No Script

«(قارئة الفنجان) يتميّز بقصته المشوّقة التي تناسب الجيل الشاب»

ورد الخال لـ «الراي»: الدراما اللبنانية «مكانك راوح»... ولكنها لا تموت

ورد الخال
ورد الخال
تصغير
تكبير

ترى الفنانة اللبنانية ورد الخال أن جمهور المنصات يختلف عن جمهور التلفزيون من الناحية العمرية، ولذلك تعالج الأولى مواضيع أكثر جرأة ويتابعها الجيل الشاب كما جمهور السينما.

في المقابل، تؤكد ورد الخال عبر «الراي» أنها لا يمكن أن تتخلى عن الدراما المحلية، بالرغم من الظروف الصعبة، «لأنها بحاجة إلينا ويجب أن يعمل الجميع على تطويرها»، ومشيرة الى أن هذه الدراما لا يمكن أن تموت.

• بالرغم من آخِر أعمالك مسلسل «قارئة الفنجان» الذي عُرض على إحدى المنصات، فهل يمكن القول إن جمهور التلفزيون يختلف عن جمهور المنصات؟

- هناك فئة من المشاهدين مشتركة في كليهما، ولكن جمهور المنصات مختلف وهو جمهور إنترنت. حتى الفئة العمرية مختلفة وشبابية، لذلك تتناول دراما الانترنت المواضيع التي تهمهم، كما في «قارئة الفنجان»، الذي يتميّز بقصته المشوّقة التي تناسب الجيل الشاب، كما أنها تتوجه إلى جمهور السينما الذي يهمّه كل جديد.

• قبله شاركتِ في مسلسل «هند خانم»، فهل ترين أن انسحاب الممثل خالد القيش منه واستبداله بالممثل يورغو شلهوب أثّر عليه؟

- أبداً. خالد أعطى سنة من وقته من أجل مسلسل «هند خانم»، ولكنه اضطر إلى الانسحاب بسبب التزاماته الأخرى.

تصوير المسلسل استغرق عاماً و4 أشهر، وبعض الممثلين كان لديه التزامات أخرى، ومن بينهم خالد القيش، وأنا أتفهّمه جداً. يورغو أعطى المسلسل لوناً مختلفاً، لأن لكل منهما شخصيته وأداءه وأسلوبه في التمثيل، وهو شكّل إضافةً إلى العمل، لأن الناس يحبونه ويشتاقون لمشاهدته على الشاشة.

• هل يمكن القول إنك متريثة تجاه الأعمال المشتركة؟

- أبداً، بل أنا أقبل بكل عمل جيّد سواء كان عربياً مشتركاً أو محلياً، وأختار العمل الذي أجده مُناسِباً لي سواء في لبنان أو خارجه.

• اللافت أنك على عكس غالبية النجمات اللبنانيات لم تتركي الأعمال المحلية في ظل موجة الأعمال المشتركة، فما الفرق بين تجربتك وتجربتهن؟

- قرار التواجد في مسلسل محلي أو مشترك يرتبط بالفرص التي تتوافر للفنانة، وأنا لا يمكن أن أتخلى عن الدراما المحلية لأنها مهمة ويجب أن نعمل من أجل تطويرها كي تأخذ مكانها على الساحة العربية، لأن لا مكان لها فيها، مع أن الممثل اللبناني مكانه محفوظ على الساحة العربية من خلال الدراما المشتركة.

• هل ترين أن الدراما اللبنانية قادرة على النهوض مجدداً؟

- الدراما اللبنانية تمر بظروف صعبة ويتم تكسير مجاذيفها دائماً، وهناك الكثير من الصعوبات التي تعترض المُنْتِجين بسبب محطات التلفزيون، بما يحول دون أن يقدّموا أعمالاً بنوعية جيدة. هناك مُنْتِجان أو ثلاثة مُنْتِجين فقط يعملون على المستوى المحلي، فكيف يمكن أن تقوم الدراما على هذا العدد من المُنْتِجين، حتى إنهم لا يعطونهم الفرصة كي يعملوا براحة ويقدّموا مستوى جيداً.

