العلامة الكاملة لإنكلترا وإيطاليا... وتفوق فرنسي وإسباني في التصفيات الأوروبية لمونديال 2022
ذلّ ما بعده ذلّ
عواصم - أ ف ب - «يا له من إحراج»، «صدمة رهيبة»، «مفاجأة كريهة»، هي بعض عناوين وسائل الإعلام الالمانية بعد السقوط المذل لمنتخب كرة القدم على أرضه أمام مقدونيا الشمالية المتواضعة 1-2 في منافسات المجموعة العاشرة للتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر.
والخسارة هي الأولى لالمانيا على أرضها في تصفيات كأس العالم منذ سقوطها أمام انكلترا 1-5 في ميونيخ في سبتمبر 2001، فتراجعت الى المركز الثالث (6 نقاط) في مجموعة في متناولها تضم أرمينيا المتصدرة (9) ومقدونيا الشمالية الثانية (6).
كما أن الخسارة أنهت سلسلة من 18 مباراة فازت فيها ألمانيا توالياً في تصفيات المونديال منذ التعادل مع السويد 4-4 العام 2012.
وكان أنصار منتخب المانيا توسّموا خيراً بعد انطلاقة جيدة في التصفيات شهدت فوز منتخبهم على ايسلندا بثلاثية ثم على رومانيا بهدف، لا سيما بعد السقوط التاريخي أمام إسبانيا بسداسية، في نوفمبر، في دوري الأمم الأوروبية.
وخرجت صحيفة «بيلد» بعنوان: «يا له من احراج»، وأضافت متوجهة الى المدرب يواكيم لوف الذي سيرحل في نهاية كأس أوروبا الصيف المقبل: «انتهى الأمر يا يوغي!»، وتابعت: «السحر الذي يمتع به المدرب خلال التتويج بمونديال 2014 انتهى.
لا يمكن انكار ما حقق للفريق، لكن وقته انتهى».
اما مجلة «كيكر» فوصفت الخسارة بـ«المفاجأة الكريهة»، وقالت: «المنتخب فقد فخره. بعض اللاعبين لا يلعبون بمستواهم المعتاد»، واضافت: «لا يزال المنتخب الذي بُني من فترة قصيرة في طور تلمُّس خطواته الأولى»، في حين رأت صحيفة «فاز» بأن ما حصل «صدمة رهيبة».
وبدا لوف متجهم الوجه وقال: «الخيبة كبيرة جداً.
انها خطوة الى الوراء.
ارتكبنا العديد من الأخطاء ولم نجد ثغرة في جدار منتخب مقدونيا الشمالية المنظم».
وأضاف: «سمحنا للمنافس بشن المرتدات ولم نملك السيطرة على زمام المباراة».
أما ايلكاي غوندوغان الذي حمل شارة القيادة، فلم يجد الكلمات لتعليل أسباب الخسارة: «لا أعلم كيف أشرح ذلك. المهمة ليست سهلة.
كنا ندرك أنه لا يمكننا الاستخفاف بالخصم ولا أعتقد أننا فعلنا.
لم نكن جيدين بما فيه الكفاية وعلينا أن نكون أفضل أمام المرمى».
واضاف: «هذا الأمر يجب ألا يحصل.
وصل المنتخب المقدوني الى المرمى مرتين وسجل في كل مرة.
كان الأمر سهلاً جداً».
وكانت هذه المباراة الأخيرة للمنتخب الالماني قبل «يورو 2020» حيث لن تكون مهمته سهلة أمام البرتغال وفرنسا والمجر.
أما مدرب منتخب مقدونيا الشمالية، ايغور أنغيلوفسكي، فوصف الفوز بالتاريخي.
ورغم الهدف الذي سجله غوندوغان من ركلة جزاء (63)، تمكنت مقدونيا الشمالية من حسم الأمور لصالحها بفضل غوران بانديف (45+2) وإيليف إيلماس (85).
وكانت كل من إنكلترا وإيطاليا أنهت النافذة الأولى من التصفيات بالعلامة الكاملة، فيما حققت فرنسا وإسبانيا فوزهما الثاني توالياً.
في مواجهة إنكلترا أمام بولندا، افتتح هاري كاين النتيجة من ركلة جزاء (19)، وعادلت البولنديون عبر ياكوب مودير (58)، قبل ان يمنح هاري ماغواير النقاط الثلاث لبلاده (85).
ورفع منتخب «الأسود الثلاثة» رصيده الى 9 نقاط في صدارة المجموعة التاسعة أمام المجر (7) الفائزة على مضيفتها أندورا 4-1، وألبانيا (6) التي تفوقت على سان مارينو بهدفين، فيما تجمد رصيد بولندا الرابعة عند 4 نقاط.
واختتمت إيطاليا النافذة الأولى بسجل مثالي بفوز ثالث جاء على مضيفتها ليتوانيا بهدفي ستيفانو سينسي (48) وتشيرو ايموبيلي (90+4 من ركلة جزاء).
ورفعت إيطاليا رصيدها الى 9 نقاط في صدارة المجموعة الثالثة امام سويسرا (6)، مقابل نقطة لكل من بلغاريا وايرلندا الشمالية اللتين تعادلتا سلبا فيما تتذيل ليتوانيا بلا رصيد.
والفوز هو الـ21 للـ«أزوري» بقيادة مدربه روبرتو مانشيني مقابل 7 تعادلات وخسارتين، بالإضافة إلى أنها المباراة 25 توالياً دون هزيمة لمانشيني، ليعادل رقم مارتشيلو ليبي الفائز بمونديال 2006.
وقال المدرب: «صراحة، الأمر الوحيد الذي أريده هو أن أعادل ليبي في ديسمبر 2022 (بالتتويج بكأس العالم)».
وواصلت فرنسا عروضها الجيدة محققة فوزها الثاني توالياً، وجاء على مضيفتها البوسنة بهدف أنطوان غريزمان (60)، ما أبقاها في صدارة المجموعة الرابعة بـ7 نقاط، بفارق 4 نقاط عن أوكرانيا الثانية والمتعادلة مع كازاخستان المتذيلة.
من جهتها، فازت إسبانيا على كوسوفو 3-1 في مباراة طغى عليها الطابع السياسي.
وسجل داني أولمو (34) وفيران توريس (36) وجيرارد مورينو (75) ثلاثية إسبانيا التي تصدرت المجموعة الثانية بـ7 نقاط، فيما سجل بيسار حليمي هدف كوسوفو (70).
ولا تعترف مدريد بكوسوفو التي كانت سابقاً مقاطعة صربية، ووصفها الاتحاد الإسباني لكرة القدم بـ«الأراضي»، ما دفع بكوسوفو لإصدار بيان تقول فيه إن «كوسوفو دولة مستقلة»، مهددةً بعدم خوض المباراة بحال عدم السماح لها بعزف النشيد الوطني.