إيران وضعت في الخدمة سلسلتين جديدتين من أجهزة الطرد المحدثة

أفكار أميركية «جادة للغاية» لإحياء «النووي» محفوفة بتحذير من «مأزق» رفع كل العقوبات

 روحاني يستعرض إنجازات نووية إيرانية جديدة في طهران أمس (رويترز)
روحاني يستعرض إنجازات نووية إيرانية جديدة في طهران أمس (رويترز)
تصغير
تكبير

- «الطاقة الذرية» ترصد انتهاكاً إيرانياً جديداً للاتفاق

فيما أكدت الولايات المتحدة أنّها طرحت خلال محادثات فيينا أفكاراً «جادّة للغاية» على إيران من أجل إحياء الاتّفاق حول برنامجها النووي، متوقعة أنّ تُظهر طهران «الجدّية» نفسها ومحذرة من حصول «مأزق» جراء الإصرار على رفع جميع العقوبات، أعلنت إيران أنها وضعت في الخدمة سلسلتين جديدتين من أجهزة الطرد المركزي المحدثة التي تتيح تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر والتي يُمنع استخدامها بموجب أحكام اتفاق 2015.

وقال مسؤول أميركي إن فريقاً يمثل الولايات المتحدة حضر إلى فيينا من دون المشاركة مباشرة في المحادثات عرض اقتراحات «جادة للغاية» لإيران وأبدى «نية حقيقية» للعودة إلى الاتفاق في حال «امتثلت طهران له مجدداً».

وتشكل مسألة «التزامن» التي تطالب بها واشنطن جوهر المحادثات على ما قال المسؤول، فيما تشترط طهران أولاً أن ترفع العقوبات الأميركية التي أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب فرضها على إيران.

وقال المسؤول «رأينا بعض الإشارات إلى ذلك لكنّها بالتأكيد ليست كافية. السؤال هو ما إذا كانت إيران مستعدّة... لاختيار النهج البراغماتي نفسه الذي اتّبعته الولايات المتحدة للامتثال مرّةً أخرى لالتزاماتها بموجب الاتّفاق».

وأتى ذلك ردا على رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي، الذي قال «لدينا الإرادة لمواصلة ما بدأناه في فيينا شرط توافر الإرادة والجدية لدى الطرف الآخر، وإلا لن يكون هناك أي داع لمواصلة المفاوضات».

وشدد عراقجي على أنه «فقط بعد التحقق» من رفع العقوبات تكون إيران «مستعدة لإنهاء إجراءاتها التصحيحية والعودة إلى التطبيق الكامل للاتفاق النووي».

وبحسب مسؤول أميركي رفيع المستوى، فإنه «إذا أصرت إيران على ضرورة رفع كل العقوبات التي فُرضت منذ 2017... فإننا ذاهبون إلى مأزق».

وفي مقابل تلك المواقف، دشّن الرئيس الإيراني حسن روحاني، رسمياً أمس، سلسلة تتضمن 164 جهازاً للطرد المركزي من نوع «آي ار-6» وسلسلة أخرى تتضمن 30 جهازاً من نوع «آي ار-5»، في منشأة ناتانز النووية، وسط البلاد، خلال مراسم أقيمت عبر الفيديو وبثّها التلفزيون الرسمي.

وقال روحاني: «يُرجى بدء عملية إمداد بغاز (اليورانيوم) (سلسلة) من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد في منشأة نطنز للتخصيب».

وتتيح أجهزة الطرد المركزي من نوعي «آي ار-5» و«آي ار-6» تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع وبكمية أكبر مما تفعل أجهزة الطرد المركزي «من الجيل الأول» أي من نوع «آي ار-1»، وهي الوحيدة التي يسمح اتفاق فيينا لإيران باستخدامها.

وأكد روحاني مجدداً خلال المراسم التي نُظّمت بمناسبة «اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية» أن البرنامج النووي لبلاده «سلمي» بحت.

والجمعة، أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير إلى حصول انتهاك إيراني جديد للاتفاق النووي.

وذكرت أنه «في السابع من أبريل (الجاري)، تحققت الوكالة بمصنع ألواح الوقود في أصفهان من أن إيران قد فككت 6 ألواح وقود خردة غير مشعة لِصالح مفاعل طهران للأبحاث تحتوي على 0.43 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بدرجة تصل إلى 20 في المئة يو-235».

ورغم ضآلة كمية اليورانيوم المخصب إلا أنه يرقى إلى حد الانتهاك الجديد للاتفاق في وقت حساس.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي