«الخيرية الإسلامية»: حملة رمضانية في 20 دولة
أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملتها الرمضانية «خيرٌ يجمعنا» للعام الحالي، وتتضمن مشروع إفطار الصائم الذي يهدف إلى توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية للفئات الأكثر تضرراً في 20 دولة، من بينها شريحة الأسر المتعففة في الكويت، بالإضافة إلى حزمة من المشروعات التنموية والتعليمية والصحية النوعية التي سيجري تدشينها في العديد من المجتمعات الفقيرة والمنكوبة.
وقال المدير العام للهيئة بدر الصميط إنها استعدت لتنفيذ مشروع إفطار الصائم بالتعاون مع فرقها التطوعية ومكاتبها الخارجية عبر توزيع 15.541 سلة غذائية، تستهدف 94.045 مستفيدا في 20 دولة، منها دول تعاني تداعيات النزاعات، وأخرى تؤوي اللاجئين من جراء الاضطهاد والحروب الأهلية، وثالثة تحتضن مكاتب الهيئة، ورابعة يعاني سكانها معدلات مرتفعة من الفقر.
وأضاف أن الهيئة استبدلت مشروع السلال الغذائية بالموائد التقليدية لإفطار الصائم، مراعاة لمقتضيات السلامة العامة والإجراءات الاحترازية المتعلقة بجائحة «كورونا»، بالإضافة إلى أن تقديم السلال الغذائية عوضاً عن الوجبات الجاهزة يوفر للأسرة المستفيدة المؤونة طوال الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن السلة الغذائية الواحدة تحتوي على مواد أساسية متنوعة، وفق أولوية كل فئة مستفيدة، وأن السلة أعدت لكفاية أسرة مؤلفة من 6 أفراد مدة شهر كامل.
وأشار إلى أن الهيئة استعدت أيضًا لتوزيع السلال الغذائية على مئات الأسر المتعففة داخل الكويت، بالتعاون مع لجنة «ساعد أخاك المسلم» التابع للهيئة، والجمعية الكويتية المتعففة، من منطلق الحرص على تعزيز قيم التراحم والتكاتف والتعاطف مع الفئات المحتاجة في هذا الشهر الفضيل.
وتابع «كما تسعى الهيئة إلى دعم صمود المزارعين في قطاع غزة من خلال مشروع غراس الذي يهدف إلى زراعة 45000 شتلة مثمرة (زيتون وثمار)، وحفر 10 آبار زراعية، وتوفير شبكات ري لـ100 دونم وشتلات خضار، وزراعة 5000 شجرة زينة بالتعاون مع البلدية»، موضحاً أن «هذا المشروع يخدم نحو 600 مزارع وأسرهم لانعدام الأمن الغذائي بنسبة تزيد على 72 في المئة، وارتفاع نسبة البطالة، ووقوع أكثر من 70 في المئة من السكان تحت خط الفقر، وشح الموارد المالية، وصعوبة الحصول على المياه الجوفية، والمحافظة على الأراضي غير المستخدمة من المصادرة.
وأوضح الصميط أن تداعيات وباء «كورونا» قد راكمت الظروف المعيشية الصعبة لدى فئات واسعة في البلدان الفقيرة.