• هل تقصدين أن محطات التلفزيون تحارب المُنْتِجين؟

- كلا، ولكنها لا تملك المال كي تدفعه للمُنْتِج بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في لبنان، وهذا الأمر يبدو واضحاً من خلال نوعية البرامج التي تُقدّم والتي لم تعد كما كانت عليه أيام العزّ.

قبل أعوام عدة، كانت هناك جودة ونوعية في البرامج وكانت المحطات تنافس بعضها البعض لتقديم الأفضل، وكانت البرامج تُنفّذ بتكلفة عالية. تردي الوضع الاقتصادي انعكس سلباً على كل شيء. صحيح أننا كنا نشكو ضعف الدراما المحلية، ولكن بالرغم من ذلك كانت أفضل مما هي عليه اليوم. هل يُعقل أن تدفع المحطات ثمن الحلقة الواحدة للمُنْتِج مبلغ 3 آلاف دولار، في حين أن تكلفتها 10 آلاف دولار؟ ومع ذلك هو يحاول أن يعمل قدر المستطاع.

• هل هذا يعني أن الدراما المحلية يمكن أن تختفي وتموت ولا يعود لها مكان؟

- بل يبقى لها مكان في لبنان ولكنها لا تتقدم. الدراما اللبنانية «مكانك راوح» كما يقال ولكنها لا تموت.

• وهذا يعني أن الشاشات ستعرض دراما محلية ركيكة بإنتاج ضئيل. وعندها ماذا ستفعلين؟

- إما أن أقبل وإما لا. هذا هو الموجود، وهذا هو المستوى وهذه هي النوعية.

لكن لا يمكننا أن نتخلى جميعاً عن الدراما المحلية، لأنها بحاجة إلينا. نحن نتمتع بالصدقية لدى المُشاهد اللبناني وهو يحب أن يشاهدنا على الشاشة. وعندما تكون هناك مسلسلات محلية مثل «أسود» و«هند خانم» بغض النظر عن النوعية، فإنني أساعد المُنْتِج كي يقدم دراما جيدة، لأنه بحاجة إلى وجود ممثل يحب الناس مشاهدة أعماله، وفي مثل هذه الحالة لا يمكن أن نرفض طلبه، وإن كان هذا الوضع يمكن أن ينعكس سلباً علينا كممثلين. نحن يمكن أن نساعد ونتنازل إلى حدّ ما، ولكن مع الوقت يمكن أن يؤثر هذا الوضع على كل ما أسسناه خلال مسيرتنا الفنية، لأننا نكون في حالة تقدم. أعمل كي أتقدّم ولا يناسبني أن أقدّم أعمالاً جيدة ثم أتراجع من خلال تواجدي في أعمال دون المستوى.

• هل أنت مع عكس التركيبة الموجودة في الدراما المشتركة، بمعنى أن يكون بطل العمل ممثلاً لبنانياً وبطلته ممثلة سورية؟

- لِم لا؟ وهي تحققت مع شقيقي يوسف الخال وسلاف فواخرجي في مسلسل «هوا أصفر».

• وكم أنت راضية عن الدراما المشتركة؟

- هي جيدة وفيها غنى ومشاركة شرط أن تكون منطقية، كما هناك تنوع ثقافي في العمل الواحد، عدا عن أننا اعتدنا عليها وعلى سماع لهجات عدة في العمل الواحد.

• ما شروطك للمشاركة في عمل مشترك؟

- أن يكون جيداً ومُنَفَّذاً بطريقة جيّدة ودوري فيه جميل، وأن أكون مقدَّرة مادياً وأن يكون ترتيب اسمي في المكان المُناسِب بعد مرور ربع قرن على عملي في المجال.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي