No Script

البراك: المياه المعالجة لا تصل إلى أراضينا فإلى متى؟

مزارع العبدلي... عطشى !

تصغير
تكبير

- لا يمكن أن تقوم لها قائمة قوية وكبيرة من دون مياه ريّ
- شكوى تلو أخرى من قلّة هذه المياه الحيوية للمزارع
- تجب صيانة الطرق المكسرة ووضع علامات إرشادية للمطبات

بسبب عدم وصول المياه المعالجة لكثير من مزارع العبدلي التي أصبحت عطشى وبحاجة ماسة لمياه الري، أعرب المزارع محمد البراك العجمي عن استيائه من ضعف ضخ المياه المعالجة إلى مزرعته في منطقة العبدلي الزراعية.

وقال في حديث لـ «الراي» في مزرعة قيس ناصر البشر، في العبدلي إن «المياه المعالجة لا تصلنا بالكميات اللازمة نحن مزارعي القطعة (6) من العبدلي في أقصی شمال الكويت، رغم وجود فائض من المياه المعالجة - كما نسمع - يٌلقى في البحر أو في الصحراء، والسبب قلة الصيانة في توصيل المياه المعالجة من الصليبية إلى العبدلي، فإلى متى؟».

ولفت إلى «أن الزراعة الإنتاجية لا يمكن أن تقوم لها قائمة قوية وكبيرة من دون مياه ريّ، ونحن في الكويت ليس لدينا أفضل من مياه المجاري أو الصرف الصحي بعد معالجتها معالجة رباعية، لاستخدامها في ري مزروعاتنا، لكن وبعد سنوات عدة من تنفيذ مشروع إيصال هذه المياه إلى مناطقنا الزراعية، نشكو ويشكو العديد من مزارعينا من ضعف ضخها في العبدلي وعدم وصولها إلى مزارع الوفرة أيضاً، فأين المسؤولون لنعرف السبب، ومتى الحل بالضبط؟».

واستدرك «قرأنا وسمعنا كثيراً عن الوعود والعهود بهذا الشأن، لكن على أرض الواقع لم يتغير شيء، شكوى تلو شكوى من قلّة هذه المياه الحيوية لمزارعنا، خصوصاً لري أشجار النخيل والأعلاف الخضراء التي صرنا نكثر من زراعتها في مزارعنا، بعد أن تفاقمت مشكلة تسويق منتجاتنا من الخضراوات الورقية والثمريات النضرة، فقد كنا نبيع صندوق الذرة بربع دينار مثلاً لنجدها في الأسواق بدينار، والبقية عندكم».

ودعا الجهات المعنية لتكثيف خدماتها الحيوية في المناطق الزراعية النائية كالعبدلي قائلاً: «العديد من طرق العبدلي مكسّر ويحتاج إلى صيانة، والمطبّات فيها يجب وضع علامات إرشادية لها حتى يمكن الاستدلال عليها بسهولة نهاراً وليلاً لتقليل مخاطر الارتطام بها أثناء قيادة السيارات»، ثم أين شركات النظافة لنقل مخلفات المزارع أولاً بأول إلى مكبّاتها خارج المنطقة الزراعية، أين؟

تفشي سوسة النخيل... و«الزراعة» غير متعاونة

أكد البراك تفشي حشرة سوسة النخيل الحمراء المدمّرة لثروتنا النخيلية في منطقة العبدلي، مضيفاً بأسى وأسف «العبدلي صارت منطقة شبه موبوءة بهذه الحشرة الخطيرة، التي تشبه الإيدز أو السرطان في خطورتها، والعديد من أصحاب البساتين في العبدلي، اضطروا للتخلص من أشجار نخيلهم الباسق، بشكل أو بآخر، وبعضهم زرع السَّدر بدلاً منه، بالإضافة إلى زراعة الأعلاف لتغذية الحلال في مزارعنا، السدرّ أبرك، وللعلم، لقد كافحنا بأموالنا الخاصة سوسة النخيل الحمراء في مزارعنا، ولكن من دون تعاون الدولة ممثلة في هيئة الزراعة لن يجدي ذلك نفعاً، فالأمر خطير جداً، ويحتاج لجهود الدولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من نخيلنا القيّم».

«ماكو فلوس» بمحفظة الإقراض الزراعي!

ألقى المزارع البراك باللائمة على بعض مسؤولي محفظة التمويل الزراعي التي يديرها نيابة عن وزارة المالية بنك الكويت الصناعي، لتأخرهم في منحه قرضاً زراعياً كان قد طلبه قبل نحو ثلاث سنوات، لتنفيذ مشروع كبير حديث لإنتاج الثمريات الطازجة، لافتاً إلى أنه حينما يراجعهم يقولون له «ماكو فلوس في المحفظة».

وأضاف «إن إجراءات الاقتراض من محفظة التمويل الزراعي لدى بنك الكويت الصناعي، بطيئة لا تلبّي طموحه في إنشاء مشروع زراعي كبير لإنتاج الثمريات في العبدلي».

وتساءل «لماذا لا تتم زيادة رأسمال هذه المحفظة الحيوية والضرورية لإقامة مشاريع زراعية حديثة تسهم بتحقيق جزء من الأمن الغذائي المأمول في بلادنا، خصوصاً والبلاد تمرّ بأزمة إنتاج واستيراد وتصدير للمنتجات الزراعية بسبب تفشي فيروس كورونا، شديد العدوى، والانتشار بين الناس؟».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي