No Script

«هناك إمكانية للجنون في كل شيء»

رندلى قديح لـ «الراي»: هناك مخرجون فشلوا بالدراما فعادوا إلى الكليبات

رندلى قديح
رندلى قديح
تصغير
تكبير

قرّرت المُخْرِجة اللبنانية رندلى قديح، الجمْع بين الإخراج والإنتاج، وهي بصدد التحضير لمجموعة أعمال بينها فيلم سينمائي ضخم سيتم تصويره بين إسبانيا والدول العربية، فيما يُعرض قريباً فيلمها الأخير «شرعوا الحشيشة» عبر المنصات وبينها «نتفليكس».

قديح التي جمعتْ في وقت واحد بين إخراج الكليبات والأفلام والدراما التلفزيونية، أشارت عبر «الراي» إلى أن عمل المُخْرِج يقوم عليها جميعاً وليس واحدة من دون سواها، ولكنها لفتت إلى أن الإخراج الدرامي يحتاج إلى دراسة الدراما، ولذلك فشل البعض في الإخراج الدرامي وعادوا أدراجهم إلى إخراج الكليبات.

• في ظل الحركة الدرامية النشيطة، هل تحضّرين لأعمال جديدة وخصوصاً أنك قررتِ الجَمْع بين الإنتاج والإخراج؟

- أنا بصدد قراءة مجموعة من النصوص ولكنني سأتولى إنتاجها على حسابي مع مجموعة من الأشخاص حيث قررنا الإنتاج كمجموعة أشخاص، على أن نصوّرها ونرسلها إلى كل المنصات لعرْضها عليها. كما أن فيلمي «شرعوا الحشيشة» سيُعرض على كل المنصات، وبينها «نتفليكس»، وأنا أتواصل مع القيمين على تلك المنصات بشكل مباشر. وكل منصة لها قواعد معيّنة لا بد من مراعاتها، وخصوصاً «نتفليكس» ما يستوجب التحضير لأعمال وفق أفكار معيّنة تتوافق مع توجهاتهم، ونحن سنقوم بعملية الإنتاج والبيع لهم مباشرة. وقريباً، سنباشر العمل لتقديم أعمال درامية، ولكن ليس كتلك المتعارَف عليها، بل سيتم تقديمها على شكل مواسم متلاحقة، وبحسب نجاح كل موسم يتم إنتاج مواسم جديدة من العمل. وقد جمّدتُ تصوير ثلاثة أعمال، لأن تصويرها سيتم خارج لبنان. وفي الخارج يعيشون القلق والخوف أكثر منا، وبسبب فيروس «كورونا» قررنا إرجاء كل شيء إلى ما بعد رمضان. كما أنني أحضّر لفيلم سينمائي مهمّ جداً، بين إسبانيا وعدد من الدول العربية.

• ولماذا لا تتعاملين مع المُنْتِجين المعروفين في لبنان؟

- لم تسنح الفرصة وأنا لم أسع وراءها. في الفترة الأخيرة تعاونتُ مع شركة «العنود» وصوّرتُ مجموعة كليبات للفنانة ميريام عطا الله، وحالياً أفكر بالتركيز أكثر على الدراما، سواء دراما الأفلام أو دراما المواسم الخاصة بالمنصات، ومن دون الاعتماد على المُنْتِجين الآخّرين، لأنني أصبحتُ قادرة على الجَمْع بين الإنتاج والإخراج.

• اللافت في تجربتك الإخراجية أنك تجمعين بين الإخراج على أنواعه، في حين أن غالبية المُخْرِجين يركّزون على نوع واحد منها، ويختارون إما إخراج الإعلانات أو الكليبات أو الدراما التلفزيونية أو السينما. ما الذي يميّز تجربتك عن تجربتهم؟

- المُخْرِج هو الذي يعمل في كل هذه المجالات. أنا مستمرّة بإخراج الكليبات وفي الدراما التلفزيونية، ولكن السينما لها نكهة مختلفة، فهي تحتاج إلى وقت وأنا لا أريد أن أتواجد فيها بأي فيلم كان، بل من خلال فيلم بمضمون مختلف، أي فيلم خاص بالمهرجانات وليس فيلماً تجارياً.

من المهمّ أن يتواجد المُخْرِج في كل المجالات، ولا يفترض به أن يشتغل في مجال معيّن ثم يتوقف وينتقل إلى مجال آخَر. لكن تبقى لعالم الكليبات خصوصية، لأن فيها حرية في الأفكار وهناك إمكانية للجنون في كل شيء، أما الدراما فوضعها مختلف.

• وما الفارق بينك وبين زملائك المُخْرِجين من هذه الناحية وخصوصاً أنك قادرة على الجمع بين هذه المجالات جميعاً؟

- لأنني أحبها جميعاً وأجد أن لكل منها نكهة خاصة وأختار من بينها ما يروق لي في وقته. هو عمل إخراجي في النهاية ويشمل كل شيء.

• يمكن أن نلاحظ من تجارب بعض المُخْرِجين أنهم يتعاملون مع الكليب كأنه عمل إخراجي فئة ثالثة، ومع الدراما التلفزيونية وكأنها عمل إخراجي فئة ثانية، ومع السينما كأنها عمل إخراجي فئة أولى؟

- هذا التصنيف لا يجوز. لكنّ هناك مُخْرِجين يلتزمون بالسينما ويركزون كل جهودهم عليها، وهناك من يفضّلون أن يكونوا مُخْرِجي كليبات وحسب، وفئة ثالثة تفضّل إخراج الدراما التلفزيونية. إنها مسألة خيارات وكل مُخْرِج حرّ في خياراته. ولكن عندما يُعرض عليّ عمل في أيٍّ من هذه المجالات الثلاثة ويعجبني لا يمكنني أن أعتذر عنه، إذ يفترض بالمُخْرِج أن يكون قد درس الدراما، ولا يمكن لمَن يتولى إخراج كليبات مثلاً أن ينتقل إلى إخراج الدراما إذا لم يكن قد درسها وتخصّص فيها. هناك قواعد تتحكم بالدراما، بعضها نتعلّمه وبعضها يرتكز على الإحساس، ولا يمكن لأي مُخْرِج أن ينجح في الإخراج الدرامي، سواء كان مسلسلاً أو فيلماً، وهناك تجارب لبعض المُخْرِجين الذين فشلوا في الدراما وعادوا إلى إخراج الكليبات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي