فينيسيوس «جوهرة» ريال مدريد
ردّ المهاجم البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور، على الانتقادات حول أدائه مع ريال مدريد الاسباني، فسجّل أول ثنائية له في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في مرمى ليفربول الإنكليزي (3-1)، ما أراح مدرّبه الفرنسي زين الدين زيدان المدافع عنه دوما.
كانت ليلة «فيني» في ملعب «ألفريدو دي ستيفانو»: ماكرٌ في تحرّكاته أمام الظهير المميّز ترينت ألكسندر-أرنولد، مشاركٌ في الدفاع وفاعلٌ أمام المرمى. قدّم البرازيلي البالغ 20 عاما، أوراق اعتماده أمام أندية القارة العجوز وكسب أخيرا ثقة زملائه.
حصل على تمريرة عابرة للقارات من الألماني توني كروس، استقبل وحضّر لنفسه ثم هزّ الشباك (27). في الشوط الثاني، قضى على آمال ليفربول مستعيداً فارق الهدفين بعد تمريرة من الكرواتي لوكا مودريتش (65).
«فيني، فيدي، فيتشي» وتعني (أتيت، رأيت، انتصرت)، عنونت يومية «أس» الرياضية المدريدية، امس، في إشارة إلى العبارة الشهيرة التي أطلقها الامبراطور يوليوس قيصر، واصفة الاداء المميز لفينيسيوس، فيما كتبت «ماركا»: «فينيسيوس متوَّج».
وباحتفاله بعد تسجيل الهدف الأول، قبّل شعار ريال مدريد، وصرخ في الاسبانية «يو، آكي!»، أي «أنا، هنا!»، ما يعني ان فينيسيوس يريد إثبات أحقيته باحتلال موقع في تشكيلة ريال مدريد الرسمية.
وجاء ردّ فينيسيوس سريعاً على ما قاله مدير ولاعب ريال مدريد السابق الأرجنتيني خورخي فالدانو عشية المباراة في مقابلة مع إذاعة «أوندا سيرو» إن انتقال فينيسيوس جونيور إلى باريس سان جرمان الفرنسي سيفرحه إذا «كان البديل (كيليان) مبابي» نجم هجوم حامل لقب الدوري الفرنسي ومنتخب أبطال العالم.
وقبل العودة إلى المستطيل الأخضر، توجّه فينيسيوس بعد تسجيله الهدف الأول لتقبيل مدرّبه زيدان الذي منحه ثقة دائمة.
اكتسب الموهبة البرازيلية، المرتبط بعقد مع فريق العاصمة حتى 2025، تدريجا ثقة جهازه الفني.
لكن لاعب فلامنغو السابق تجاوز مطبات كثيرة. في 27 أكتوبر الماضي، عبّر زميله في الهجوم الفرنسي كريم بنزيمة عن امتعاضه من طريقة لعبه، عندما قال لمواطنه الظهير الأيسر فرلان ميندي معترضا على أدائه الفردي «يفعل ما يشاء! أخي، لا تلعب معه! بحياة والدتي... هو يلعب ضدنا!».
جملة التقطتها الكاميرات بين الشوطين، فيما كان ريال مدريد يعاني أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني (2-2).
لكن زيدان، استمر في منح الثقة للاعب القادم في صيف 2018 مقابل 60 مليون يورو. تركه يتابع تطوّره في طلب الكرات من زملائه، مهامه الدفاعية واختتام الهجمات أمام المرمى.
وكان فينيسيوس أول لاعب مولود في الالفية الثالثة يخوض مباراة مع ريال مدريد (في 29 سبتمبر 2018 ضد أتلتيكو مدريد)، ثم أصبح أصغر هداف في الـ«كلاسيكو»، أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي (في 1 مارس 2020، عن 19 عاماً و233 يوماً).
وإذا أراد تأكيد نجوميته الواضحة للعيان خلال المباراة ضد ليفربول، يتعيّن عليه تكرار ذلك، السبت، عندما يواجه فريقه برشلونة في «كلاسيكو» الكرة الإسبانية الذي قد يلعب دوراً حاسماً في تحديد بطل هذا الموسم، في ظل صراع ثلاثي يضم أيضاً أتلتيكو مدريد.
كما يقف «ريال» على بُعد خطوات من نصف نهائي دوري الأبطال، عندما يلتقي ليفربول إيابا، الاربعاء المقبل. مباراة تقف بين زيدان وبلوغه نصف النهائي للمرة الرابعة في 5 مشاركات كمدرب.