرة الضرائب لأنها ظلم لهم وتدمير لبعض الأسر الذين لن يجدوا ما يسدون به احتياجاتهم اليومية.

وأكد أن «إقرار الضرائب يتطلّب خطوات مسبقة منها تحسين الخدمات وتطوير الجهاز الحكومي، من خلال توفير مراكز تخدم المواطن لإنجاز معاملاته، بدلاً من العذاب الذي نراه في الدوائر الحكومية».

وشدّد المواطن أحمد السويلم على ضرورة وقف تطبيق الضرائب، لأن هذا الامر سيظلم الشعب الكويتي الذي يُعاني من أزمة مالية نتيجة الإغلاق، لافتاً إلى أن الكثير من الدول المتقدمة أوقفت فرض الضرائب في ظل جائحة كورونا وهذا دليل أنها تثقل كاهل الانسان وتجعله أسيراً ومقيداً.

وأشار إلى أن فرض الضرائب يتطلّب مواجهة الفساد والسرقات وإيقاف مزايا الوزراء والمتنفذين، ووقف الهدر المالي في جميع مفاصل الدولة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي