طالب بتوفير الوقت والظروف لـ «كاراسكو»... أسوة بـ «يوزاك»
إبراهيم: «جيل الإيقاف»... يفتقد الثقافة والاحتكاك
- مهمتنا صعبة... وحظوظنا متساوية مع الأردن
- اختيارات المنتخب «جيدة» لكن هناك عناصر تستحق الانضمام إلى التشكيلة
- العربي أقرب إلى الدوري أكثر من أي وقت مضى ... وتحسّن «الكويت» والقادسية يُعزز حظوظهما
لا يُبدي مدرب كرة القدم، محمد إبراهيم، تفاؤلاً كبيراً في قدرة منتخب الكويت على المضي بعيداً في رحلة التأهل إلى مونديال قطر 2022 رغم قناعته بوجود عناصر شابة وواعدة.
وفي حديث له مع «الراي»، اعتبر بأن مدرب «الأزرق»، الإسباني اندريس كاراسكو، لم يحصل على الوقت ولم تتوافر له الظروف التي أُتيحت لسلفه الكرواتي روميو يوزاك، وأنه يحتاج الى فترة كافية قبل أن يجري الحكم عليه، لافتاً إلى أن أوضاع الكرة الكويتية لا تُساعد على تحقيق الإنجازات المتكاملة بعيداً عن «طفرات وقتية».
• كيف ترى حظوظ المنتخب في التصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين؟
- بعيداً عن استضافة البلاد للتصفيات وهو أمر أكبر من صلاحيات اتحاد اللعبة ويحتاج إلى موافقة من الجهات الحكومية التي تعمل منذ أكثر من عام على توفير أجواء صحية في ظل جائحة «كورونا»، فإنني أرى بأن حظوظ «الأزرق» والأردن متساوية الى حد كبير، فيما اعتبر أستراليا المرشح الأقوى للتأهل من المركز الأول قياساً بتفوقها الفني والبدني والخبرة.
• ماذا بعد التأهل لو كُتب لمنتخب الكويت، هل ترى بأنه سيمضي بعيداً في الاستحقاق التالي، سواء كان التصفيات النهائية للمونديال أو نهائيات كأس آسيا؟
- لنتحدث بواقعية وبعيداً عن العاطفة. أنا مواطن كويتي أتمنى أن يصل منتخب بلادي إلى أعلى المستويات ويشارك في أكبر البطولات، غير أن هذه الأماني لا يُمكن أن تتحوّل إلى واقع في ظل ما تُعانيه الرياضة المحلية وكرة القدم خصوصاً في السنوات الأخيرة. علينا أن نعترف بواقعنا، نحن أضعف من أن نقارع منتخبات آسيا الكبيرة، وحتى المتوسطة منها ستكون مواجهتها صعبة علينا. ما تحقق من إنجازات في العقدين الماضيين كان نتيجة لـ«طفرات وقتية» وليس نتيجة لتخطيط وعمل مدروس وبرنامج زمني طويل.
• كيف تنظر إلى عملية التجديد التي خضع لها «الأزرق» أخيراً؟
- لدينا مجموعة جيدة من الشباب لكنهم يفتقدون إلى الكثير من الأساسيات، سواء على المستوى الفني أو البدني، وصولاً إلى الثقافة المطلوبة، ويحتاجون إلى مزيد من الوقت والاحتكاك في المرحلة المقبلة حتى يتم تجهيزهم للاستحقاقات الكبيرة.
• ماذا تعني بـ«الثقافة»؟
- ثقافة اللاعب في الملعب وخارجه، كيف يتدرّب وكيف يعيش بعيداً عن الملعب. وفي المباريات، هناك مفاهيم عدة تنقصهم، مثلاً، يفهم البعض أن ارتفاع اللياقة البدنية يعني الجري دون توقف أو تعب وهذا غير صحيح، إذ أن هناك جزئيات أخرى تتعلق بالقدرة على التحمل خلال الجري وسرعة الالتحام. اللاعب لدينا يسقط بعد أي التحام ويحتاج دقائق لينهض، هذا أمر لا يحدث في منتخبات أخرى. هناك عامل آخر مؤثر ربما لم يلتفت له الكثيرون، هؤلاء اللاعبون الصاعدون لم يحصلوا على الاحتكاك المطلوب خلال تدرجهم في منتخبات المراحل السنية، في السنوات الماضية، ويعود سبب ذلك الى الإيقاف الذي تعرّضت له الكرة الكويتية وحرمها من خوض اكثر من تصفيات واستحقاق قاري على مستوى الأشبال والناشئين والشباب، هذه مشكلة «جيل الإيقاف».
• كيف ترى عمل المدرب كاراسكو مع «الأزرق»؟
- كاراسكو جاء بعد الكرواتي يوزاك الذي تسلّم المنتخب لفترة جاوزت العام حصل خلالها على امتيازات وتسهيلات لم تتوافر لغيره، سواء على صعيد المعسكرات الخارجية او المباريات الودية. ومع ذلك، لم ينجح وكان التعاقد معه «غلطة كبيرة» ارتكبها اتحاد اللعبة.
كاراسكو بدا وكأنه «يبدأ من جديد» بعد مرحلة يوزاك، وهذا ما يصعّب مهمته.
• هل ترى لكاراسكو بصمة على الفريق؟
- حتى الآن وبعد متابعتي للمباريات التي خاضها المنتخب تحت إشرافه، أقولها بصراحة: لا، لم أشاهد بصمة للمدرب، لكن يجب أن أكون منصفاً أيضاً وأضع ضمن الاعتبارات الظروف التي تسلّم فيها الفريق، ومستوى الدوري الذي يقدم اللاعبين للمنتخب. في العموم، أرى أنه يجب الصبر على كاراسكو الذي يحتاج إلى فترة من العمل تتضمّن معسكرات وإعداد مكثف ومباريات تجريبية لتعويض أيّ نواحي ضعف يُعاني منها اللاعب في المسابقات المحلية.
• هل تؤيد قيادة مدرب أجنبي للمنتخب أم أنك من الداعمين للمدرب الوطني؟
- في هذه المرحلة وفي ظل الظروف التي نمر بها، أرى بأنه كان من الأفضل تعيين مدرب وطني قريب من اللاعبين، وعلى اطلاع بالبيئة الرياضية المحلية وما تُعانيه من مصاعب ومشاكل، خصوصاً عقب الإيقاف. وبعد فترة معينة، «نقف على رجولنا»، ويمكن التعاقد مع المدرب الأجنبي لكن بشرط أن يستمر المدرب الوطني معه ضمن الطاقم المعاون.
• لو كنت مدرباً للمنتخب، هل ستختار القائمة الحالية من اللاعبين أم ستكون لديك خيارات أخرى؟
- التشكيلة الحالية جيدة، لكن هذا لا يمنع ان تكون هناك ملاحظات على الاختيار وغياب عناصر أخرى مهمة ومؤثرة.
• من بينها نجلك خالد مدافع القادسية؟
- خالد وغيره، قد يصل العدد إلى خمسة لاعبين يستحقون الانضمام للمنتخب، لكن في المقابل، علينا أن نحترم القناعات الفنية للمدرب واختياراته، فهو مَنْ سيتحمل المسؤولية أولاً وأخيراً.
• ما توقعاتك لدوري الموسم الحالي؟
- أرى بأن العربي بات أقرب من أي وقت مضى للظفر باللقب. صحيح أنه لم يظهر في كثير من المباريات بالمستوى المنتظر منه، كما هو الحال أيضاً بالنسبة إلى منافسيه، إلّا أن عليه أن يحذر من «الكويت» والقادسية اللذين بدأ مستواهما بالتحسن في الجولات الأخيرة قبل التوقف. وعموماً، لا أرى بأن اللقب سيخرج من هذا الثلاثي.
كلام كبير... من نجم كبير
اعتبر محمد إبراهيم بأن التصريح الأخير الذي أدلى به قائد المنتخب، بدر المطوع، يعتبر «كلاماً كبيراً من لاعب كبير».
وكان «بدران» أشار إلى أنه يرفض أن يجري اختياره لـ«الأزرق» بهدف زيادة عدد مبارياته الدولية وتحقيق لقب «عميد لاعبي العالم».
معلوم أن المطوع يحتاج فقط الى 3 مباريات دولية رسمية حتى يحطم رقم المصري الدولي السابق أحمد حسن صاحب 184 مباراة.
وقال «الجنرال»، وهو لقب إبراهيم: «لا أنا أقبل ولا بدر يرضى على نفسه ان تتم مجاملته بعد هذه المسيرة الطويلة، وأقولها بكل وضوح، بدر يستحق اللعب للمنتخب وهو قادر على العطاء لسنوات مقبلة بدليل اختياره أفضل لاعب في العام الماضي.
وما زلنا، سواء في النادي أو المنتخب ننتظر منه دائماً صنع الفارق، حتى في هذا العمر».
وأضاف: «دربت بدر منذ كان في سن الـ13 عاماً وأعرف ما يتمتع به من ميزات قد لا تتوافر لدى الآخرين، أبرزها الرغبة الدائمة في دخول تحديات مع نفسه ومدربه والمنافسين، وهو ينجح في ذلك في كل مرة».