عبدالله الغانم: «العيد للأغذية» تتوافر بمحفظة أكثر من 30 علامة تجارية في كل أسواق الكويت

تأسست شركة العيد للأغذية عام 1994، كشركة عائلية بدأت باستيراد وإنتاج منتجات غذائية أساسية أهمها الأرز، واتخذت بعد عقد من التشغيل، خطوة تحويلها إلى شركة مساهمة وتم إدراجها في بورصة الكويت عام 2008، لتصبح اليوم من الشركات الرائدة في استيراد وتسويق وتوزيع المنتجات الغذائية محلياً، في حين تملأ منتجاتها معظم منازل الكويت.

وقال مدير التطوير التجاري في الشركة، عبدالله خالد عبد الله الغانم، إن بدايات «العيد للأغذية» تعود إلى شروعها بتوزيع المواد الغذائية الأساسية كالأرز في عام 1994، إذ كانت تلك الفترة ما بعد الغزو العراقي الغاشم، وكانت الكويت قد أعادت إعمار بنيتها التحتية، في حين بدأ اقتصادها يزدهر.

14.2 في المئة تراجعاً بواردات الكويت من الكهربائيات

منذ 7 ساعات

«فيتش»: الكويت بين أكبر أسواق الصيرفة الإسلامية... بالعالم

منذ 7 ساعات

وأضاف أن هذه البداية كانت نقطة تطور الشركة التي تركّزت على تقديم منتجات غذائية أساسية ذات جودة عالية، وقيمة تنافسية للمجتمع المحلي، تخدم كل الشرائح وتدعم أيضاً التموين الكويتي، لافتاً إلى أن «العيد للأغذية» تتمتع اليوم بمحفظة منتجات تشمل أكثر من 30 علامة تجارية متوافرة في كل أسواق الدولة.

ونوه الغانم بتوافر منتجات الشركة اليوم في كل الجمعيات التعاونية ومعظم السلاسل التجارية ومحلات التجزئة من الأكبر محلياً والبقالات، بالإضافة إلى التوزيع للشركات المتخصصة من المطاعم والفنادق، مبيّناً أنها تخدم التموين الكويتي بمنتجات الأرز والحليب والسكر.

وكشف عن قيام الشركة بتطوير مواقعها التجارية الإلكترونية بما يواكب التغييرات الاستهلاكية التي يشهدها القطاع الاستهلاكي، حرصاً منها على أن تبقى قريبة من عملائها، خصيصاً في مثل هذه الأوقات الاستثنائية التي تتطلب التكيّف مع المعطيات الجديدة التي فرضتها جائحة «كورونا».

خطوط الأعمال

أفاد الغانم أن إستراتيجية «العيد للأغذية» تقوم على التشغيل بنظام نموذج التكامل العمودي، عبر استيراد وتوزيع وبيع منتجات إقليمية وعالمية شهيرة بفضل شراكاتها الوطيدة مع علامات تجارية معتمدة، لتوفير منتجات حلال أو منتجات تتوافق مع الشروط الاستهلاكية المحلية، بالإضافة إلى منتجاتها الحصرية التي تقوم بإنتاجها محلياً وفقاً لأعلى المعايير الغذائية والإنتاجية المتوافق عليها محلياً وعالمياً، فضلاً عن تقديم حلول متكاملة للقطاع الغذائي عبر عمليات لوجستية متطوّرة تشمل شبكة توزيع نامية ومنتشرة النقاط.

وتابع الغانم أن منتجات الشركة تتوزع على 5 فئات تتنوّع ما بين المنتجات الغذائية الأساسية والغذائية الصحية والعضوية، واللحوم والبطاطا والخضروات المجمدة، والمخبوزات، ووجبات السناكس.

إستراتيجية الشركة

قال الغانم إن «العيد للأغذية» رسمت إستراتيجية جديدة منذ 3 سنوات وبالتحديد في عام 2018، هدفت إلى مواصلة تعزيز متانتها التشغيلية وزيادة حصتها السوقية في الكويت وتوسعها في أسواق جديدة.

وأشار إلى اعتماد هذه الإستراتيجية نموذج التكامل العمودي، والذي يوفّر للشركة مزيداً من المرونة في تقديم حلول متكاملة للقطاع الغذائي عبر شبكة لوجستية متطوّرة تدعمها خطوط توزيع متنامية، تمهيداً لدعم نموها على المدى الطويل عبر طرح منتجات جديدة والاستحواذ على توكيلات تجارية إقليمية وعالمية.

ولفت الغانم إلى قيام الشركة حالياً بتطبيق نظم عمل حديثة تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية على مستوى العمليات، بزيادة مستوى الفعالية والكفاءة ومواكبة تطورات قطاع الصناعة الغذائية عبر إضافة نشاط جديد يتمثل في تصنيع وتعبئة المواد الغذائية.

ونوه باستحداث إدارة جديدة في هيكلها الإداري التنظيمي، مختصة بالتطوير التجاري، والتي تتبع نهجاً فريداً في دراسة قطاع الأغذية في الكويت ومتطلبات وآليات العمل المعتمدة في السوق، بغية تحديد الآفاق واقتناص الفرص، التي تساهم في تقديم أعلى مستوى من الخدمات لعملاء الشركة وشركائها.

وكشف الغانم عن اعتماد الإدارة مبدأ معياري ثابت ودقيق في تحديد العلامات التجارية الغذائية التي ستندرج تحت مظلتها، ودراسة اتجاهات سوق المواد الغذائية في الكويت، والتركيز على ابتكار أفكار غذائية ابداعية في الأعمال التجارية الرقمية، والتأسيس لمشاريع مشتركة جديدة وفريدة، وبناء تحالفات وشراكات إستراتيجية مع العلامات التجارية الغذائية الإقليمية والدولية من أجل تمثيلها وتوزيعها في السوق المحلي.

وبين أن استحداث هذه الإدارة تزامن مع تأسيس إدارة المستثمرين التي تهدف إلى بناء حلقة تواصل، تعتمد على الشفافية والمصداقية مع المساهمين والمستثمرين، وتوافر لهم جميع الأدوات والمؤشرات الفصلية.

أثر «كورونا»

أكد الغانم أن عمليات الشركة تأثرت من دون شك بجائحة كورونا، لكن آثارها كانت خفيفة نسبياً، إذ تمكنت «العيد للأغذية» من مواجهة التحديات التي شهدها 2020. وكانت من الأقل تأثرا بالأزمة، بفضل نجاحها في الحفاظ على أدائها الجيد المرتبط بنموذج عمل متين، وآليات دقيقة لإدارة منظومة خدماتها ومنتجاتها.

وأفاد أنّ «العيد للأغذية» تُعد من بين الشركات الرائدة في المنطقة باستيراد وتسويق وتوزيع المنتجات الغذائية الأساسية، التي تشمل الدجاج واللحوم والبطاطا والخضراوات المجمّدة، وأنواع الأرز والأغذية الأولية والمجفّفة والتوابل من الدرجة الأولى.

متانة مالية

شدّد الغانم على حفاظ الشركة بنهاية العام الماضي على متانة وضعها المالي، بحيث حققت صافي ربح بقيمة 1.573 مليون دينار بزيادة 4.2 في المئة عن العام 2019، في حين بلغت الإيرادات التشغيلية 17.5 مليون دينار بانخفاض 2.1 في المئة عن 2019.

ولفت إلى الجهود التي قام بها فريق الشركة في التعامل مع الأزمة، والحرص على تأمين الكويت بمخزون غذائي يكفي 6 أشهر مع إعلان العالم حالة طوارئ بسبب انتشار الجائحة.

ونوه بنجاح الشركة في ذلك بفضل ما تتمتع به من شراكات وطيدة مع كبار مصنعي الأغذية في المنطقة والعالم، والتعبئة وتأمين مخازن وشبكة توزيع تستوعب هذه الزيادة.

3 خطوط جديدة

بين الغانم أنه بإستراتيجيتها التي تهدف لمواصلة النمو واقتناص فرص تشغيلية جديدة تعزز مكانتها على مستوى المستوردين المحليين والإقليميين، وتدفعها قدماً نحو الاستحواذ على علامات تجارية جديدة، بدأت الشركة بتحقيق ذلك مع بداية 2021 عبر تدشينها 3 خطوط جديدة تقترن بخيارات متنوعة من العلامات الغذائية العالمية الشهيرة التي تستهدف تلبية أذواق شرائح وفئات مختلفة من المجتمع، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على سرعة ومعدل نمو أعمالها وقيمة أصولها الاستثمارية.

وقال «تتمثل أول تلك الخطوط بتوقيع اتفاقية شراكة مع العلامة التجارية الغذائية الشهيرة عالمياً«مونديليز»(Mondelez)، في حين أن الخط الثاني يركز على الغذاء الصحي ويشمل«فود بي»(FoodBi) التي تتضمن مجموعة كبيرة من الزيوت الصحية وخصوصاً زيت جوز الهند والزبدة والصلصات، وأورغانيك إن«(OrganicN) التي تقدّم البهارات والتوابل العضوية»».

وأضاف «ثالث هذه الخطوط الجديدة يختص بالوجبات الخفيفة، أو السناكس، بخيارات متنوعة ولذيذة للأطفال من علامة (Krisps) وأخرى للجميع بتشكيلة فاخرة من المخبوزات الهولندية من علامة (Van Den Berg)».

إشادة بمكافحة «كورونا»

شكر الغانم الحكومة الكويتية على الجهود التي قامت بها لمكافحة «كورونا»، وتعاونها مع القطاع الخاص للتخفيف من انعكاسات هذه الأزمة، إذ وضعت صحة وسلامة شعبها أولاً، ولم تدخر جهداً لخدمته وتأمينه على جميع الصعد.

وأضاف «لا يسعنا إلا أن نتذكر مآثر المغفور له أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ودوره في دفع عجلة النمو في البلاد. ونأمل أن يوفق العهد الجديد تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد الصباح، وصاحب السمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في مسيرة التقدّم والنمو».