No Script

أعضاء في «البلدي» طالبوا عبر «الراي» بتنفيذها في المدن الجديدة لإيجابياتها

حاويات القمامة في الكويت... تحت الأرض؟

تصغير
تكبير

لماذا لا توضع حاويات القمامة تحت الأرض في الكويت، على غرار الدول الغربية وبعض الدول العربية المجاورة؟

هذا التساؤل حملته «الراي» لأعضاء في المجلس البلدي، باعتبارهم يمثلون الجهة الأولى المخولة بتقديم الاقتراحات الفنية، التي من شأنها أن تواكب أي تطور قد يطرأ سواء في الجانب العمراني، أو الهندسي، أوالشكل الجمالي، فكانت الردود متقاربة تماماً، ومؤيدة للمقترح، لاسيما أن جميعهم تقدموا بأسئلة واقتراحات لتنفيذ هذه الفكرة، أسوة بالدول المتقدمة.

حسن كمال: زيادة مرادم النفايات مع التوسع الأفقي للمدن والمناطق الإسكانية الجديدة

أيد عضو المجلس الدكتور حسن كمال، بشكل كبير وضع حاويات النفايات تحت الأرض، باستخدام تقنيات حديثة يتم فيها شفط النفايات بالهواء، وتجميعها في موقع مركزي تحت الأرض، أو عن طريق تقنيات وأساليب أخرى متبعة، لافتاً إلى أن من الإيجابيات في حال تطبيق المقترح، الحفاظ على المنظر العام، والقضاء على الروائح الكريهة، بالإضافة إلى أنها طرق فاعلة لإدارة، وإعادة تدوير النفايات.

وأوضح كمال أنه سبق وتقدم بمقترح لاستخدام تقنيات حديثة لجمع النفايات في المناطق باستعمالاتها المختلفة، وأن يتم تحديث عقود النظافة بناء على هذا التقنيات، وعلى أن يتم البدء في تطبيقها في المدن الاسكانية الجديدة، وتقوم المؤسسة العامة للرعاية السكنية، بتصميم المناطق والمدن الحديثة، آخذة بالاعتبار التقنيات الحديثة لإدارة النفايات، وبالتنسيق المباشر مع البلدية كونها المعنية بعقود النظافة.

وأشار إلى إمكانية تطبيق المقترح في المدن الاسكانية الحديثة، وتوعية جيل جديد على استخدام تقنيات وأساليب حديثة للتعامل مع النفايات، وبها نقضي على سلبيات عدم النظافة والرائحة وتكدس النفايات وتزايد المرادم في البلاد، بالإضافة إلى أنها تقنيات فاعلة لفرز وإعادة تدوير النفايات، وتحويلها من أعباء على الدولة إلى مصادر للاستفادة منها لأمور متعددة، وتقليل المساحات الشاسعة التي تستغلها المرادم، التي من المتوقع أن تزداد مع التوسع الأفقي للمدن والمناطق الإسكانية الجديدة.

أحمد العنزي: دراسة عن مدى النفع العام على البلد من تنفيذ المشروع

أكد عضو المجلس البلدي أحمد هديان العنزي، أنه تقدّم باقتراح لوضع حاويات القمامة تحت الأرض، وأنه تقدم بمقترح لتنفيذ مشروع الحاويات الذكية، خصوصاً في المناطق السكنية الجديدة، بحيث تكون جزءاً من البنية التحتية لمواكبة التطور الحضاري، واتباع الأساليب والتقنيات الحديثة في التخلص من النفايات.

وأضاف العنزي، أنه للأسف بعض المقترحات يتأخر الجهاز التنفيذي بها لأخذ الموافقات عليها، ولكن أرفقت دراسة عن المشروع بالمقترح، تضمنت مدى النفع العام الذي سوف يعود على البلد من تنفيذ مثل هذه المشاريع، مشدداً على ضرورة دراسة المشروع من قبل الجهات المعنية لتنفيذه في المدن الجديدة ووضع بنود له في عقود النظافة الجديدة التي سوف تبرمها البلدية لتوفير المعدات اللازمة من قبل المقاولين.

ولفت إلى أن تطبيق المقترح أمر إيجابي لأقصى الدرجات والهدف منه النهوض وتطوير عملية النظافة وإزالة المخلفات بشكل فعال واحترافي في المناطق السكنية ومواكبة التطورات التكنولوجية في معالجة النفايات، فالهدف هو النهوض بالمستوى العام للنظافة بالكويت، مبيناً أننا كأعضاء في المجلس البلدي نعمل على زيادة الوعي لدى المواطنين والمقيمين، ونأمل أن نرى مثل هذه المشاريع في القريب العاجل من أجل الصالح العام.

