توصية الأحزاب لتشكيل حكومة تُعقّد المشهد السياسي
الادعاء الإسرائيلي يتهم نتنياهو بـ«إساءة استخدام السلطة»
- أدرعي: تسلّمنا أكثر طائرات التجسّس تطوراً في العالم
استؤنفت، أمس، في المحكمة المركزية في القدس الشرقية محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم الفساد، فيما بدأ الرئيس رؤفين ريفلين مشاورات لاختيار المرشح لتشكيل الحكومة المقبلة.
واتهمت المدعية العامة ليآت بن آري في أولى جلسات المرحلة الاستدلالية والسماع لشهادات الشهود نتنياهو، «بإساءة استخدام السلطة الموكلة إليه بشكل غير مشروع للحصول على منافع غير لائقة من مالكي وسائل الإعلام الرئيسية في إسرائيل لتعزيز قضاياه الشخصية».
وجلس نتنياهو وهو يناظر بن آري وفريق الدفاع عنه، الذي كان يكتب لهم ملاحظات، مبتسماً حين قالت المدعية إنه حاول «تحقيق منفعة شخصية، وكان يستخدم المحاباة كعُملة».
وأكدت بن آري أن الجميع متساوون أمام القانون والقضاء، سواء كان كبيراً أو صغيراً، فقيراً أو غنياً، مسؤولاً أو شخصاً بسيطاً، مشيرة إلى أن ادعاءات فريق الدفاع عن نتنياهو تتعارض مع شهادات الشهود والأدلة المقدمة.
وأوضحت أن لوائح الاتهام الثلاثة المقدمة ضد رئيس الحكومة مفصلة ومحددة، وتتضمن أدلة مباشرة وظرفية وتسجيلات مكالمات ورسائل «واتسب» ورسائل نصية.
ووصل إلى قاعة المحكمة العديد من وزراء وأعضاء حزب «الليكود» لمساندة نتنياهو، في حين تظاهر العشرات خارجها ما بين مؤيدين ومعارضين لزعيم «الليكود».
تزامن ذلك مع انطلاق، المشاورات التي أجراها ريفلين مع ممثلين عن الأحزاب التي نجحت بالوصول للكنيست الرابع والعشرين، للاستماع إلى توصياتهم بالشخصية التي سيتم تكليفها لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال ريفلين إن الظروف الحالية معقدة للغاية وأنه يجب ألا يتم جر إسرائيل لانتخابات خامسة، رغم أنه بات الخيار الأقرب في ظل هذه المعطيات، مضيفاً «على الجمهور أن يقلق من وضع يجبر فيه على الانجرار إلى حملة انتخابية خامسة».
وأظهرت التوصيات التي قدمتها الأحزاب، لريفلين تقليص فرص نتنياهو، وزعيم تكتل المعارضة يائير لابيد، في إمكانية الحصول على 61 مقعداً لتشكيل الحكومة المقبلة.
وفي مفاجأة لم يكن يتوقعها اليمين، أوصى حزب «يمينا» بزعيمه نفتالي بينيت لتكليفه بتشكيل الحكومة، بينما كان يعتقد أنه سيوصي بشخصية نتنياهو أو لابيد.
وقال ممثل «يمينيا» لريفلين، إن بينيت يحظى بفرصة أكبر لتشكيل حكومة مستقرة تخدم الجمهور الإسرائيلي.
وأوصى حزب «أزرق - أبيض» الذي يتزعمه بيني غانتس، إلى جانب حزب «هناك مستقبل» بشخصية لابيد لتكليفه بتشكيل الحكومة، بينما أوصى حزبي «شاس» و«الليكود» بنتنياهو.
وقررت غالبية أعضاء «القائمة العربية المشتركة» بمركباتها الحزبية الثلاثة عدم التوصية بأي شخصية، في وقت أجرى فيه لابيد اتصالاً بأحمد الطيبي للتوصية به.
ومن المتوقع أن ينتهج حزب «القائمة الموحدة» بزعامة منصور عباس النهج ذاته لـ«القائمة المشتركة» بعدم التوصية بأي شخصية.
وذكرت القناة 12 في تقرير أن أعضاء «الليكود» يستعدون لاحتمال عدم تشكيل نتنياهو للحكومة، ويدرسون إمكانية تشكيل ائتلاف يميني برئاسة مرشح آخر، مقابل ضمان انتخاب زعيم الحزب للرئاسة.
عسكرياً، أعلن الجيش ووزارة الدفاع أن قاعدة النقب الجوية، تسلمت «أكثر طائرات الاستخبارات تطوراً في العالم، من طراز أورون».
وقال الناطق العسكري أفيخاي أدرعي، إن «هذه الطائرات ستزود ببنية تحتية استخباراتية متعددة المهام، قائمة على أنظمة استخباراتية فائقة التطور، ما يتيح المجال أمام أذرع الجيش المختلفة، للحفاظ على التفوق الاستخباراتي أمام التحديات القائمة في المنطقة والتي تواجه البلاد».
من جانبه، قال قائد القوات الجوية، اللواء عميكام نوركين، إن «طائرات أورون تدل على مدى تطور القوة الجوية لضمان استمرار التفوق الاستخباراتي لإسرائيل في سماء الشرق الأوسط، وحماية الأجواء الإسرائيلية»، موضحاً أن «قدرات الطائرة آخذة في الازدياد، وأنها تعتبر إضافة إلى القدرات العملياتية والاستراتيجية الموجودة بالفعل في القوات الجوية، والتي ستضمن استمرار الحفاظ على تفوقها في سماء الشرق الأوسط وحماية سماء إسرائيل».