نتنياهو: الاتفاق مع أنظمة مثل إيران... لا يساوي قشرة ثوم

إسرائيل تُعلن عدم تعاونها مع «الجنائية الدولية»

 نتنياهو يحضر مراسم إحياء ذكرى «الهولوكوست» السنوية القدس (أ ف ب)
نتنياهو يحضر مراسم إحياء ذكرى «الهولوكوست» السنوية القدس (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- استعدادات إسرائيلية خشية من هجوم انتقامي لـ«سافيز»

أعلنت إسرائيل رسمياً، أمس، أنها "لن تتعاون" مع تحقيق تجريه المحكمة الجنائية الدولية في شأن جرائم حرب قد تكون ارتكبت في الأراضي الفلسطينية المحتلة و"لن تعترف بسلطتها".

وذكر مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في بيان، أن الحكومة قررت «عدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية»، وستبلّغ المحكمة ومقرها لاهاي أن «لا صلاحية لها لفتح تحقيق» بحق إسرائيل.

وعشية الإعلان عن عدم التعاون مع محكمة لاهاي، قال نتنياهو، إنّ "الاتفاق النووي مع إيران الذي سمح لها بالمضي قدماً نحو تطوير ترسانة من القنابل النووية مطروح مرة أخرى على الطاولة ولكن التاريخ علمنا بأن اتفاقات مع أنظمة مثل النظام الإيراني لا تساوي قشرة ثوم".

وحذّر في خطاب ألقاه خلال إحياء مراسم ذكرى المحرقة النازيّة، مساء الأربعاء، حلفاء إسرائيل من التوقيع على اتفاق يسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، معتبراً أن اتفاقاً كهذا من شأنه تمهيد الطريق لطهران لامتلاك برنامج نووي.

وأضاف «كما أقول لأصدقائنا الجيدين، الاتفاق مع إيران، سيمهد الطريق لامتلاك أسلحة نووية لن يلزمنا بأي شكل من الأشكال».

وكانت تحليلات إسرائيلية، ربطت بين الهجوم الذي تعرّضت له السفينة الإيرانية «سافيز» في البحر الأحمر الثلاثاء الماضي، وإسرائيل، وبين المحادثات الجارية في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الأميركية على طهران، في حين أشار تقرير إسرائيلي إلى خلافات بين الأجهزة الأمنية حول الطريقة التي يدير فيها الجيش المواجهة البحرية مع طهران.

وأفادت مصادر إسرائيلية، أمس، بأن استهداف إسرائيل للسفينة «سافيز» الإيرانية، "يشكل تصعيداً متعمداً"، ومشيرة إلى أن استعدادات جارية في تل أبيب، لاحتمال أن تشن إيران هجوماً من أراضيها على أهداف في الدولة العبرية.

وحسب صحيفة «هآرتس»، فإن الهجمات الإسرائيلية السابقة «استهدفت سفناً، كانت تهرب النفط من إيران إلى سورية من أجل تمويل أسلحة لحزب الله، وكذلك سفناً، هرّبت أسلحة إلى الحزب، لكن الهدف الحالي غير مألوف في أهميته وبعلاقته المباشرة بالحرس الثوري الإيراني، ويبدو كتصعيد متعمد».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، عن مصادر في الإدارة الأميركية قولها إن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية بالهجوم بعد تنفيذه، وأن سلاح البحرية الإسرائيلي نفذه.

وتطرق وزير الدفاع، بيني غانتس، أمس، إلى هذا التصعيد من دون الإشارة مباشرة إلى استهداف السفينة «سافيز»، مضيفاً «نستعد في الأيام لاستمرار المواجهات المحتملة في الجنوب والشمال، وللتهديدات التي تضعها إيران، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بواسطة أذرعها في الشرق الأوسط».

وحسب أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، فإن السفينة «سافيز»، تعمل في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية ومسؤولة عن قيادة عمليات عسكرية بحرية، وهي ضمن الذراع البحرية للحرس الثوري الإيراني التي تراقب التجارة البحرية الإيرانية في منطقة الخليج ومسؤولة عن إغلاق مسارات إبحار مركزية وقت الحاجة.

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة «إسرائيل اليوم»، يوآف ليمور، أن «غاية الهجوم هذه المرة هي التوضيح لإيران أن الهجمات الأخيرة ضد سفن مدنية بملكية رجال أعمال إسرائيليين كانت خارج قواعد اللعبة».

من جانبه، أشار المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، إلى أن «إسرائيل لا تقوم بإبلاغ جهات أجنبية حول عمليات عسكرية تنفذها قواتها الخاصة... وسرية هذه العمليات تسمح لإسرائيل نفي علاقتها بها، والسرية هنا هي أداة عمل، والنشر عن عملية إسرائيلية خاصة تلحق ضرراً مزدوجاً، تكشف أسلوب عمل الأمر الذي يمنع تكراره في المستقبل، وكذلك يستدعي رد فعل من الجانب المستهدف وحرج دولي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي