أشاد بالريادة الكويتية بين دول العالم في بناء شبكة الجيل الخامس
السفير الصيني: التعاون في الاقتصاد الرقمي دافع قوي للشراكة الاستراتيجية مع الكويت
- خالد مهدي: شبكة 5G ساهمت في وضع البنية التحتية الرقمية للجيل الخامس في الكويت
اعتبر السفير الصيني لدى البلاد لي مينغ قانغ، أن توسيع التعاون في مجال الاقتصاد الرقمي، سيدفع بقوة تطوّر علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت إلى مستوى جديد، لافتاً إلى أن ريادة الكويت بين دول العالم في بناء شبكة الجيل الخامس.
وأضاف قانغ في كلمته، خلال منتدى التعاون بين الصين والكويت، الذي عقد أمس، تحت عنوان «الحزام والطريق» في مجال الاقتصاد الرقمي، بتنظيم من جمعية الصين للديبلوماسية العامة، وسفارة الصين لدى الكويت، عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع، ان الكويت بين طليعة دول العالم في بناء شبكة الجيل الخامس، ومنذ اندلاع جائحة فيروس «كورونا» المستجد، قدمت التقنيات المتقدمة، مثل البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، دعماً قوياً للبلدين في مكافحة الوباء بشكل دقيق وخدمة معيشة الشعب.
وأضاف «لن تعزز الصين والكويت التعاون في مجال الاقتصاد الرقمي بينهما وبين الصين والدول العربية فحسب، بل سيعزز ذلك أيضاً دفع البناء المشترك لفضاء سيبراني، يسوده السلام والأمن والانفتاح والتعاون على أساس التعددية الأطراف، وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للفضاء السيبراني، وفتح فصل جديد في الحوكمة السيبرانية العالمية».
بدوره، قال أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي، إن شبكة «5G» ساهمت في وضع البنية التحتية الرقمية للجيل الخامس في الكويت، لافتاً الى حرص الأمانة العامة على دعم الحوارات والشراكات الاستراتيجية، ايمانا بأن التقدم في تحقيق رؤية الكويت 2035 يبدأ من وضع الأفكار واللبنات الرئيسية للانطلاق.
وأضاف مهدي أن هذه الرؤية تعتمد على قيادة القطاع الخاص، ونحن نسعد دائماً مع الشراكات مع القطاع الخاص في هذا الأمر.
من جانبها، تحدثت الباحثة المتخصصة في الشؤون الصينية الدكتورة العنود الصباح، عن مستقبل التعاون الكويتي - الصيني في التنمية الاقتصادية الرقمية والذكاء الاصطناعي، لافتة الى «وجود 40 شركة صينية تعمل في البلاد، ولدينا استثمارات كثيرة في الصين».
كما أشارت الى أن الكويت بلد جاذب (لاستثمارات) الصين، بسبب الاستقرار والعلاقات الطيبة مع دول المنطقة، ولدورها كوسيط في معظم الخلافات السياسية في المنطقة، كما أن البلدين شريكان استراتيجيان في مبادرات (الحرير والحزام والطريق) و(کویت 2035)، لافتة إلى ان للصين الخبرة في إنشاء مناطق اقتصادية، والقدرة المالية والتكنولوجية لتكون شريكاً في التنمية، اضافة الى أن «لديهم قانون الأمن سيبراني، الذي يتعامل مع العديد من التحديات والهجمات الإلكترونية».
بدوره، قال النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالوهاب الوزان، إن الصين وفقاً للبيانات الصادرة عن الإدارة المركزية للإحصاء لعام 2019، تتربع على المركز الأول كأكبر مصدر للكويت، وأفضل شريك تجاري في المجال غير النفطي بقيمة إجمالية لعمليات التبادل التجاري تقارب 7 مليارات دولار.
بناء المنصات وإدارة الخدمات اللوجستية
ذكر السفير الصيني، أن شركات التجارة الإلكترونية الصينية، تقاسمت التقنيات والخبرات في بناء المنصات وإدارة الخدمات اللوجستية، بشكل نشط مع الدول العربية، ما قدم مساهمات إيجابية لاستئناف العمل والإنتاج في الدول العربية، مشيراً إلى أن «منصات التجارة الإلكترونية الصينية، غطّت 80 في المئة من مستخدمي الإنترنت في الدول الخليجية الست، بما فيها دولة الكويت».
«مجتمع المستقبل المشترك»
رأى رئيس جمعية الصين للديبلوماسية العامة وو هاي لونغ، أن التعاون بين الصين والكويت في مجال الاقتصادي الرقمي يتمتع بإمكانيات كبيرة جداً، ونحن على استعداد للبحث مع الجانب الكويتي بسبل الاستفادة المشتركة من الفرص الرقمية في إطار (الحزام والطريق)، ومشاركة الخبرات في تطوير البنية التحتية المعلوماتية، لمساعدة الجانبين على بناء المدينة الذكية والحكومة الذكية، وتسريع التحول الصناعي، والارتقاء وكتابة فصل جديد من التعاون في الاقتصاد الرقمي، وإقامة «مجتمع المصالح المشتركة» المتسم بالمنفعة المتبادلة والكسب المشترك و«مجتمع المستقبل المشترك»، المتسم بالتنمية والازدهار المشترك.