أكثر من 1.1 مليون شخص عادوا بالأشهر الـ 10 الماضية

الهنود يتركون الخليج في أكبر هجرة عكسية... منذ 50 عاماً

تصغير
تكبير

رصد تقرير لوكالة رويترز عودة العمالة الهندية في دول الخليج العربي إلى ديارها بأعداد كبيرة بسبب تداعيات جائحة كورونا التي أثّرت على أوضاعهم المادية ووظائفهم.

وأفادت «رويترز» بأنه فيما يمثل أكبر هجرة عكسية منذ أكثر من 50 عاماً، عاد عدد من العمالة الهندية في الخليج إلى ولاية كيرالا الساحلية في العام الماضي، بعد أن طالت تداعيات الجائحة أحلامهم بجمع الثروة في الخارج وتحسين أوضاع أسرهم مادياً.

وأضافت أنه قبل «كورونا»، كان وضع العمالة ميسوراً، حيث تعود إلى بلادها حاملة الذهب والنظارات الشمسية والملابس والأموال لشراء المنازل، أما الآن فيعودون خجولين ومفلسين.

ونقلت الوكالة عن البروفيسور في مركز دراسات التنمية في ولاية كيرالا، إيرودايا راجان، والذي درس أنماط الهجرة في ولاية كيرالا الواقعة في أقصى جنوب الهند قوله، إنه قبل «كوفيد-19»، كان العمال الهنود يعودون لبلادهم كأبطال، لكن الآن ليس لديهم أي شيء.

وأضاف راجان «هذه هي المرة الأولى التي يعودون فيها خالي الوفاض وينتهي بهم الأمر إلى اقتراض وبيع الأصول».

وتعتبر كيرالا إحدى الولايات التي ترسل أكبر عدد من العمال إلى دول الخليج، حيث يبلغ عددهم 6 ملايين، بينما في كيرالا 2.5 مليون.

فضلاً عن هذا، هيمنت ولاية كيرالا على نحو 19 في المئة من تحويلات الهنود في الخارج التي بلغت قيمتها 78.6 مليار دولار في 2018، وهذه النسبة الأعلى على صعيد الدولة التي تُعد أكبر متلق للتحويلات في العالم.

وتظهر البيانات الرسمية أن أكثر من 1.1 مليون شخص عادوا في الأشهر العشرة الماضية، فقد 70 في المئة منهم وظائفهم كعمال منازل وبنائين ونوادل وطهاة وغير ذلك، وقد أدى ذلك إلى قلب حياة العمال وأسرهم، ودمّر الأعمال التي تعتمد على الهجرة بين الهند والخليج.

وخلال حرب الخليج قبل 30 عاماً وأثناء الأزمة المالية 2008، اضطر العديد من العمال للعودة إلى كيرالا، لكن الوضع هذه المرة مختلف، فالأعداد أعلى وسوق العمل أضيق.

وفي مبادرة وطنية تؤمّن للهنود العائدين وظائف، سجَّل فيها أكثر من 30 ألف عامل، ذكر بيان حكومي أن 80 في المئة منهم عادوا من البحرين والكويت وقطر والسعودية والإمارات وسلطنة عُمان.

وبحسب الأمم المتحدة، يعمل أكثر من 90 في المئة من العمال المهاجرين الهنود، ومعظمهم من أصحاب المهارات المتدنية وشبه المهرة، في منطقة الخليج وجنوب شرق آسيا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي