تداولات بكميات مليارية لبعض أسهم القطاع

9 في المئة مكاسب أسهم شركات الاستثمار منذ بداية العام

تصغير
تكبير

سجّلت محفظة أسهم قطاع الخدمات المالية (شركات الاستثمار) في بورصة الكويت، مكاسب تقارب 9 في المئة منذ بداية العام الجاري، في ظل النشاط الذي شهدته حزمة من أسهم المجموعات والشركات التي تستفيد بشكل كبير من صناعة السوق، سواءً المرخص لها، أو التاريخية التي تقوم بها المحافظ المقرّبة من تلك الشركات.

ومع إمكانية استغلال أسهم الخزينة في عمليات صانع السوق وفقاً للقواعد التي تنظم ذلك، وإقراضها إذا تطلب الأمر، فإن معدلات التداول تشهد تطوراً على صعيد شريحة كبيرة من أسهم شركات الاستثمار، التي افتقدت الزخم لفترة طويلة، بعضها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وبالنظر إلى الأسهم الأكثر ارتفاعاً منذ بداية العام الجاري، يتضح أن العديد منها ينتمي لقطاع الاستثمار، منها «أرزان» و«كفيك» و«الديرة» و«أعيان»، وغيرها من الشركات التي لاقت اهتماماً من قبل الأوساط الاستثمارية خلال الفترة الماضية، فيما سجلت أسهم «الأولى» و«أرزان» كميات تداول مليارية، فبلغت تداولات «الأولى» 1.586 مليار سهم بمعدل دوران 356 في المئة على رأس المال، و«أرزان» 1.247 مليار سهم بمعدل دوران 155 في المئة، و«إيفا» نحو 842 مليون سهم بمعدل دوران 316 في المئة، خلال ما يتجاوز 3 أشهر بقليل، ما يعكس زخماً على أسهم شركات الاستثمار غاب طويلاً عن السوق.

وبلغت القيمة السوقية لأسهم قطاع الاستثمار 2.94 مليار دينار فيما بلغ العائد الجاري على تلك الأسهم بحسب التوزيعات والعوائد المقررة نحو 4.4 في المئة.

زخم السيولة

وتشهد وتيرة التداول في بورصة الكويت عموماً حالة من الزخم ارتفعت معها أحجام التعاملات إلى ما يقارب 60 مليون دينار أكثر من مرة، منها أمس الذي بلغت السيولة فيه 57.8 مليون، فيما تظل الأسهم القيادية الأكثر جذباً للسيولة المتداولة، حيث استحوذت أسهم «بيتك»

و«الوطني» و«أعيان للاستثمار» و«الأهلي المتحد» و«عقارات الكويت» على نصيب الأسد من حركة المحافظ الاستثمارية خلال تعاملات الأمس.

ويرى مراقبون أن السوق يحوي فرصاً متنوعة تمنح عوائد منتظمة، بخلاف العوائد التي تحققها المحافظ والصناديق بفعل الزخم اليومي الذي تشهده الأسهم التشغيلية ذات الدوران العالي، لافتين إلى أن أسهم الشركات المستقرة مالياً وتتداول بمعدلات مرتفعة تمنح الفرصة للدخول والخروج بشكل سلس، بعيداً عما تعانيه الأسهم الجامدة أو الخاملة.

وأشاروا إلى أن بعض الشركات تحقق من وقت إلى آخر قفزات تفوق 10 و 20 في المئة على مدار الجلسة الواحدة، منوهين إلى أن سهم «الديرة القابضة» حقّق أمس ارتفاعاً في قيمته السوقية بنحو 50 في المئة، إذ خضع السهم للإيقاف الآلي دون تداول مع الارتفاعات التي بدأت بتسجيله 10 في المئة حتى قفز 50 في المئة بنهاية التعاملات.

وعلى مستوى الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة منذ بداية العام يلاحظ أن «بيتك» و«الوطني» و«أجيليتي» و«زين» و«الأهلي المتحد» الأكثر تداولاً حتى نهاية جلسة أمس، إذ استحوذت تلك الأسهم على 1.137 مليار دينار من أصل 2.85 مليار إجمالي تداولات البورصة منذ بداية العام وحتى نهاية جلسة أمس.

344 مليون دينار مكاسب جلسة واحدة

ارتفعت المؤشرات الوزنية للبورصة بنهاية تداولات أمس بشكل لافت، ما يعكس وتيرة الشراء وتدفق السيولة نحو الأسهم التشغيلية، والتي ترجمتها المؤشرات بمكاسب جيدة، منها السوق الأول بـ73 في المئة والرئيسي بـ30.8 نقطة والمؤشر العام بـ58.8 نقطة. وحققت القيمة السوقية لإجمالي الشركات المدرجة ارتفاعاً بنحو 344 مليون دينار، أمس، لتصل إلى 35 ملياراً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي