أبوالحسن: التعليقات على الشبكات الاجتماعية أكثر من مجرد كلمات
«الهجرة»: الترويج للصحافة النزيهة في مكافحة خطاب الكراهية ضد النازحين واللاجئين
في إطار اتفاقية مشروع تعاون المنظمة الدولية للهجرة الموقعة مع سفارة مملكة هولندا في الكويت، عقدت المنظمة ورشتي عمل في الفترة من 21 إلى 25 مارس، حول التقرير المسؤول للإعلاميين، لتوفير فهم أفضل لسياق الهجرة المحلية وتعزيز مهاراتهم ودقة المعلومات عند تغطية قصصهم في وسائل الإعلام، باستخدام نهج عطوف وإنساني.
وأجمع الناطقون خلال الورشة على أن الصحافة النزيهة والمستنيرة تعد عنصراً أساسياً في مكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية وتعزيز التماسك الاجتماعي داخل كل مجتمع.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الكويت مازن أبو الحسن، «بعيداً عن هذه المسؤوليات المؤسسية، فإن آلاف الأشخاص ينشرون محتوى مليئاً بالكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم كل يوم، ويدعون في وقت ما صراحة إلى اتخاذ إجراءات عنيفة ضد المهاجرين وغيرهم من الفئات الضعيفة، فالتعليقات على الشبكات الاجتماعية هي أكثر من مجرد كلمات، ولا ينبغي أن ينظر إليها على أنها غير ضارة، لا سيما عندما تكون الشبكات الاجتماعية مصدراً للمعلومات للمهاجرين وتسهم في تجاربهم».
بدوره، قال سفير مملكة هولندا لورانس ويستهوف «في السنوات العشر الماضية، كان لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير متزايد، ولا يلتزم العديد من الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي بمبادئ الإبلاغ المسؤول والخوارزميات تجعل المتلقي يسمع نفس الرأي مراراً وتكراراً، ونحن بحاجة إلى أن نكون شاملين وأن نسمح لأكبر عدد ممكن من الأصوات بالتعبير عن آرائهم، ثم نترك الأمر للمتلقي لاتخاذ القرار الخاص».
ودعت المنظمة الدولية للهجرة متحدثين من مختلف الجهات المعنية للحضور، بما في ذلك وزارة الإعلام، والهيئة العامة للقوى العاملة، وجامعة الكويت، ومؤسسة إنتاج البرامج المشتركة لدول مجلس التعاون الخليج، بالإضافة إلى وكالات الأنباء الشهيرة، مثل بي بي سي وثومسون رويترز و وكالة فرانس برس، بهدف تمكين الإعلاميين من الترويج للصحافة النزيهة والمستنيرة من خلال تبني التقارير الحساسة التي تتسم بالعدالة والتوازن، موضحة أن لهذا الأمر أهمية خاصة عند العمل مع العمال المهاجرين والنازحين واللاجئين، بما في ذلك الأشخاص والمجتمعات الضعيفة، الذين غالباً ما يتم تصويرهم بطريقة سلبية في وسائل الإعلام، ومع ذلك فهم من بين الأكثر تضرراً من الأزمات الصحية الحالية وما يترتب عليها من أزمات مالية.