لا يطمح إلى الشهرة والمال
شخصية محمد الأنصاري «تخرّع» في «بيت الذل»
- أعمل سائقاً في بيتي... لظروف
انتهى الممثل محمد الأنصاري من تصوير مشاهده في مسلسل «بيت الذل»، من تأليف منى النوفلي وإخراج أحمد الفردان ومساعد مخرج إيمان فيصل ومخرج منفذ أسامة التركي، وهو من إنتاج مشترك بين صمود الكندري وباسم عبدالأمير، ومن بطولة نخبة نجوم منهم عبدالرحمن العقل، الراحل مشاري البلام، عبدالله الطليحي، لولوة الملا، إيمان الحسيني، عبدالله الطراروة، فاطمة الطباخ، فهد باسم، إيمان فيصل، تقى فؤاد وغيرهم، وذلك تمهيداً لعرضه في السباق الدرامي الرمضاني المقبل.
«لن أحرق الأحداث»
وفي هذا الشأن، كشف الأنصاري لـ«الراي» عن ملامح شخصيته التي سيطلّ بها، بالقول: «لا أريد الغوص كثيراً في أبعاد الشخصية (مابي أحرق الأحداث على المشاهد)، لهذا جلّ ما أستطيع قوله إنني سأطلّ على المشاهدين من خلال شخصية عواد، الشاب البسيط والملتزم دينياً، لكن بسبب بعض الظروف يُضطر للعمل سائقاً في بيته».
وتابع الأنصاري: «ما شدني لتقديم الشخصية وقبولها أن أبعادها الدرامية مختلفة، وتحتاج إلى طريقة تمثيل مختلفة، فهي تعتمد بشكل كبير جداً على ردة الفعل (Reaction) وتعابير الوجه والجسد، لهذا أستطيع القول إن هذه الشخصية من الأدوار (اللي تخرّع)، وقد تصبح مملة في حال لم أقدمها بصورة صحيحة».
«4 مسلسلات ومسرحيتان»
وأكمل الأنصاري: «أعتبر أنني ما زلت في بداية المشوار الفني (برصيدي للحين أربعة أعمال درامية مع مسرحيتين) استطعت خلالها أن أثبت نفسي، حيث إن المسلسل الأول لي كان بواقع 27 حلقة وحمل عنوان (حدود الشر) بطولة الفنانة حياة الفهد وفيه جسدت شخصية ابنها، أما المسلسل الثاني فكان بواقع 25 حلقة وحمل عنوان (والدي العزيز)، تلاه مسلسل (الكون في كفة) والذي أستطيع القول إنه منحني دفعة للأمام رغم أنه لم يكن بطولة، لكنني قدمت فيه شخصية غريبة نوعاً ما عندما أقدمت على ذبح فهد باسم ووضعه داخل (الفريزر)، ومنه حظيت بحب الناس لي، أما المسلسل الرابع فهو (بيت الذل). وفي ما يخص المسرحيات البعيدة عن المهرجانات فهي (مطلوب) و(اليوتيوبر)».
الرفض والقبول
وعن طموحه الذي يعمل على تحقيقه بهذا المجال، قال: «طموحي الوحيد هو أن أستمتع بعملي كممثل في المجال الفني (ما دخلت أدور الشهرة أو الفلوس)، والحمد لله أشعر بأني أمتلك الموهبة التي تؤهلني لذلك كوني خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، وأيضاً حاصل على شهادة من (Valparaiso university) الواقعة في ولاية أنديانا الأميركية، لكن يبقى الرأي الأخير في شأن موهبتي وقبولي من عدمه على الشاشة إلى المشاهدين».
باسم... عرّابي الفني
وبسؤاله عما إذا كان يرى امتلاكه فرصاً أكبر للحصول على أدوار، قال: «في حقيقة الأمر أرى أن الفرصة قوية لسبب واحد، وهو وجود المنتج والفنان باسم عبدالأمير المؤمن بموهبتي والذي يرشح اسمي في كل عمل درامي لهذا أعتبره بمثابة عرّابي الفني، ودائماً يردد على مسمعي بأنني ممثل شاطر وموهوب (صج هالشي يسبب لي إحراج دائم)، فهو بصورة عامة داعم كبير للممثلين الشباب، وجهوده هذه يشكر عليها فعلاً، كما لا أنسى الدعم الكبير الذي يقدمه لي ابنه فهد باسم».
وتابع الأنصاري في حديثه موضحاً وجهة نظره في مدى تعبير الدراما الكويتية عن جيل الشباب، قائلاً: «الدراما الكويتية ستتقدم وتعبّر بصورة أكبر عن جيل الشباب عن طريق المنصات الرقمية، أما الدراما التلفزيونية، فأرى أنها يجب أن تطوّر من نفسها لناحية أسلوب الطرح بالكتابة (للحين نقدم 30 حلقة)، الأمر الذي يخلق إطالة الحلقات والضعف للشخصيات، وكذلك التركيز بشكل كبير على العنصر النسائي الذي تراه غالباً، لكن يبقى هناك اختلاف من مؤلف إلى آخر، ولا أعمم كلامي على الجميع».