سألتني

سألتني وسنابل العمر تجفْ

أو تعترف بالهجر أم لا تعترفْ؟

قلت اطمئني فالفراق بخافقي

يقتات منه ما يشاء ويغترفْ

لا أعترف فيما تقول عواذلي

فالحق أولى أن تقول وأعترفْ

ينساب من فمها الحديث كأنه

شهد الهوى من كل لون مختلفْ

يا أدمعاً سالت على عبراتها

كفكفتها والدمع يأبى أن يكفْ

كيف الخلاص وقد تفجّر داخلي

نهر الصبابة والفؤاد المنحرفْ

دنف على أيامه متحسّر

من يرجع الأيام للصب الدنفْ؟

لم يقترف فيما تقول جناية

يحلو الهوى والذنب فيما يقترفْ

كلمتها والقلب يعزف لحنه

مثل التشنّج في دعاء المعتكفْ

وضممتها والأمنيات شواهدي

ويدي النحيلة في يديها ترتجفْ

هذا العفاف على شفاهك ينتهي

كالاعتراف على شفاه المعترفْ

سر كبير في هواك وأدته

ما أروع السر الذي لا ينكشفْ!

* شاعر وصحافي كويتي