عبدالعزيز المعجل: نفايات تحت الأرض لن تتأثر بالهواء أو الأمطار وستعزل الروائح

قال عضو المجلس عبدالعزيز المعجل، إن مقترح وضع الحاويات تحت الأرض، تم تطبيقه في أكثر دول العالم المتحضرة، لاسيما أن النفايات لن تتأثر بالهواء والأمطار وغيرهما، كما أنها آمنة صحياً، وتعزل الروائح، وهي نظام أفضل من النظام المعمول فيه حالياً، مؤكداً أن «المجلس البلدي داعم لأي فكرة إيجابية تخدم البيئة والمجتمع، لكن القانون الحالي يجعل الاقتراحات مقيدة بدراسة من الجهاز التنفيذي، كما أنه يجب أن تكون الـ3 جهات داعمة (المجلس، والبلدية، والوزير) لأي مشروع كي يرى النور».

عبد السلام الرندي: 5 إيجابيات للتجربة الجديدة

بيّن المهندس عبدالسلام الرندي، أن وضع حاويات القمامة تحت الأرض سيقضي تماماً على ظاهرة فرز عمال النظافة للقمامة في الشوارع، وبجانب الحاويات، مؤكداً أن هذه التجربة تعتبر نوعاً ما جديدة، والكويت بحاجة للاستفادة من بعض الدول القريبة كتركيا.

وأشار الرندي إلى أن وضع الحاويات تحت الأرض يحتاج إلى أماكن مخصصة، ومسار لنزول الحاوية، إضافة للصيانة الدورية حتى لا تترسب الأوساخ على المسار، كما أن وجودها تحت الأرض من شأنه تحقيق 5 إيجابيات:

1 - حل مشكلة انتشار الروائح الكريهة من النفايات.

2 - عدم عرقلة حركة السير في الشوارع الرئيسية والداخلية، بسبب مساحة وموقع الحاوية.

3 - القضاء على ظاهرة تكدس النفايات التي تسبب تلوثاً بصرياً.

4 - الشكل الجمالي للمناطق بصورة أفضل من الحالية.

5 - منع تراكم المخلفات من القاذورات، يحد من انتشار بعض الأمراض والحشرات.

مها البغلي: إعادة التدوير من أهم نقاط تطوير ملف إدارة النفايات

أكدت عضو المجلس المهندسة مها البغلي، أن أهم النقاط لتطوير ملف إدارة النفايات في الكويت هي تطوير آلية طرق جمع وفرز وإعادة التدوير، مشيرة إلى أن «لجنتي شؤون البيئة وتقصي الحقائق في عقود النظافة ناقشتا أموراً عديدة تتعلق بعقود النظافة، سواء من الجوانب الفنية أو المالية، وكانت من التوصيات التي تم تقديمها أن تكون العقود الجديدة مناسبة أكثر للوضع الحالي من ناحيتي التوسع العمراني، والنمو السكاني».

وشدّدت البغلي على أهمية مواكبة التكنولوجيا الحديثة في عملية تجميع النفايات وكيفية التعامل معها، لاسيما أن فكرة مقترح إنشاء الحاويات تحت الأرض موجودة في الكثير من الدول الأجنبية والعربية، وبالتالي من المفترض في الكويت أن يكون لدينا الإمكانات اللازمة لتطوير آليات جمع ونقل النفايات، وهذا الأمر يجب أن يتم بين بلدية الكويت والمؤسسة العامة للرعايا السكنية خصوصاً في المناطق الإسكانية الجديدة، كما يجب أن يدرج ضمن تخطيط المدن الجديدة توفيرأماكن لتجميع النفايات.

وقالت إن «عقود النظافة الجديدة لابد أن تحتوي على نظام فرز النفايات، بمعنى أن يتم نقل كل نوع من أنواع النفايات بعد فرزها إلى مصنع التدوير، لتخفيف العبء على المرادم»، مؤكدة أن «النفايات تُعد ثروة نقوم بهدرها ودفنها في المرادم، في حين أن دول العالم تأخذ منها المواد الخام لتدويرها، ونفايات عضوية أيضاً تحولها إلى أسمدة»، وبالتالي أن أحد أهم نقاط تطوير ملف إدارة النفايات في الكويت هي تطوير طرق جمع وفرز وإعادة تدوير النفايات.

مشعل الحمضان: إيجاد منظومة متكاملة لتسهيل جمع ونقل النفايات

شدّد عضو المجلس مشعل الحمضان، على ضرورة أن يرافق تطبيق اقتراح وضع حاويات القمامة تحت الأرض إيجاد منظومة متكاملة من شأنها تسهيل عملية تجميع القمامة في مكان معين، إضافة لربطها بـ(أنفاق أرضية) تساعد في عملية نقل القمامة، مؤكداً أنه من الصعب إنشاء الحاويات تحت الأرض في المناطق القديمة، إلا أن المدن الجديدة لابد أن يكون هذا الوضع الأساسي فيها.

وبيّن الحمضان أنه تقدم بسؤال حول هذا الأمر، وكان الرد أن هناك توجهاً، ومع ذلك كان الرد غير محدد الملامح ولا التوقيت، لافتاً إلى أن سؤاله جاء نتيجة الشكل غير الحضاري، بسبب انتشار القاذورات (داخل) وفي محيط الحاويات، إضافة لظاهرة انتشار الحيوانات (القطط والكلاب) بسبب تراكم القمامة في الخارج، ولذلك كانت المطالبات بالتحرك الجدي نحو وضع الحاويات تحت الأرض، ترافقها تلك المنظومة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي