قمة بغداد الثلاثية قد تُعلن تفاصيل مشروع «المشرق الجديد»
السيسي: سد النهضة «قضية وجود»
في وقت صعدت مصر لغة الرد في أزمة سد النهضة الإثيوبي، ناقش الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع رئيس بوروندي إيفاريست ندايشيمي، سبل تعزيز التعاون القائم في مجال الموارد المائية والري، والجهود المشتركة لتعظيم الاستفادة المستدامة، وقال «وقعنا مذكرة تفاهم في مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية».
وأضاف السيسي «أكدنا رؤيتنا لجعل نهر النيل مصدرا للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل، واستعرضنا التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، كقضية وجود تؤثر على حياة الملايين من المصريين ومسألة أمن قومي، وأكدت ضرورة السعي للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل السد، بعيداً عن أي منهج أحادي يسعى إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب... ونتمسك بحقوقنا»ط.
في السياق، قال وزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي، خلال جلسة مغلقة عقدت في مقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مساء الثلاثاء، إن الموقفين المصري والسوداني «يشهدان توافقاً وتنسيقاً على أعلى مستوى، وهناك ما يقرب من 11 سداً على نهر النيل، بعضها تم تمويله من الدولة المصرية، ما يؤكد حسن نوايانا تجاه حق الشعوب التي تشاركنا النهر في التنمية، ولدينا كل الحلول للتعامل مع سيناريوهات سد النهضة كافة، حتى لو تم الملء بالكامل».
في ملف آخر، أجمع محللون سياسيون وبرلمانيون مصريون، في تصريحات لـ«الراي»، على أهمية القمة الثلاثية المصرية - الأردنية - العراقية المرتقبة، في بغداد، وتم التأكيد على انعقادها، قبل نهاية مارس الجاري.
ورأى استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة طارق فهمي، أن «توقيت القمة مهم، والتحركات الثلاثية في مصلحة أمن وقضايا المنطقة، وفرصة لإعادة ترتيب الأوضاع، خصوصاً في العراق وسورية، ودول أخرى».
وكشفت مصادر معنية لـ«الراي»، أن «القمة قد تطرح تفاصيل المشروع الاقتصادي، الذي أعلن عنه سابقاً، وهو المشرق الجديد، والذي قد تنضم له دول أخرى لاحقاً».
وكان رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، أعلن قبيل مغادرته الأردن، مساء أول من أمس، عن انعقاد قمة ثلاثية مرتقبة، وذكر أنه ناقش في عمان، العديد من المشروعات المهمة التي من المقرر أن يناقشها زعماء الدول الثلاث.
وفي رد فعل جديد، على طلب السلطات التركية من قنوات «الإخوان» التي تبث من أراضيها وقف الهجوم على مصر، ذكرت الجماعة في بيان لها «أن فضائية وطن، التي تبث من تركيا، هي منبرنا الرسمي الوحيد المعبر عن الجماعة في الخارج، إضافة لموقع إخوان أون لاين باعتباره الموقع الرسمي».
وأوضحت ان المتحدثين الرسميين باسم الجماعة في الخارج، هم نائب المرشد العام إبراهيم منير، والأمين العام محمود حسين، والناطق الإعلامي طلعت فهمي، الذي قال من جهته، «نعبر عن كامل احترامنا لشعوب المنطقة العربية والخليج العربي، وهي صاحبة المواقف العربية والإنسانية الأصيلة».