No Script

رسالتي

نوال السعداوي... وهلاك فرعون !

تصغير
تكبير

توفّيت قبل أيام نوال السعداوي، بعد عمر ناهز التسعين، قضت معظمه في محاربة دِينِ الله وشرعه، طرحت خلال حياتها أفكاراً تُخْرِجها من ملة الإسلام إن لم تكن قد تابت منها.

سمّت نفسها باسم لا يجدر لإنسان أن يتسمى به،! وكتبت قصة مسرحية وتساءلت فيها عن أفكار لا تليق!

طالبت بتجديد الخطاب الديني، بما فيه تعديل نصوص القرآن، وفي إحدى المقابلات التلفزيونية، أنكرت أن القرآن نص إلهي!

اعترضت على الحج، وأنكرت عذاب الآخرة، وأن النار أداة يتم بها تخويف الناس ولا حقيقة لها!

سخرت من تقسيم الميراث الشرعي واعتبرته ظالماً للمرأة، مع أن الميراث مُقَسّم من عند الله وجاءت به النصوص القرآنية!

هاجمت الإسلام واعتبرته عدواً للمرأة، وقالت عن تشريعاته إنها ظلمت المرأة ولم تنصفها، وزعمت أن نصوص القرآن عنصرية تجاه المرأة!

حاربت الحجاب الإسلامي، ودعت المرأة إلى الهروب من عبودية الله، لكنها أوقعتها في عبودية الهوى والشيطان!

كانت من الداعمين للشذوذ الجنسي، وتعتبره حرية شخصية!

ولها العديد من الطوام الكبيرة التي لا تتسع مساحة المقال لذكرها، ولعل فيما ذكرنا ما يغني.

أود أن أوجّه حديثي هنا لكل من يتبنّى أفكاراً وأطروحات نوال السعداوي، وأقول له بأن السعداوي الآن بين يدي الله عز وجل، قد جاءته وحيدة، ليس معها إلا ما اعتقدته من أفكار وما نطقته من أقوال، وما قدمته من أعمال.

لن ينفعها من صفّق أو طبّل لها، ولن يغني عنها من دافع عنها في الحياة الدنيا، أو حرص على حمايتها (وكُلّهم آتيه يوم القيامة فردا).

لقد أهلك الله تعالى فرعون وجعل في مصرعه آية لكل ظالم وطاغية، (فاليوم نُنَجّيك بِبَدَنِك لِتكون لِمَن خَلْفك آية)، فهل يكون لكم في وفاة نوال السعداوي آية وعبرة؟

أحد المُلحدين سأل الشيخ أحمد ديدات رحمه الله قائلاً: ما هو شعورك لو اكتشفت بعد الموت أن الآخرة كذبة؟

فرد عليه «ديدات»: لن يكون بأسوأ من شعورك عندما تكتشف بعد الموت بأن الآخرة حقيقة!

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي